مركز إيلاف >> اصدارات المركز

  نشرة الأسرة والمعاق

January 12, 2004 - محرر الموقع

– الأسرة والمعاق:

ليس سهلا على الأسرة أن تكتشف بأن لديها طفل معاق أو مصاب بنسبة تخلف في معدل الذكاء، كم يكون ذلك صعبا في وقعه على النفس للوهلة الأولى وخاصة للأبوين، مما يشكل ذلك صدمة لمشاعرهما ويشل من حركة تفكيرهما ويجعلهما في حيرة من الأمر، إذا لم يتم تجاوز هذه المشكلة التي تحتاج إلى صبر وتريث وإيمان.
فالدنيا قصيرة وهي دار إبتلاء وإمتحان تدعوا المؤمن لتحمل الصعوبات والصبر على البلاء بأنواعه ورد في حديث الرسول (ص) ( إن الله إذا أحب عبدا إبتلاه، وإذا أحبه حبا شديدا إفتناه، فيسأل الرسول عليه الصلاة والسلام وكيف يفتني الله العبد قال يصيبه في نفسه أو ماله أو ولده حتى يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ).
فإن ترزق الأسرة بطفل معاق يعد نوعا من أنواع البلاء الذي يحتاج إلى صبر وإيمان وإنه لخطأ كبير أن يشعر بعض الآباء بالحياء والخجل من إمتلاكهم لهؤلاء الأطفال أو أن يعمدون إلى إخفائهم، أو يشعرون بالتقصير تجاههم وينظرون إلى أنفسهم وكأنهم مذنبون مما يضطر البعض وللأسف الشديد إلى التفكير في التخلص من هذا الطفل عن طريق الإساءة إليه وأهانته وضربه ونبذه في الأسرة، فيبعد عن أخوته وأخواته وجو عائلته ليسجن بين بأربع جدران ويعامل على أنه لا صلاح فيه. أو يبعد خارج البيت ليقضي أغلب وقته في التجوال من شارع لآخر مما يجعله عرضة للأضرار والمخاطر فتتضاعف إصابته وتؤدي به إلى العجز.
وهنا يجب أن يدرك الآباء أن هؤلاء الأطفال كغيرهم ودائع الله وأماناته وآبائهم هم المؤتمنون عليهم، وعدم الإهتمام بهذه الأمانات يعد مخالفة لله عزوجل، وإن إستنفار البعض واشمئزازهم من هؤلاء الأطفال يعد ظلما قاسيا.
كما أن لهؤلاء الأطفال حقوق معينه كغيرهم من الأطفال يجب إحترامها دينيا وتربويا وإنسانيا، فيجب على الآباء إعداد أنفسهم لقبولهم وتحمل مصاعب تربيتهم، وإن مجرد الاحتفاظ بهم وإهمال رعايتهم لا يعد حلا مناسبا مما يزيد ذلك من حدة مشاكلهم ويضاعفها، فهم بحاجة إلى العناية والحماية أكثر من غيرهم سواء من الأسرة أو المجتمع لهذا تحمل” مركز إيلاف ” تحت إشراف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية هذه المسؤولية في الإهتمام بهم من حيث الرعايا والتأهيل وإيجاد البرامج المناسبة والمتطورة على يد أخصائيات وأخصائيين متميزين في هذا الأمر، وإيجاد الخدمات المناسبة والمتطورة لحماية هذه الفئة المجهولة واالمهملة في المجتمع، سائلة المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا لما فيه الخير والصلاح وسدد خطانا إنه ولى التوفيق.

