مركز إيلاف >> اصدارات المركز

  نشرة الإعاقة السمعية

March 27, 2005 - محرر الموقع

 

– ما الإعاقة السمعية؟
يعاني الأفراد ذوو الإعاقات السمعية من:
1. عدم القدرة على سماع الكلام والأصوات الأخرىبالعلو الكافي.
2. عدم القدرة على فهم واستخدام الكلام حتى عندما يكون مستوى العلو كافياً.

– وينقسم هؤلاء الأفراد إلى ثلاث مجموعات:
• أفراد يعانون من فقدان سمعي خفيف: وهؤلاء قد يجدون صعوبة في سماع بعض الأصوات فقط وليس كلها مثل حرف الفاء والسين والثاء أو يصعب عليهم السمع في مواقف معينة. وقد تحدث المشاكل السمعية عندما يكون مصدر الصوت بعيداً أو يكون هناك الكثير من الضوضاء الخلفية.
• أفراد يعانون من فقدان سمعي متوسط إلى شديد وهؤلاء يجدون صعوبة في سماع الأصوات في كثير من المواقف.
• أفراد يعانون من فقدان سمعي شديد وهؤلاء لا يمكنهم سماع سوى أصوات قليلة جداً أو عدم سمع الأصوات نهائياً.

– ما مدى خطورة الإعاقة السمعية؟
قد لا يستطيع الشخص المصاب بإعاقة سمعية فهم الأسئلة والجمل وذلك نتيجة عدم سماعه لها بشكل واضح . وقد ينتج عن ذلك إهمال في تنفيذ أوامر وطلبات من يتعامل معهم مما يؤدي إلى انخفاض مستوى أدائه الوظيفي. وقد يشعر الأصدقاء والأقارب بالإحباط نتيجة عدم فهمه لكلامهم رغم تكرارهم المستمر. وفي النهاية قد يصاب المريض بالعديد من المشاكل النفسية.
بالنسبة للأطفال في مرحلة ماقبل دخول المدرسة, فإن المشكلة السمعية المتكررة حتى وإن كانت مؤقتة قد تعوق تطورهم الطبيعي في النطق واللغة. فالذين يعانون من المشاكل السمعية المتكررة قد يجدون عملية التعليم صعبة للغاية وبالتالي يضعف مستوى تحصيلهم الدراسي. وقد تؤدي الإعاقات السمعية إلى مشاكل طبية جسيمة. فعلى سبيل المثال الورم في جزع الدماغ يؤدي ليس فقط إلى فقدان سمعي بل قد يهدد أيضاً حياة المريض.

– ما الذي يجب فعله في حالة الاشتباه بوجود مشكلة سمعية؟
إذا كنت تشتبه بوجود مشكلة طبية راجع الطبيب فوراً فطبيب العائلة يمكنه معالجة الحالة أو تحويلك إلى اخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة أو إلى طبيب متخصص في أمراض الأذن.
أما بالنسبة لتقييم قدرات السمع فعليك مراجعة أخصائي أمراض السمع فهو مؤهل علمياً ومتخصص في مجال الوقاية وتحديد وتقييم الإعاقات السمعية وأيضاً في إعداد برامج تأهيلية غير طبية للأشخاص الذين يعانون من فقدان سمعي. وحيث أن كثيراً من أنواع الفقدان السمعي لا يمكننا معالجتها طبياً, فعلى المريض مراجعة أخصائي السمع للمتابعة حتى في حالة عرضه على الطبيب المختص. وأخصائي السمع يجب أن يكون حاصلاً درجة الماجستير أو الدكتوراه في مجال تخصصه, كما يجب أن يكون حاصلاً على شهادة جدارة مثل شهادة الجدارة الأمريكية الصادرة من الجمعية الأمريكية للنطق والسمع وإما أن يكون مرخصاً له من قبل الجهات المعنية.

إرشادات لأولياء أمور المعاقين في تعاملهم مع أبنائهم:
1. امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة.
2. أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل: التربيت على الكتف لكون الأطفال الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها.
3. تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي, حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل بطريقة تحدث طفولي أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع.
4. استخدم أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله, فدعه يلمس, ويتذوق, ويشم الأشياء, حيث إن استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع الأطفال الذين لديهم مشكلات حسية.
5. ألتزام بشكل ثابت بما تقول, وما تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ.
6. ألتزام أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل.
7. لا تفرط في تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه.
8. شجع طفلك في إستخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب على سياسة موحدة في معاملة الطفل.

