التعدي على حقوق النساء مستمر!
13 مارس 2010 - جريدة القبسالجمعية الكويتية لحقوق الإنسان بمناسبة يوم المرأة:
التعدي على حقوق النساء مستمر!
حقوق المرأة الكويتية لا تزال منقوصة
طالبت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان الحكومة والقوى الحية في البلاد بوضع حد للتسلط غير المبرر ضد المرأة وادوارها المختلفة في الحياة.
جاء ذلك في بيان صحفي تلقت «القبس» نسخة منه وفيما يلي نصه:
يصادف اليوم الاثنين 8 مارس العيد المئوي ليوم المرأة العالمي، حيث تتضافر فيه الجهود الخيرة من اجل التعبير عن حقوق المرأة واستحقاقات تطور مسيرتها الانسانية من اجل العدالة والمساواة. وبالرغم من كل التطورات الايجابية التي واكبت مسيرة المرأة الكويتية فان هناك العديد من القوى المتزمتة والمعادية للمرأة وقضاياها الحيوية، وليس ادل على ذلك من الضجة المثارة بشأن المشاركات الرياضية للفتيات الكويتيات. وخصوصا ما صدر بخصوص فريق كرة القدم النسائي الكويتي ومشاركته في فعاليات رياضية نسائية عربية.. وتأتي هذه التدخلات لتؤكد التعدي على حقوق النساء وحقوق الاسر الكويتية التي سمحت لبناتها المشاركة في فعاليات رياضية مما يتطلب من الحكومة والقوى الحية ان تضع حداً لهذا التسلط غير المبرر ضد المرأة وادوارها المختلفة في الحياة في هذا البلد.
من جانب آخر لابد ان نعمل من اجل ان تحصل المرأة الكويتية على كل حقوقها بعد ان نالتها في العمل السياسي، وبعد ان تمكنت اربع سيدات كويتيات من نيل شرف تمثيل الامة في انتخابات مايو 2009. هناك مسائل مهمة تتطلب معالجات قانونية مثل حقوق الكويتيات المتزوجات من غير كويتيين في توفير حق المواطنة لابنائهن وحقهن في التمتع بالرعاية السكنية مثل باقي المواطنين ــ كما يجب ان نفتح مجالات العمل في مختلف الوظائف دون تميز بسبب الجنس، وان لا يتكرر ما حدث مع احدى خريجات كلية الحقوق التي رفض طلبها للتقدم لوظيفة وكيل نيابة في وزارة العدل.
ان مسيرة الكويتيات يجب ان تكلل بالدعم من مجلس الوزراء ومجلس الامة وجميع قوى المجتمع المدني بما يؤدي الى ان تتبوأ المرأة الكويتية المكانة الملائمة التي تستحقها بعد ان تمكنت من التحصيل العلمي والمعرفي ونالت الدرجات التعليمية المميزة، كما تؤكد البيانات الرسمية.. ولا يجوز ان يظل تمثيل المرأة في المواقع القيادية السياسية والاقتصادية كما هو عليه الآن بل يجب ان يرتفع الى مستوى يتوافق مع ما نتطلع له من دور فعال للمرأة في الحياة بكل مجالاتها الحيوية.
ايضاً، يجب ان ننتبه للمارسات غير السوية والاضطهاد الذي تواجهه في الحياة العائلية والمتمثل بالعنف الاسري والحرمان من رعاية الابناء في حال الطلاق مما يتطلب مراجعة القوانين والانظمة.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=583269&date=08032010