القحطاني: يجب رصد التجاوزات بحقوق المرأة
12 مارس 2010 - جريدة صحفالقحطاني: يجب رصد التجاوزات بحقوق المرأة
الرياض – صحف طالب
رئيس هيئة حقوق الانسان مفلح القحطاني بتفعيل ورصد التجاوزات والانتهاكات لحقوق المرأة، والعمل على إزالتها وضمان عدم تكرارها، ودراسة القضايا والمشاكل التي تحدث في مجتمعنا ذات العلاقة بحقوق المرأة وتقديم التوصيات والحلول اللازمة بشأنها .
في تصريحه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة و أكد أن الأمر يقتضي بذل العديد من الجهود في هذا المجال لتمكين المرأة من حقوقها وفي مقدمتها تسهيل أمر وصولها إلى القضاء، ووضع إلية لتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحها والاهتمام بإيجاد دور إيواء لمن تقتضي ظروفها احتياجها إليه، والعمل من أجل الحد من العنف الذي قد تتعرض له داخل الأسرة أو التميز في العمل .
مشيرا إلى أن المرأة تحتل مكانة عظيمة في المجتمع وتشاطر الرجل في إكمال منظومة الحياة،ولن تستقيم الحياة في مجتمع ما لم تحترم حقوق جميع مكوناته .
وقد خصصت الأمم المتحدة للمرأة يوما استشعارا بأهمية دورها والمسؤولية الملقاة على عاتقها . ولا شك أن الدين الإسلامي قد أعلى من شان المرأة وحفظ لها حقوقها وأتيا القران والسنة- والتي تمثل دستور المملكة العربية السعودية- على بيان هذه الحقوق .
فيكفي النساء فخراً أن سميت سورة كاملة من القرآن باسمهن وسميت سورة أخرى بإحداهن وهي سورة مريم. و أوضح القحطاني أن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة يذكر بوجوب احترام الجميع لهذه الحقوق وقيام الجهات ذات العلاقة بوضع ومراجعة الآليات القانونية والنظامية اللازمة والتي من شانها ومن خلالها يمكن نشر ثقافة احترام حقوق المرأة وتوعية المجتمع والجهات الرسمية ذات العلاقة بأهمية احترام وتعزيز هذه الحقوق المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية والأنظمة المحلية .
فلا يكفي أن نقول إن لدينا أحكام الشريعة الإسلامية التي تتضمن حماية لحقوق الإنسان بشكل عام بل يجب أن نعمل على وضع هذه الأحكام موضع التنفيذ في الممارسة العملية سواء من قبل السلطات في معاملتها مع الأفراد أو في علاقة الأفراد فيما بينهم البين .
وقد حضت أوضاع المرأة باهتمام مباشر في عهد خادم الحرمين وسمو ولي عهده واستطاعت أن تحصل على العديد من حقوقها التي حفظها الدين وكفلها النظام حيث تبلغ نسبة تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية نسبة عالية في مختلف المراحل التعليمية، كما تعمل المرأة في العديد من المجالات منها مجال التعليم الذي تشغل فيه مناصب هامة كنائبة وزير و مديرة جامعة وعميدة كلية بالإضافة إلى توليها إدارة المدارس والكليات التربوية وأقسام الطالبات في الجامعات، كما تقوم المرأة بدور هام في القطاع الصحي والشئون الاجتماعية كما دخلت وفازت في انتخابات الغرف التجارية حيث تشكل نسبة السجلات التجارية الخاصة بالنساء نسبة عالية من أجماليها، ورشحت في مراكز قيادية في الجمعيات المستقلة وبعض المؤسسات الأهلية أو الحكومية بالإضافة إلى مشاركتها في الوفود الخارجية،ومع ذلك فان الحاجة تدعو إلى دراسة وطرح المزيد من مجالات العمل التي تناسب طبيعة المرأة ويمكنها من خلالها المساهمة في خدمة مجتمعها .
و أكد أن نظام الخدمة المدنية ونظام العمل قد ساوى بين المرأة والرجل في الرواتب والمزايا المالية كما خصها بإجازات طويلة تصل إلى ستة أشهر في بعض الأحيان , ومنعت الأنظمة توظيفها في الأعمال الشاقة التي لا تستطيع تأديتها، و بين القحطاني أن أن هناك تفاوت في التطبيق مما يجب معه متابعة تطبيق هذه الأنظمة على أرض الواقع بحيث يتم التأكد من احترام المساواة بين الجنسين في مرحلة التطبيق وعدم الانتقاص من حقوق المرأة .