70 أسرة بمنصورة الأحساء مهددة بالطرد و 45 عاما لم تشفع لها
28 ديسمبر 2009 - جريدة اليومتملك صكوكا وغير قادرة على إثبات حقها بملكيتها
70 أسرة بمنصورة الأحساء مهددة بالطرد و 45 عاما لم تشفع لها
خلاف بين ورثة على ملكية الأرض منعهم من التصرف بها
أحمد الوباري – الأحساء
تواجه قرابة 70 أسرة تقطن بـ 45 منزلا بالحي القديم جنوب شرق المنصورة بمحافظة الأحساء صعوبات متعددة منها استحالة ترميم منازلهم ،أو التصرف فيها ناهيك عن كونهم مهددين بالطرد من منازلهم التي قاموا ببنائها على قطع أراض أشتروها منذ قرابة 45 عاما
ويشير عدد من الأهالي إلى أن مشكلتهم نجمت جراء خلاف بين ورثة اثنين من أبناء المنطقة والتي يدعون فيها ملكيتهم لقطع الأراضي حيث يدعي ورثة أحدهما بأنهم يملكون صكا صادرا من المحكمة الشرعية وبموجبه باع والدهم قطع الأراضي الى المواطنين في حين أن الورثة الآخرين يملكون ورقة مختومة من قبل قاض _ حسب الحاج عيسى عبد الله السلطان عمدة المنصورة المتقاعد_ تثبت أحقيتهم لأراض مجاورة حدودها من الجهة الجنوبية ومكتوب فيها أن الأرض يحدها حواش و حواش ( نهر ) وهو يمتد حتى نهايةقطع الأراضي المتنازع عليها وهي التي تسببت في الخلاف حسب المحامي حسين الحيز .
وقال حسن علي البويدي اشترى أهالي الحي القديم بالمنصورة الأراضي من مواطن وبعضهم يمتلكون صكوكا بها والآخرون يمتلكون اوراق مبايعة ولم يتم الإفراز لها منوها الى قيام الأهالي ببناء منازلهم وبعد سنوات برز خلاف حول الملكية نجم عنها توقيف الأراضي من قبل البلدية و المحكمة للإفراز أو البيع مما منع الأهالي طوال السنوات الماضية من التصرف فيها أو ترميمها رغم توفر جميع الخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي وهاتف وسفلتة في الحي و لم يبت في القضية الى اليوم.
واشار سلمان عبد الله عيسى الى قيامه بشراء قطعة الأرض عام 1379 هـ والبناء عليها قائلا اليوم لانعرف من هو مالك الأرض رغم أننا نملك صكوكا لها من المحكمة .
و قال الحاج محمد حبيب الرشيد ان والده اشترى قطعة الأرض على جزءين الأول الشرقي الذي فيه صنادق و الثاني الغربي الذي فيه بناء غير مكتمل .
وقال الحاج عبد الله سعد العلوان انه غير قادر على ترميم منزله بسبب الخلاف داعيا الى حل مشكلة المساكن .
أما الحاج حسين عبدالله صالح الحيز و هو محامي لثلاث عوائل فاستعرض واقع المشكلة وتسلسلها في المحكمة طوال الفترة الماضية
وعدم وصول الأهالي الى حل يمكنهم من التصرف بمنازلهم منوها الى بروز الخلاف منذ سنوات . وقال الحاج علي أحمد البراهيم حالنا متوقف ولا نستطيع التصرف بمنازلنا أو ترميمها وعندما نذهب للبلدية لاستخراج رخصة بناء أو ترميم ترفض البلدية أعطاءنا أياها رغم الصكوك التي نملكها من قبل ( المحكمة الشرعية ) و البلدية هي التي قامت بفرزها .
وقال عقيل أحمد حسن الوباري قطع الأراضي أو الحارة الشرقية القديمة بالمنصورة قام الأهالي بشرائها بصكوك رسمية موثقة من كتابة العدل و موثقة بأختام حكومية إلا أننا تفاجأنا بعد الشراء بسنوات وجود من يدعي ملكيتها وعندنا صك شرعي بملكيتها و لكن لا نستطيع التصرف فيه.
وقال الحاج عيسى عبد الله السلطان عمدة المنصورة الأسبق ( و هو الآن متقاعد ) المنصورة أنشئت عام 1379 هجرية و أهاليها جاءوا من العمران الشمالية و لم يأت عام 1381 هجرية تقريباً إلا و جميع البيوت القديمة أنشئت سواء كانت من بيوت من سعف النخيل أو الطوب و بعد فترة علمنا ان هناك دعوة مقامة على الجزء الجنوبي من المنصورة بين شخصين يدعيان ملكية الأرض وجرى أنذاك محاولة لتشكيل لجنة لتحديد الحدود على الطبيعة ولم ينفع ذلك .
وقال علي جاسم البيدي البلدية ترفض منحنا رخص بناء او ترميم بحجة ملكية الأرض رغم أننا نملك صكا صادرا من المحكمة الشرعية ، والأرض متنازع عليها منذ أكثر من 30 عاماً و هذه المشكلة يعاني منها جميع أهالي الحي حيث إن عدم إصدار مثل هذه التصاريح أدى إلى أن بعض أهالي الحي قاموا بهجر منازلهم
المصدر: جريدة اليوم الأربعاء 1431-01-06هـ الموافق 2009-12-23م
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13340&P=1&G=2