“طفلة اللعان” وصلت “حقوق الإنسان” 
 

نجران: عزيزة اليامي
 
ذكر رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان أن الجمعية ستطلع على تفاصيل قضية الطفلة فاطمة وهي أهم محاور قضية اللعان الشهيرة, مؤكدا أن ذلك سيتم نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل. وأضاف الربيعان أن الجمعية في صدد اتخاذ الإجراءات اللازمة والنظر في المستجدات لهذه القضية وذلك بعد دراستها من كافة الجوانب.
وتستمر مأساة الطفلة فاطمة (12 عاما) التي عرفت على أنها “ضحية قضية اللعان” دون أن يكون هناك تغيرات أو مستجدات لإنصاف الطفلة وإثبات براءة والدتها. وكانت فاطمة المولودة في تاريخ 28/8/1420 قد فقدت الشعور بتفوه كلمة “أبي”, وذلك أيضا حرمها كطالبة منتظمة بالمدرسة من الفرحة بتفوقها وكتابة اسمها ضمن الطالبات المتفوقات على لوحة الشرف في مدرستها والتباهي بهذا الاسم أمام زميلاتها وأسرتها.
وقالت الطفلة الضحية فاطمة في حديث لـ”الوطن”: أنا حزينة وأشعر بالخجل من زميلاتي ومعلماتي، وأتمنى أن يجري والدي التحاليل حتى أدرس وأحصل على الشهادة كبقية الطالبات. وتساءلت الطفلة: لماذا يحصل هذا الأمر لي بالتحديد.. لماذا ينكرني والدي، فمنذ وعيت بهذه الحياة والمشاكل تزداد يوماً تلو الآخر دون أن يكون هناك حل مع غياب دور الجهات المعنية للسعي وراء القضية حتى يتم إثبات براءة والدتي والاعتراف بي كبقية إخوتي ببطاقة العائلة؟
من جهتها قالت والدة الطفلة: يجب على الجهات المختصة التحرك والعمل على إجبار زوجي السابق لعمل تحليل الحمض النووي، فأنا أخاف أن يتوفاه الله ومن ثم تبقى القضية معلقة كما هي الآن وتبقى ابنتي أسيرة الظلم والعيش مجهولة الهوية.
واعترفت الأم أن أحد الأبناء يحاول هذه الأيام إقناع والده بعمل التحاليل ولكن الأب يرفض قائلاً : إذا عملت التحليل فمن المؤكد ستظهر فاطمة أنها ابنتي وذلك يعود للقرابة بين أمي ووالد والدتك.
وتشير والدة الطفلة إلى أنها تحاول أن توفر لابنتها فاطمة كل شيء ولا تحرمها من أي شيء وتعمل جاهدة حتى تهون عليها الحدث ، لأنها بدأت تعي أكثر من قبل وتفهم الأمور أكثر ، فهي حساسة للغاية بسبب ما يحصل. 

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3455&id=140510