السلوكيات التي يمارسها الأطفال ذوي النشاط الزائد:
• ضعف التركيز والانتباه.
• إزعاج الأخوة والوالدين.
• مخالفة النظام.
• العناد وعدم الطاعة.
• عدم الاستقرار في مكان واحد.
• الحركات العشوائية الكثيرة الغير موجهة.
• كثرة التململ.
• عدم القدرة على إكمال أي عمل.
• التسرع وعدم القدرة على ضبط النفس.
• سرعة البكاء والصراخ لأتفه الأسباب.

كيفية التعامل مع الطفل ذو النشاط الزائد:
 لا تحقري الطفل ولا تعنفيه, أشعريه بالحب أشعريه بالأهمية.
 أوعد الطفل بزيادة المكافأة إذا تكرر الأداء المطلوب ولا تخلفي وعدك.
 ابتسمي في وجه الطفل كلما التزم الهدوء ولو لدقائق.
 تجاهلي حركات الطفل التي تضايقك.
 ابتعدي عن أسلوب الأمر في التعامل معه والمناقشات الطويلة.
 ابتعدي عن الطفل إذا انتابته نوبة غضب ولا توجه له أي حديث إلا عندما يهدأ تماما.
 لا توبخ الطفل أمام الآخرين مهما كانوا صغارا أم كبارا.
 أشعري الطفل بالثقة في قدراته مهما كانت محدودة.
 امنحي الطفل شئ يحبه إذا توقف عن السلوك غير المطلوب.
وأخيراً إذا كان لابد من توبيخ الطفل على سلوك أو فعل سيئ … وجهي عبارات النقد للسلوك والفعل وليس للطفل نفسه … فمثلاً:
قل: هذا السلوك خطأ.
ولا تقل: أنت مخطئ.
قل: هذا العمل ينقصه استخدام الذكاء.
ولا تقل: أنت غبي أو أحمق.
قل:من الممكن أن تفعل كذا وكذا وأنت تستطيع ذلك.
ولا تقل: لماذا فعلت كذا وكذا وقد أسأت التصرف.

نصائح تربوية:

إن للآباء والأمهات مهمة مزدوجة فهي لا تقتصر على مجرد الابتعاد عن القسوة والتخويف والتدليل أو الإهمال والتقلب في معاملة الطفل بل تتجاوز ذلك إلى تزويده بالأساليب الناجحة الواقعية للكفاح في الحياة ومعاملة الناس ومن أهمها: كيف يعتمد على نفسه, وكيف يضبط انفعالاته , وكيف يسوس دوافعه الانفعالية, وكيف يتصرف إزاء ضروب الفشل والإحباط والحرمان؟ كما ينبغي أن يكون لدى الآباء قدر من الوعي النفسي والتربوي, ليتمكنوا من سبر أغوار نفوس الأطفال ويتجنبوا عواقب التربية الخاطئة.
ينبغي على الوالدين أيضاً تجنب القسوة والتربية الصارمة, حيث أنها تولد الكراهية للسلطة الأبوية, فيتخذ الطفل من الكبار ومن المجتمع عامة موقفاً عدائياً يدفعه إلى الجنوح, كما يفقد الطفل الشعور بالأمن, ويؤدي التراخي والتدليل في معاملة الطفل إلى نفس النتيجة ,إلى جانب أن الطفل ينمو عاجزاً عن تحمل أي مسؤولية, ويكون معرضاً لاضطرابات الشخصية.
كما ينبغي عدم التذبذب في المعاملة, لأن التقلب في معاملة الطفل بين اللين والشدة, أو القبول والرفض, من أشد الأمور خطراً على خلقه وصحته النفسية. فإذا به يثاب على العمل مرة ويعاقب علية مرة أخرى.. هذا التذبذب في المعاملة يجعل الطفل في حالة دائمة من القلق والحيرة, ولا يعينه على تكوين فكرة ثابتة عن سلوكه وخلقه.
وليس هناك أفضل من التام الاعتدال والوسطية في معاملة الطفل, فلنتق الله في أولادنا ولنغرس فيهم مبادئ الدين السمحة التي تحقق الخير والسعادة وتكسبهم الشخصية السوية والقوية.

—–
موقع مركز إيلاف



أضف تعليقاً