خطأ طبيبة “غير نظامية” يغلق “عمليات” مستشفى عرفان بجدة
26 ديسمبر 2009 - جريدة الوطنخطأ طبيبة “غير نظامية” يغلق “عمليات” مستشفى عرفان بجدة
المستشفى: اللجان ما زالت تواصل التحقيق ونحن نمتثل لقرارات الصحة
جدة: براء العتيق
وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بإغلاق قسم العمليات في مستشفى باقدو والدكتور عرفان بجدة ابتداء من أمس، وعدم فتحه إلا بموافقته شخصيا. جاء ذلك بعد أن رفعت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، تقريرا بتوصيات اللجان التي قامت بالتحقيق في وفاة الدكتور طارق الجهني نتيجة خطأ طبيبة تخدير من الجنسية المصرية، قدمت إلى المملكة بتأشيرة زيارة، لتزور زوجها الطبيب في نفس المستشفى.
وقد تضمن القرار إحالة المخطئين إلى اللجنة الطبية الشرعية التي يرأسها قاضي فئة “أ”، وذلك للبت في العقوبة المناسبة بحقهم، كما اشتمل على إحالة المنشأة إلى لجنة المخالفات الطبية لتقرير العقوبة النظامية بحقها.
إلى ذلك، قال مسؤول بالمستشفى- طلب عدم ذكر اسمه- في اتصال هاتفي مع “الوطن”: نحن نمتثل لقرارات وزارة الصحة، ولا يوجد لدينا تعليق حتى الآن. وأضاف: اللجان مازالت تواصل التحقيق، ونحن نمتثل للقرارات وإغلاق قسم العمليات أو فتحه مجددا يرجع للوزارة فقط.
من جانبه، أوضح الرائد متقاعد سليمان الجهني، والد الفقيد في اتصال هاتفي مع “الوطن” أمس، أن القرار أعطاه شعورا جيدا لتجاوب المسؤولين مع الأمر، مطالبا في ذات الوقت بأن تتم مراجعة جاهزية المستشفيات الأهلية.
——————————————————————————–
وجه وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة بإغلاق قسم العمليات في مستشفى باقدو والدكتور عرفان بجدة ابتداء من أمس، وعدم فتحه إلا بموافقته شخصيا. جاء ذلك بعد أن رفعت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، تقريرا بتوصيات اللجان التي قامت بالتحقيق في وفاة الدكتور طارق الجهني نتيجة خطأ طبيبة تخدير من الجنسية المصرية، قدمت إلى المملكة بتأشيرة زيارة، لتزور زوجها الطبيب في نفس المستشفى.
وقد تضمن القرار إحالة المخطئين إلى اللجنة الطبية الشرعية التي يرأسها قاضي فئة “أ” وذلك للبت في العقوبة المناسبة بحقهم، كما اشتمل على إحالة المنشأة إلى لجنة المخالفات الطبية لتقرير العقوبة النظامية بحقها.
وأهابت وزارة الصحة بكافة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تطبيق معايير تصنيف الأطباء عموماً وأطباء الجراحة والتخدير بصفة خاصة، وكذلك معايير الأمن والسلامة للمرضى حسب المعايير الوطنية والعالمية. وأكدت الوزارة أنها لن تتهاون مع أي مؤسسة حكومية أو خاصة يحدث بها أي خطأ طبي وستطبق أقصى ما يمكن من عقوبات نظامية تكفل عدم تكرار الأخطاء، وتحافظ على سلامة وأمن متلقي الخدمات الصحية.
إلى ذلك، قال مسؤول في المستشفى – طلب عدم ذكر اسمه – في اتصال هاتفي مع “الوطن”: نحن نمتثل لقرارات وزارة الصحة، ولا يوجد لدينا تعليق حتى الآن. وأضاف أن رد المستشفى الذي نشر في الصحف أول من أمس كاف.
وردا على سؤال عما إذا كان قرار الإغلاق يشمل جميع قسم العمليات أو جزء منه، قال المسؤول: اللجان مازالت تواصل التحقيق، ونحن نمتثل للقرارات وإغلاق قسم العمليات أو فتحه مجددا يرجع للوزارة فقط.
