مطالبة القضاء بمراقبة نشر أخبار الجرائم الأخلاقية 

منصور الشهري ـ الرياض

  شهدت الحلقة العلمية التي نظمتها كلية الدعوة والإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت عنوان (نشر أخبار الجريمة الأخلاقية وقضاياها) أمس في الرياض، انقساما حادا بين المشاركين فيها، إذ رأى بعضهم أن نشر الجرائم يأتي بغرض المساعدة على مكافحتها، بينما خالفه البعض الآخر على أنها تساعد في ترويج وتطبيع الجريمة.

وطالب الدكتور عبد القادر الشيلخي، وهو أحد المشاركين، بأن يكون القضاء رقيبا على أية صحيفة تنشر جريمة أخلاقية، كما يكون القضاء هو المخول بمعاقبة أي صحافي يعمل على جلب هذه الأخبار، وذلك لما يملكه القضاء في البلد من حيادية واستقلالية.

وأوضح مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء خضر الزهراني، أن وزارة الداخلية عملت على إيجاد متحدثين إعلاميين يعملون على إيصال المعلومة الحقيقية لوسائل الإعلام المختلفة في الوقت المناسب وبالصيغة المناسبة.

من جهته، أكد الدكتور فهد العسكر على حق وسائل الإعلام في تناول الجرائم والأحداث، مشيرا إلى أن هذا سيسهم في التأثير على الرأي العام، مطالبا في الوقت نفسه بتطوير نظام التقاضي لمن يتضرر من النشر في وسائل الإعلام.

وخالفه في الرأي وكيل كلية الدعوة والإعلام للدراسات العيا والبحث العلمي في الجامعة، مبرزا المفاسد الناتجة عن نشر أخبار الجريمة الأخلاقية، وأشار إلى أن الإغراق في تفاصيل هذه الجرائم يعد تقليلا من عواقبها.

وطالب أستاذ الإعلام المساعد المستشار الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور ياسر الشهري في ورقته التي حملت عنوان (الانعكاسات المتوقعة لنشر أخبار الجريمة الأخلاقية في المجتمع السعودي على صورته لدى الآخرين) بمنع نشر أخبار الجريمة الأخلاقية كما وقعت بتفاصيلها، مشددا على أن تكون مهمات الإعلام محصورة في تحذير المجتمع من انتشار ظواهر معينة بطرق ذكية تبين للناس المخاطر التي يجب عليهم أن يحموا أنفسهم وأسرهم منها.

ولفت مدير شعبة العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان، إلى أهمية إيجاد تخصص إعلامي أمني في الجامعات للاستفادة من خبرات العاملين في المجال الإعلامي الأمني.

وفي السياق ذاته، أوصى نائب المتحدث الإعلامي في شرطة منطقة القصيم النقيب محمد المحمود في ورقته التي قدمها تحت عنوان (ضوابط نشر أخبار الجرائم الأخلاقية) بعدم التصريح في الجرائم الأخلاقية إلا وفق ضوابط محددة، مشددا على ضرورة تأهيل المتحدثين الإعلاميين لجهات الضبط الجنائي تأهيلا علميا أكاديميا.

وبين أستاذ الإعلام المساعد الدكتور محمد الزهري خلال دراسة إحصائية حملت عنوان (اتجاهات الجمهور نحو نشر أخبار الجريمة الأخلاقية بوسائل الإعلام) أن الشباب السعودي وبنسبة 100 في المائة يبدون اهتماما بمتابعة أخبار الجرائم الأخلاقية في وسائل الإعلام، فيما سجلت الفتيات نسبة 92 في المائة.

المصدر: جريدة عكاظ الإثنين 04/01/1431 هـ 21 ديسمبر 2009 م العدد : 3109

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091221/Con20091221322122.htm