رئيس هيئة حقوق الإنسان: لا بد من إيجاد مزيد من الفرص العملية للمرأة 
199حالة نسائية في عام 1430 تابعها الفرع النسوي لحقوق الإنسان بالدمام

الدكتور بندر العيبان 
جدة, الدمام: سامية العيسى, نورة الهاجري
 
أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان على ضرورة إيجاد مزيد من الفرص العملية للمرأة السعوية في ظل تقدمها في المجالين العلمي والعملي وفقا لما ورد في قرار مجلس الوزراء رقم 120 وتاريخ 12 /4 /1425هـ الصادر بشأن زيادة فرص ومجالات عمل المرأة في المملكة.
ونوه العيبان إلى المساهمات المتنوعة للمرأة السعودية والتي أثبتت قدرتها على المشاركة في التنمية بمختلف أشكالها، وبأنها على قدر عالٍ من المسؤولية، مشيداً بما تملكه المرأة من قدرات عالية ومكانة رفيعة مستمدة من الشريعة الإسلامية.
ودعا العبيان إلى مزيد من الجهود لترسيخ حقوق المرأة وحماية مكتسباتها، مطالباً كافة الجهات ببذل مزيد من الاهتمام لتسهيل إجراءات حصول المرأة على حقوقها المقررة، مشددا في الوقت ذاته على أهمية الاستعانة بالمرأة لإدارة شؤونها الحياتية.
وطالب الدكتور بندر العيبان في تصريحات لـ”الوطن” ببذل المزيد من الجهود الحثيثة لتلافي ما يقع على النساء المطلقات والأرامل من تأخير في حصولهن على حقوقهن واستخراج وثائقهن أو بقاء بعضهن معلقات وذلك فيما يخص موضوع الطلاق والذي ينعكس على أطفال الكثير من الأسر بشكل سلبي.
وأكد رئيس الهيئة، أن الباب الخاص بالمرأة والذي يُسمى “باب المرأة والتنمية” في خطة التنمية الثامنة يبقى شاهداً على عزم الدولة في المضي قدماً وبخطوات حثيثة في عملية تنمية المرأة السعودية على اعتبار أنها نصف المجتمع ومساهمتها في دفع عملية التنمية الاجتماعية أساسية، خصوصاً أن كثيرٍاً من أحكام الشريعة الإسلامية جاءت لتوقف كل انتهاك وظلم موجه ضد المرأة ولتمنحها مكانتها المستحقة لتكون بحق هي النصف. أما على المستوى الدولي، تأتي اتفاقية “السيداو” التي تعنى بمكافحة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وما تلاها من اتفاقيات ومنها مناهضة العنف ضد المرأة والتي وقعت عليها المملكة، لتشكل بيئة مواتية للمرأة السعودية تمكّنها من العطاء والازدهار.
وأشار إلى دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للمرأة السعودية فقد أعلن خادم الحرمين عن شراكة المرأة السعودية في الحياة العامة وفي مسيرة المملكة من اللحظة التي أشرك فيها وفداً نسائياً في جولته الآسيوية الأولى. أما في مجال المحاماة فقد تم مؤخراً تخريج أول دفعة متخصصة في الأنظمة من جامعة الملك عبد العزيز، وكذلك دفعة أخرى من كلية الأنظمة والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود وسيسمح لهم بالترافع أمام الجهات القضائية كما ذكر معالي وزير العدل. وأوضح العيبان أن هيئة حقوق الإنسان تضم أقساماً نسائية في فروعها المختلفة.
إلى ذلك, كشف التقرير السنوي لهيئة حقوق الإنسان عن إحصائية بعدد الحالات التي وصلت إلى الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان في الدمام لعام 1430هـ وهي 199 حالة وانتهت الهيئة من إجراءات وحل 161حالة، وما زالت 38 قضية وحالة تحت المتابعة. وضمت الحالات 83 حالة للأحوال الشخصية والتي شكلت نسبة 43% من الحالات القضائية في الهيئة، وعدد حالات العنف 26 بنسبة 13% وحالات التظلم 44 حالة بنسبة 22%، وأما حالات الفقر فعددها 22 حالة، وعدد حالات الحقوق المدنية 16، وعدد حالات السياسة 6، أما حالات الاستشارات فلم تتجاوز حالتين.
ووعدت مديرة الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان شريفة الشملان في اللقاء التعريفي الذي أقيم أمس في مقر الفرع النسوي للهيئة بالدمام بمناسبة يوم المرأة العالمي بتكثيف البرامج التعريفية لواجبات الهيئة ومهامها لتمكين المرأة من الوصول لحقوقها من خلالهم.
وأشارت الشملان إلى الخطة السنوية للفرع النسوي للهيئة للعام الحالي وهي استحداث برنامج توعية قانونية لكل مايتعلق بقوانين المرأة والأسرة، والتوعية بالعوائق التي تواجه المرأة في المحاكم والتوعية القانونية بموضوع زواج السعوديات من الأجانب وآثاره الجانبية مضيفة أن الهيئة وضعت في تخطيطاتها تنظيم لقاء “المرأة والمهنة” ورشة الهوية والدراسة حق الأبناء وإقامة محاضرات تثقيفية عن التحرش الجنسي موجهة لمدارس البنات في المنطقة الشرقية. 
     

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3448&id=139444