ناشطون : عمل المرأة في المحاماة خطوة في الاتجاه الصحيح
25 ديسمبر 2009 - جريدة المدينةناشطون : عمل المرأة في المحاماة خطوة في الاتجاه الصحيح
مرام العصيمي – مكة المكرمة
اتفق ناشطون حقوقيون ان عمل المرأة في مجال المحاماة خطوة في الاتجاه الصحيح لاسيما وأن 70 % من المتقدمين للتقاضى من النساء.
وأكدت سعاد الشمري الناشطة الحقوقية أن التوجيه الكريم بإمكانية إعطاء رخصة لعمل المرأة في مجال المحاماة يعد بادرة كريمة تستحق التقدير وخطوة في الاتجاه الصحيح نحو الارتقاء بالمرأة السعودية وتأكيداً لجدارتها وتفوقها في عديد من المجالات وأضافت نحمدالله على ثقة خادم الحرمين ووزير العدل التي أتت في محلها. مشيرة إلى أن الحاجة أصبحت متزايدة في هذا المجال الحيوي خاصة في سوق العمل. وأعربت عن أملها ألا يطول الانتظار لوضع هذا التوجيه الكريم موضع التنفيذ موضحة أن هناك وفرة كبيرة من خريجات أقسام القانون بلا عمل في حين يلاحظ أن مايقرب من 70 % من المتقدمين للمحاكم من النساء. وأضافت إن أكثر مايضيع حقوق النساء هو عدم إلمامهن وإفصاحهن بحقوقهن الشرعية. وبحكم طبيعة مجتمعنا المحافظة تعتبر مسألة خروج المرأة تجاوزا على العادات والتقاليد في حين التحدث مع الرجل تعتبر مشكلة أخرى. وقالت نتمنى من القضاة ادراك حاجات المرأة وأن يتقبلوها كمترافعة ويتخلصوا من اشياء أسهمت في تأخرنا مثل أن صوتها عورة. كما شددت على أهمية تنظيم دورات تطويرية وتثقيفية للقضاة.
وأضاف بندر الغامدي -الباحث القانوني- ان هذه الخطوة إيجابية ومطلوبة بالوقت الحالي لأن بعض النساء تؤكل حقوقهن ولا يستطعن الحديث بحرية وإفصاح، والمرأة تفضي إلى مرأة مثلها أفضل. فنحن نرحب بوجودهن، ونشعر بالفخر لوجود شقيقاتنا المحاميات ولا نتضايق منهن ولا نعتبرهن عنصراً منافسًا؛ نظراً لان بعض القضايا يتطلب الامر فيها وجود محامية امرأة أكثر من محامٍ رجل لحساسيتها. كما نتمنى بالفعل أن يكون هناك كوادر نسائية مؤهلة أكاديميًا وتعنى بالجانب النظري والتطبيقي. وهذا لا يعني ان دراسة القانون وحده تكفي بل حتى الشريعة والفقه مرتبطة بالقوانين.
أهمية العنصر النسائي
وشددت د. سهيلة زين العابدين –عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان – على أهمية وجود العنصر النسائي في هذا المجال وأوضحت أن إعطاء المرأة حق ممارسة المحاماة سيسهل كثيرا من القضايا ذات الطابع النسائي.
وأكدت أن هذه الخطوة ستعالج بعض الشبهات التي قد تقع جراء مرافعة بعض المحامين عن موكلاتهم النساء واللاتي يدافعن عن حقوقهن الزوجية ويقعن في حرج جراء نظرة الآخرين لهن وهنا قد يقع ضرر أكبر على كل الأطراف وأقلها تشويه سمعتها وسمعة الوكيل.
المصدر: جريدة المدينة السبت, 19 ديسمبر 2009
http://www.al-madina.com/node/207647