أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


الآباء أكثر فئات المجتمع تعنيفا لأبنائهم

19 ديسمبر 2009 - جريدة الوطن

22 حالة عنف تتابعها الحماية الأسرية بالطائف خلال 3 أشهر   

الآباء أكثر فئات المجتمع تعنيفا لأبنائهم

 

p34_1

طفل تعرض إلى عنف

الطائف: ساعد الثبيتي

كشفت عضو لجنة الحماية الأسرية في مستشفى الملك عبد العزيز بالطائف الأخصائية النفسية نهلا الجعيد أن أكثر فئات المجتمع تعنيفا للأطفال من خلال دراسة الحالات التي تصل إلى المستشفى هم الآباء ثم يليهم الأمهات. ثم زوجات الأب، وأخيراً الأشقاء. وذكرت الأخصائية النفسية أن اللجنة خلال الأشهر الثلاثة الماضية باشرت نحو 22 حالة منها 18 حالة اعتداء جسدي وحالتا اعتداء جنسي وحالتا انتحار. بينما تم استقبال 46 حالة خلال سنة 1429 منها 34 حالة اعتداء جسدي وحالة واحدة اعتداء جنسي وحالتا محاولة انتحار وتسع حالات اعتداء آخر.

وذكرت الجعيد “أن معظم من يمارس العنف كانوا ضحايا اعتداء أو إهمال في طفولتهم كالوالدين الذين مورس عليهم العنف وهم أطفال، والزوجات اللاتي يتعرضن لعنف جسدي من قبل أزواجهن، إضافة إلى الوالدين اللذين يخافان من فقدان السيطرة على الطفل، ويحاولان أن يحكما سيطرتهما بكل الوسائل خوفا من الفشل، إضافة إلى قلة خبرة الأهل في تربية الطفل، والتوقع غير المنطقي من الطفل للتحصيل والتفوق، وكذلك الطفل الذي يولد من حمل غير مرغوب، والأطفال ذوو الإعاقات الجسدية أو الذهنية.

وعن آلية عمل اللجنة أشارت الجعيد إلى أنه يتم إبلاغ رئيس فريق حماية الطفل بالمركز عند رصد حالة إساءة معاملة لطفل بصفة عاجلة ليتولى اتخاذ الإجراءات المناسبة بعد تقييم حالة الطفل، وتحديد مدى الحاجة لبقائه في المستشفى أو إمكانية مغادرته، وتلقي العلاج الطبي خارجه، ويتولى رئيس فريق حماية الطفل بإبلاغ إدارة الحماية الاجتماعية بالمنطقة، وكذلك برنامج الأمان الأسري الوطني بعد معاينة الحالة، ويقوم رئيس الفريق كذلك بإدخال بيانات نموذج تسجيل حالة إلى قاعدة بيانات السجل الوطني لحالات إساءة معاملة الأطفال عن طريق الحاسب الآلي عند تفعيلها إلكترونياً، بينما يقوم منسق أعمال الفريق بالتواصل مع إدارة الحماية الاجتماعية بالمنطقة من أجل متابعة تنفيذ التوصيات المتعلقة بحماية الطفل وأفراد أسرته، والتمهيد لخروج الطفل لمكان آمن من أية اعتداء إضافة للمشاركة في برنامج إعادة التأهيل، والتحفظ على الحالة المعنفة وتوفير الحراسة الأمنية لها من قبل الشرطة في حالة أنها معرضة للخطر حيث يتم التواصل مع لجنة الحماية بالشؤون الاجتماعية بالمنطقة والشرطة والإمارة وحقوق الإنسان.

وعن أغرب حالات العنف التي تواجه اللجنة أشارت إلى أن أغربها وآلمها حالات اعتداء المحارم، والتي تكون ضريبتها طفلا غير شرعي.

وبينت الجعيد أن اللجنة تعتبر نواة لمركز حماية الطفل، وهو وحدة طبية مقرها منشأة صحية تضم فريق حماية الطفل وتجهيزاته الطبية والمكتبية، ويتم عبرها تقييم حالات إساءة معاملة الأطفال المحولة إلى المركز. أو التي يتم رصدها عن طريقه، وإعداد التقارير اللازمة بشأنها، ومن ثم تحويلها إلى الجهات المختصة للمتابعة، وهو يتبع لبرنامج الأمان الأسري الوطني والذي تترأسه الأميرة صيتة بنت عبد العزيز، ومن أهدافه دعم إقامة مراكز حماية الأطفال والعنف الأسري مع رفع مستوى العاملين في هذا المجال من القطاعات المختلفة بما فيها الصحية، إضافة إلى برامج التوعية الاجتماعية بالتعاون مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية في هذا المجال.

وذكرت أن الدعم المادي الكافي لتفعيل برامج توعوية وإرشادية لمكافحة ظاهرة إساءة معاملة الأطفال غير موجود. مما أدى إلى عدم وجود مطبوعات أو كتيبات إرشادية شاملة تسهم في تثقيف المجتمع حول هذه الظاهرة من كافة جوانبها، إضافة إلى عدم التعاون بين فرق الحماية بالمنشآت الصحية ولجان الحماية بالشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان في إعداد هذه البرامج لأفراد المجتمع.

لجنة الحماية تطلب ملف الطفل المعنف حسام

تفاعلت لجنة الحماية الأسرية في مستشفى الملك فيصل بالطائف مع قضية الطفل اليتيم حسام الذي تعرض لعنف داخل دار المحبة بجمعية فتاة ثقيف. مما ترك جرحا عميقا حول عنقه، ونشرت “الوطن” تفاصيل قضيته أمس.

وطالبت رئيسة اللجنة سميرة مشهورة بملف القضية، وخاصة أنه تم تسجيلها لدى أحد المراكز الصحية، مبدية تخوفها من ضياع حق الطفل اليتيم، ونفت مشهور إشعار الجهات المختصة للجنتي الحماية التي ترأس إحداها بموضوع الطفل، مؤكدة أن اللجنة يجب أن تفتح ملفاً للقضية وتتابعها مع الجهات المختصة.

وكان الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف الرائد تركي الشهري قد ذكر لـ “الوطن” أن الطفل تمت إحالته للمستشفى لإصدار التقرير الطبي اللازم بحالته.

 

المصدر: جريدة الوطن الاثنين 27 ذو الحجة 1430 ـ 14 ديسمبر 2009 العدد 3363 ـ السنة العاشرة

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3363&id=128479

أضف تعليقاً