– تعريفـــــــــــــــــات:

معوق:
يقصد به أي شخص ابتلى أو امتحن بعاهة حركية أو حسية أو ذهنية ولد أو أصيب بها أثرت كليا أو جزئيا على حياته الطبيعية، ويشمل الرجل والمرأة جنينا أو طفلا أو شابا أو كهلا.
التأهيل:
يقصد به دراسة وتقييم قدرات المعوق وإمكانياته، والعمل على تنميتها بتقديم الخدمات اللازمة والضرورية له لمساعدته على الاندماج في المجتمع ليصبح قوة منتجة وفعالة.
التأهيل الاجتماعي:
يقصد به تنمية قدرات المعوق، عن طريق تقديم الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية والثقافية والأكاديمية والرياضية. . . له، ولأسرته، وذلك للتغلب على آثار إعاقته، ليسهم مساهمة إيجابية في برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية كفرد منتج يشعر بكيانه واستقلاله واعتماده على نفسه ويتمتع بحقوقه الاجتماعية والإنسانية والسياسية.
التأهيل المهني:
يقصد به توفير الرعاية والخدمات المهنية اللازمة، ليتمكن المعوق من استعادة قدراته و تهيئته لمباشرة عمله الأصلي أو أداء أي عمل آخر يناسب حالته أو وضعة الحالي.

– مشكلات صحية للأمهات والأطفال الرضع بسبب الروائح العطرية !

حذرت دراسة طبية جديدة نشرتها مجلة “نيوساينتست ” البريطانية، من أن استخدام معطرات الهواء باستمرار وبشكل يومي، قد يسيء لصحة الأمهات والأطفال الرضع، وبينت الدراسة التي عرضت أيضا في المؤتمر الدولي لتلوث الهواء الخارجي ،الذي عقد في ” أدنبرة ” مؤخرا، أن استخدام البخاخات المعطرة للهواء في المنزل يصيب الأمهات الجدد بالإ كتأب ونوبات صداع متكررة، ويزيد من احتمالات إصابة الأطفال حديثي الولادة بالإسهال، والتهابات الأذن الحادة.

– نصف مليون معاق في السعودية:

وصلت نسبة المصابين بمشكلات النطق والتخاطب إلى 24% من مجموع المعاقين في المملكة العربية السعودية والبالغ عددهم نصف مليون معاق.
أكد ذلك الدكتور عبد العزيز الشعلان استشاري الأنف والأذن و الحنجرة في ندوة علل التخاطب والتي افتتحها نيابة عن عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية وكيل كلية الطب للشؤون الأكاديمية بجامعة الملك سعود الدكتور مقبل بن عبد الله ألحديثي في الندوة التي ينظمها قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي في قاعة مستشفى الملك خالد.
وقد تناولت الندوة مشكلات اضطرا بات التخاطب لفئة من المعاقين هم من أشد الحاجة إلى الرعاية والخدمة المتخصصة للتقييم والتأهيل في المراحل العمرية الأولى، أومن بداية تعرضهم للإصابة، مما يجعل الـتأخر في العلاج ينعكس سلبا على تقدم حالتهم. يذكر أن مشكلات النطق والتخاطب التي يمكن علاجها تتمثل في التأتأة ، والتأخر اللغوي واضطر بات النطق والاضطرابات النطقية الناتجة عن مشكلات عصبية وضعف السمع والتأهيل السمعي.

– الاكتئاب مرض الألفية الثالثة:
يجمع خبراء الصحة على أن الإكتئاب يعتبر الآن السبب الأول في الإصابة بالعجز وفقدان ألقدره على العمل في العالم،وسوف يزداد الأمر سوءا في الأعوام المقبلة بدليل زيادة معدلات الانتحار خاصة في الفترة الأخيرة. من أجل ذلك فإن الأمر يتطلب وضع استراتيجية جديدة لمكافحة الاكتئاب الذي يتوقع له الخبراء أن ينتشر بصورة واسعة، ويشكل تهديدا بأن يصبح أكبر مشكلة صحية بعد أمراض القلب. لذلك عقد في لندن مؤخرا مؤتمر من الخبراء الدوليين لرسم سياسة فعالة لمواجهة الاكتئاب تحت إشراف ورعاية منظمة الصحة العالمية.

—–
موقع مركز إيلاف



أضف تعليقاً