أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


خريجات سعوديات طامحات للعمل … والرجال يعتبرون “المنزل» وظيفتهن

27 ديسمبر 2009 - جريدة الحياة

خريجات سعوديات طامحات للعمل … والرجال يعتبرون “المنزل» وظيفتهن 

الرياض – «الحياة»

خلصت دراسة شملت 4400 طالبة جامعية سعودية على مدى عامين (2007-2008) إلى أن طموح الخريجات السعوديات إلى فرص العمل يتحطم – على الأرجح – على صخرة الرجل السعودي، وليس بسبب المعتقدات الدينية كما يتبادر لأذهان كثيرين.

وتقول نتائج الدراسة المعنونة «رَدْمُ الهُوّة»، التي أجراها علماء اجتماع سعوديون ونمساويون إن الآراء الرجالية التقليدية هي التي تحول دون عثور الخريجات على فرص عمل، إذ يرى كثيرون أن المرأة مكانها المنزل، فيما يخرج الرجل لكسب العيش. وفيما تمثل النساء ثلثي خريجي الجامعات، إلا أنهن لا يمثلن سوى 7 في المئة من القوى العاملة.

وقالت إحدى معدي الدراسة أستاذة التربية في جامعة الملك سعود الدكتورة فوزية البكر – بحسب وكالة الأنباء الفرنسية –: «مهما أنجزت (من شهادات)، المسألة برمتها يحسمها النوع». وأضافت أن الطالبات الجامعيات يردن أن ينافسن على الوظائف التي يتعين على المملكة إحداث مزيد منها في ظل البطالة المرتفعة وسط الشباب.

وأظهرت الدراسة أن 80 في المئة من الخريجات يسعين لاقتناص الفرص الوظيفية نفسها التي يلهث خلفها الرجال، كما أنهن غير هيّابات من المنافسة في مجالات شهاداتهن. بيد أن أكثر من نصف عدد الرجال الذين اُستطلعت آراؤهم يعارضون ذلك التوجه، فيما اقتصرت الموافقة على 22 في المئة من الرجال.

وقالت البكر لدى إعلانها نتائج الدراسة في الرياض أخيراً إن السعوديات أضحين ينظرن إلى التعليم الجامعي باعتباره خطوة صوب الوظيفة، وليس تعليماً من أجل التعليم قبل الزواج وإنجاب الأطفال.

وأضافت: «انهن يردن تحقيق إمكاناتهن بأكملها، ويجتهدن في المجال العام». وخلصت الدراسة إلى أن «الخدمة المدفوعة الأجر تعد أولوية جديدة للطالبات السعوديات».

وتشير الدراسة إلى أن الجنسين ليسا متأكدينْ من إمكان حدوث تغيرات جوهرية في حقوق المرأة السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما أعربت نسبة 44 في المئة ممن خضعن للدراسة عن ثقتهن بحدوث تلك التغيرات، فيما أبدت 36 في المئة منهن أملاً ضئيلاً بإمكان تحقق ذلك. أما الرجال فإن 26 في المئة فقط منهم قالوا إنهم واثقون بحدوث تلك التغيرات. بيد أن النساء أنفسهن أبدين تردداً حيال شق طريقهن للحصول على مناصب سياسية قيادية، إذ وافقت 8 في المئة فقط منهن على ضرورة عمل المرأة، لتتبوأ تلك المرتبة في مجتمع يهيمن عليه الرجال. وتكشف الدراسة أنه على رغم أن النساء يشكّلن قرابة ثلثي خريجي الجامعات، إلا أنهن لا يمثلن سوى 7 في المئة من القوى العاملة.

/ 

المصدر: جريدة الحياة الإثنين, 21 ديسيمبر 2009

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/88842

أضف تعليقاً