تقرير يكشف احتراق قرنية عيني «أنوار»
21 مارس 2010 - جريدة الحياةتقرير يكشف احتراق قرنية عيني «أنوار»
الأحد, 14 مارس 2010
الدمام – عمر المحبوب
كشف تقرير طبي عن حال الطفلة «أنوار»، التي تعرضت إلى «اعتداء» من قبل زوجة أبيها في محافظة الأحساء، أخيراً، أنها «تعاني من احتراق في قرنية العينين الأولى والثانية». وأكد رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري، أن «الهيئة تسلمت التقرير الطبي الخاص بالطفلة، الذي أوضح أن حالتها تستدعي إحالتها إلى مستشفى العيون التخصصي في الظهران».
وأشار عسيري، إلى أنه تم التنسيق مع إدارة المستشفى خلال اليومين الماضيين، و»حجز موعد لها بعد غد الثلثاء»، لافتاً إلى أنه سيتم «متابعة حالتها في شكل مستمر ومباشر مع الاختصاصيين، الذين سيقومون بالإشراف على حالتها الصحية منذ دخولها إلى المستشفى»، لافتاً إلى أن حالتها الصحية تعتبر «مستقرة، بحسب التقرير الصادر من المستشفى المُعالج في الأحساء». وقال: « تجاوب مستشفى العيون التخصصي سريعاً مع الحالة، وقاموا بعمل الترتيبات والاستعدادات كافة لاستقبال أنوار».
وأبان أن زوجة الأب «تعليمها متوسط، إضافة إلى أنها تقطن إحدى قرى الأحساء البعيدة»، موضحاً أنها «موقوفة حالياً، في دار الرعاية الاجتماعية للفتيات في الأحساء، نظراً لصغر سنها، وسيتم إحالة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام». وأشار إلى أنها «أنكرت في البداية؛ حادثة الاعتداء، إلا أنها اعترفت أخيراً. فيما ترفض والدة الطفلة التنازل عن القضية، مطالبة بتطبيق الحكم الشرعي في مثل هذه الأمور، على رغم الضغوط النفسية الكبيرة، التي تم ممارستها عليها خلال الفترة الماضيةً، من قبل زوجها (والد الطفلة)، للتنازل عن القضية، بحسب ما ذكر خال الطفلة».
وكشف عسيري، عن «خطة لدى الهيئة، لنشر ثقافة حقوق الإنسان في جميع قرى المنطقة وهجرها، وبخاصة بعد اعتمادها والمصادقة عليها من قبل خادم الحرمين الشريفين، مطلع العام الجاري، والتي تنص على نشر ثقافة حقوق الإنسان بين شرائح المجتمع وفئاته كافة». وأبان أن الهيئة «تسعى لترسيخ مفهوم حقوق الإنسان لدى الجميع، وأن القرى والهجر تحتاج إلى إيصال هذه الثقافة بقدر كبير، نظراً لابتعادها عن المدينة، إضافة إلى وجود عدد من قاطنيها من ذوي التعليم المتدني، ما يُسهم في معرفة الجميع لحقوقهم والمحافظة عليها، وعدم انتهاكها». وشدد على أهمية «التدخل التوعوي من قبل الجهات المعنية في القرى النائية، التي قد يكون لديها نظرات واعتبارات خاصة». وأضاف أن «كثيراً من سكان تلك القرى بحاجة إلى توعية مستمرة في البرامج والأنشطة كافة، بهدف الرفع من مستوى ثقافة حقوق الإنسان بينهم».
يُشار إلى أن والدة الطفلة المُعتدى عليها (20 سنة)، وهي الزوجة الثانية، كانت حين وقعت حادثة الاعتداء، مشغولة في ترتيب بعض الأمور المنزلية. فيما كانت أنوار تتواجد في صالة الجلوس، بمفردها. وسمعت الأم صراخها وبكائها، فتوجهت إليها مسرعة، للاطمئنان عليها. وشاهدت آثار المادة السائلة على وجهها وعينيها. وقامت والدتها على الفور بالاتصال بإخوتها، وأبلغوا مركز شرطة الجفر، إذ تم تسجيل الواقعة، واستجواب الزوجة الأولى، وأخذ أقوالها.