وعن الذين لديهم مواعيد جراحة أو عمليات ولادة، اكتفى بقوله: لا تعليق، ومدير المستشفى هو الذي يصرح فقط، ولا يوجد لديه أي إضافة حاليا.
من جانبه، أوضح الرائد متقاعد سليمان الجهني، والد الفقيد في اتصال هاتفي مع “الوطن” أمس، أن قرار إغلاق قسم العمليات بالمستشفى أعطاه شعورا جيدا لتجاوب المسؤولين مع الأمر، مطالبا في ذات الوقت بأن تتم مراجعة جاهزية المستشفيات الأهلية بالكامل لإجراء العمليات ونواحي الإسعافات فيها، بالإضافة إلى مشاركة ذوي المرضى بمعلومات عن حالة ذويهم الطبية.
وقال الجهني: رفعت شكوى من ثالث يوم للحالة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وألحقتها بأخرى لأمير منطقة مكة المكرمة ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة ومدير الشؤون الصحية في محافظة جدة.
وتابع: أحمل المستشفى تهمة القتل العمد وحتى لو كان عن طريق الخطأ، مؤكدا أنه سيتابع القضية حتى النهاية. وقال: لا يكفيني أي شيء مقابل ولدي رحمه الله، وكل ما أطلبه أن يأخذ الحق مجراه سواء كان لي الحق أم عليَّ.
وأضاف الجهني: أحضرت طبيبا استشاريا من الولايات المتحدة الأمريكية على حسابي الخاص، وجلس يوما كاملا في جدة، وأجرى خمسة فحوصات على الفقيد، وأثبت الوفاة دماغيا، بسبب انقطاع الأكسجين عن الدم والدماغ.
ونفى الجهني ما توارد عن إصابة ابنه الفقيد بالربو وأنه يزن 174 كيلو جراما، مشيرا إلى أنه لم يكن يعاني الربو منذ طفولته، وذلك ما تثبته الملفات الصحية منذ طفولته وحتى وفاته. وقال:
يزن الفقيد يرحمه الله 142 كيلو جراما، وأن القصة بدأت حينما تناقش مع الدكتور الجراح في مستشفى الملك فيصل التخصصي عبد الله عوض حول إجراء عملية تدبيس للمعدة بعدما أقنعناه بعدم إجراء عملية تحويل المجرى لخطورتها، ذلك لأن التدبيس لا يأخذ أكثر من 45 دقيقة فقط. ونصحه الطبيب بإجراء العملية في مستشفى عرفان.
وأشار الجهني إلى أن الفقيد كان نشيطا جدا، ويعمل كثيرا، ويحاضر في عدد من المستشفيات، وهو عضو فعال في جمعية طب الأسنان، بالإضافة إلى أنه مصور فوتوغرافي. وقد أنشأ سابقا خلال وجوده في المنطقة الشرقية جمعية التصوير الفوتوغرافي. وعمل في شركة أرامكو والمستشفى العسكري بتبوك ولديه عيادتان خاصتان في جدة.
وتابع الوالد بكل أسى: كان الفقيد يعمل على إنشاء مركز تثقيفي للأطفال، متخصص في الأسنان ومشاكلها، وصرف عليه 180 ألف ريال من جيبه الخاص على أن يفتتح بعد أسبوعين من الآن. واختار وقت العملية خلال العيد لانشغال وقته الدائم بين العيادات وأعماله الخاصة بالأطفال.
من ناحيتها، طالبت شقيقة الفقيد بالتحقيق مع شركة (GCI) التي منحت المستشفى شهادة الجودة، وضرورة مراقبة من يعطونهم الشهادة، مشيرة إلى أنهم يتواصلون حاليا مع هيئة حقوق الإنسان في هذا الشأن.
المصدر: جريدة الوطن الاثنين 4 محرم 1431 ـ 21 ديسمبر 2009 العدد 3370 ـ السنة العاشرة
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3370&id=129304