خطاب التحديث والإصلاح
13 مارس 2010 - جريدة اليومخطاب التحديث والإصلاح
بقلم عبد الجليل السيف
يشكِّل الخطاب الملكي الذي يفتتح به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – أعمال دورات مجلس الشورى المتواصلة، بإذن الله، وثيقةً تاريخية تحدد سياسة الدولة خلال الفترة المقبلة على الساحتين الداخلية والخارجية. وتتسم بروح الإصلاح والتطلع إلى الوحدة والتوحد , في الوقت نفسه ، وتمثّل مناسبة عزيزة وغالية على الوطن والمواطنين .. فهو خطاب يتوجّه من القلب، ليصل إلى القلب.
والخطاب الملكي بمناسبة بدء أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة التي تبدأ في 3/3/1431هـ، وكما هو متوقع قيام وزارة الثقافة والإعلام باستخدام آلياتها وإمكانياتها الإعلامية المنظورة والمسموعة والمكتوبة بالتأكيد على أهمية هذه المناسبة الكبيرة حيث يشّرف، المليك – حفظه الله- مجلس الشورى بإلقاء خطابه السنوي الهام ، هذا الخطاب يحتوي على مضامين وعناوين كثيرة يقصد بها رسم سياسة وإستراتيجية المملكة في الداخل والخارج.. تلقى هذه العناوين اهتماما كبيرا محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً .. هذه العناوين تتطرق إلى أهم مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية يتم من خلالها رسم الإطار العام للتعامل مع الأوضاع الحالية، والمستجدات عليها، وحيث إن هذا الخطاب ينطلق من مجلس الشورى؛ فهو يقع ضمن الاهتمامات، وذلك بإبراز التطورات التي حدثت والإنجازات التي تحققت خلال الفترة السابقة وذلك خلال الفترة من 3/3/1430 وحتى 28/11/1430هـ ومن أهمها:
-بلغ عدد محاضر جلسات المجلس (56) محضراً، وعدد صفحاتها (2065) صفحة.
-بلغ اجمالي الموضوعات التي درسها المجلس خلال الفترة (114) موضوعاً.
– بلغ إجمالي الموضوعات المنتهية (84) موضوعاً.
– عدد قرارات المجلس (84) قراراً.
– إجمالي المداخلات على جميع الموضوعات المنتهية (1629) مداخلة.
– إجمالي توصيات اللجان المقرة من المجلس (196) توصية.
– إجمالي التوصيات الإضافية التي عرضت على المجلس (89) توصية.
– إجمالي التوصيات الإضافية التي وافق المجلس على مناقشتها (19) توصية بنسبة (21%) من إجمالي التوصيات الإضافية.
– إجمالي التوصيات الإضافية التي وافق المجلس عليها (12) توصية بنسبة (13%) من إجمالي التوصيات الإضافية. من بين الإنجازات التي تحققت واكتسبت أهمية خاصة موافقة المجلس في جلسته العادية السادسة والسبعين السنة الأولى من الدورة الخامسة في يوم الأحد الموافق 23/2/1431هـ على استحداث لجنة جديدة تحت اسم:(لجنة حقوق الإنسان والعرائض)- تم ذلك أثناء مناقشة تشكيل اللجان المتخصصة البالغ عددها (13) لجنة، تمت الموافقة بغالبية الأعضاء- وأعطيت الرقم (13)، وذلك من خلال نقل كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والعرائض من لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية وحقوق الإنسان ولجنة الإدارة والموارد البشرية والعرائض إلى هذه اللجنة؛ رغبةً في إبراز حقوق الإنسان في لجنة خاصة كما أن العرائض في مضمونها ومحتواها بشكل عام له علاقة وارتباط بمطالب وشكاوي ومقترحات تتعلق بحقوق الإنسان. اللجنة اكتسبت أهمية لأنها من المفترض أن تكون صوت المواطن داخل المجلس بأن يكون صوته مسموعاً في هذه اللجنة التي يحتضنها المجلس، هذه بعض المهام والاختصاصات الكثيرة التي لا يتسع الوقت لذكرها،