خالد الفيصل يطلع على الحلول العاجلة لكارثة جدة
27 ديسمبر 2009 - جريدة عكاظاللواء زمزمي: التوصيات ستعلن اليوم والمفقودون ليسوا في عداد الموتى
خالد الفيصل يطلع على الحلول العاجلة لكارثة جدة
عبدالرحمن الشمراني ـ جدة
اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على الحلول العاجلة التي اتخذتها الجهات المعنية لمعالجة تداعيات كارثة جدة والاستراتيجيات التي وضعت لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلا. وشاهد أمير المنطقة، لدى ترؤسه أمس اجتماع لجنة الدفاع المدني الرئيسية، عرضا شارك به الدفاع المدني وأمانة جدة وهيئة المساحة الجيولوجية عن السيول التي دمرت عددا من أحياء جدة الشهر الماضي والأسباب التي أدت إلى ذلك، ومن المنتظر أن تعلن التوصيات اليوم بعد موافقة أمير المنطقة عليها.
وأوضح مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة اللواء عادل زمزمي لـ«عكاظ» أن الاجتماع تناول أحداث سيول جدة والمنطقة بشكل عام كرابغ وبحرة وثول.
وبين أن إدارته أوضحت خلال الاجتماع أن كمية الأمطار التي هطلت كانت فوق المعدل الطبيعي سنويا ما أدى إلى السيول، وبالتالي إلى التلفيات، ولفت إلى أنه إعلن عن 122 حالة وفاة في جدة واثنتين في بحرة ومثلها في الجموم وأربع حالات في رابغ، ليكون إجمالي عدد المتوفين 130 حالة، هذا بإضافة إلى مجموعة من المفقودين والخسائر المادية المتمثلة في السيارات والمنازل.
وأضاف اللواء زمزمي أن الاجتماع تطرق إلى دور الجهات الحكومية في مواجهة الحدث الأخير، وفي حال هطول أمطار غزيرة وسيول، مشيرا إلى أن النظام الصادر بمرسوم ملكي في العام 1406هـ حدد دور الجهات الحكومية كافة في حالات الطوارئ.
وأكد أن الاجتماع تناول بعض الحلول والمقترحات، ومنها حلول آنية وأخرى آجلة، وسوف يعلن عن التوصيات بعد اعتمادها من أمير المنطقة.
وفي ما يتعلق بضرورة إنشاء السدود لدرء المخاطر قال اللواء عادل زمزمي ردا على سؤال «عكاظ»: السدود تحتاج إلى دراسات، وهناك 13 واديا تصب في جدة من شمالها إلى جنوبها ومن الشرق إلى الغرب، ولا يمكن وضع السدود بشكل سريع، إذ يحتاج ذلك إلى دراسات عميقة، وهناك قرار وزاري أمر بتشكيل لجنة من مصلحة الأرصاد وهيئة المساحة الجيولوجية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتكون معنية بتقديم دراسات متكاملة عن مجاري السيول والأمطار المتوقعة على المنطقة بصفة عامة وبدأت هذه الجهات بتفعيل هذا القرار. ورفض مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة اعتبار المفقودين الـ39 في عداد الموتى بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على كارثة جدة، واكتفى بالقول: «عملية البحث مستمرة ويصلنا بلاغات على مدار الساعة وأحيانا نتعامل مع بلاغ عن شخص مفقود في الصحراء وبعد شهر أو شهرين نجده موجودا بين أهله».
المصدر: جريدة عكاظ الثلاثاء 05/01/1431 هـ 22 ديسمبر 2009 م العدد : 3110
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091222/Con20091222322326.htm