المخلف: أمير المدينة يتبرع بشاشات عرض داخل سجون المنطقة 

وليد العوفي – المدينة المنورة

تبرع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة بشاشات عرض داخل عنابر سجون المدينة وكامل ملحقاتها.

أوضح ذلك عبدالله المخلف رئيس لجنة السجناء والمفرج عنهم وأسرهم، وقال: تبرع سمو الأمير بكامل الشاشات وملحقاتها على نفقته الخاصة عندما نقاشنا الأمر معه جزاه الله خيراً، مضيفاً أن اللجنة تسعى حالياً بتركيب هذه الشاشات داخل العنابر وتعرض لمدة 6 ساعات يومية ما بين قراءت من القرآن الكريم ومحاضرات لأصحاب الفضيلة العلماء لا يمنع أن يكون هناك مواد كوميدية أو شئ يدخل السرور ويقطع الملل للسجين.

جاء ذلك خلال منتدى واعي السادس الذي شهد مداخلات ساخنة من الحضور تحت عنوان (دور مؤسسات المجتمع المدني في رعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم).وأدار اللقاء الدكتور حمادي علي التونسي رئيس جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) بالمدينة المنورة في فندق المدينة موفنبيك بحضور العديد من الإعلاميين ومديري الجهات الحكومية ومثقفي طيبة الطيبة، وأضاف المخلف أنشئت الجمعية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 2 تاريخ 1/1/1422هـ لإنشاء لجنة وطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم يرأسها معالي وزير الشؤون الاجتماعية وتضم في عضويتها ممثلين من الجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة في تقديم الخدمات للسجناء والمفرج عنهم وأسرهم وينبثق عنها 15 لجنة في كافة مناطق المملكة، ثم عرج على تعريف اللجنة وهي هيئة خيرية وطنية تعتمد في تنفيذ برامجها بعد الله، فيما يرد إليها من زكوات وهبات وتبرعات من فاعلي الخير.

وتهدف اللجنة إلى تطوير البرامج داخل المؤسسات الإصلاحية والسجناء واتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية السجناء وأسرهم واتخاذ الوسائل الكفيلة برعاية المفرج عنه وأسرهم فيما يحول عدم عودتهم للجريمة مرة أخرى، ونعقد الدورات العلمية لأبناء وبنات السجناء والتعاقد مع بعض المعاهد المتخصصة، لإكسابهم مهارات مهنية وفكرية وعلمية تحول بينهم وبين الإنجراف إلى جوانب سلبية حال غياب عائلهم وإيجاد بدائل عن العقوبة بالسجن.تم الاجتماع مع فضيلة رئيس محاكم منطقة المدينة المنورة الشيخ فهد المحيميد وجرى الحديث عن بدائل للسجن والتخفيف من طول المدد قدر الإمكان وتوجيه القضاة بتقليل المدد قدر الإمكان والتوجه لبدائل للعقوبات، مشيراً أن اللجنة ساهمت في إطلاق العديد من السجناء المديونين مادون 100 ألف وذلك بتقسيم الدين إلى 3 أقسام وقال نسعى في المرحلة المقبلة إضافة الأنشطة الاقتصادية.وأشار المخلف أن اللجنة عملت على المساعدة القانونية للسجين من خلال الاتفاق مع محامين متطوعين للترافع عنهم، ونحن بصدد إنشاء صندوق المساعدة القضائية والتنسيق مع لجان الزواج الجماعي لإدراج السجين من ضمن المستفيدين. وأضاف قامت اللجنة بتأسيس القسم النسائي في المدينة في شارع سلطانة ترأسه إحدى الأخوات تستقبل أسر السجين لدراسة حالتهم وتقديم المساعدات لهم، يضم القسم 13 مرآة من المهتمات في العمل الخيري والإنساني، وقال تسعى اللجنة بإفتتاح حساب للصدقة الإلكترونية بمسمى سداد دين عن سجين بالتعاون مع مصرف الراجحي تقوم اللجنة بالسعى الفرص الوظيفة للمفرج عنهم بالتعاون مع مكتب العمل والقطاع الخاص حتى يعودوا أعضاء صالحين وفاعلين في المجتمع وترعى اللجنة حفظة القرآن الكريم لنزلاء ونزيلات السجن العام. ، وقامت اللجنة بمتابعة أكثر 180 معاملة بالضمان الاجتماعي لأسر السجناء والمفرج عنهم في خلال أسبوعين فقط، ويجري التنسيق مع جامعة طيبة لإعداد مجموعة من الدراسات الميدانية التطبيقية لعنابر السجن لمعرفة أسباب دخول السجناء للسجن ودراسة أسباب عودتهم للسجن مرة أخرى وذلك بالتعاون مع اللجنة وكلية خدمة المجتمع يجري العمل لدراسة أوضاع المصانع الموجودة في السجن وتطويرها ورفع القدرة الاستيعابية .وجار العمل على إيجاد “بطاقة تموينية” لأسر السجناء بمبالغ محدودة تصرف لهم شهرياً حتى نضمن عدم صرف المكافأة المالية في غير محلها ونسعى للاتفاق مع إحدى السوبرماركات المعروفة أو المولات لإصدار بطاقات بمائة ريال أو مائتين تذهب زوجة السجين لشراء ماتحتاجه من المواد الغذائية.وبين المخلف وبكل أسف شاركنا بهذا البرامج الكثيرة ولكن عدم وضوح الرؤية بالتحويل من الحساب للحساب للكثير من المتبرعين، فبعض التبرعات تصلنا ريال واحد فقط .

المصدر: جريدة المدينة الاثنين, 21 ديسمبر 2009

http://www.al-madina.com/node/208078