العلاج الطبيعي التقليدي والحديث
مهينات محمد العبيدان
مشرفة قسم العلاج الطبيعي باليرموك بإسكان الحرس الوطني
العلاج الطبيعي التقليدي والحديث
إن العلاج الطبيعي يعرف الآن بأنه الأقدم والأحدث في مجال الطب الممارس .
يعد الأقدم لأن الرجل البدائي الذي استلقى تخت أشعة الشمس ليستفيد من تأثيرها المعقم والحراري ، كان يمارس ما يسمى حالياً بالعلاج المناخي. وكذلك فعن الرجل الأول الذي عمل حماماً مائياً لجرحه في روافد أحد الأنهار لإزالة الألم، كان يمارس ما يعرف في وقتنا الحالي بالعلاج المائي.أما الأحدث فلأنه بدأ خلال الأربعين إلى الخمسين سنه الماضية يصبح مميزاً وجزئاً مكملاً لخطة العلاج المنتظمة.
وبنظرة سريعة منذ أن نشأ العلاج الطبيعي منذ آلاف السنين ومروراً بالحرب العالمية الثانية وحتى الآن نجد أنه أصبح علماً قائماً بحد ذاته ويقدم خدمات علاجية وتأهيلية متخصصة وأصبح لدينا متخصصون من ذوي الكفاءات في العلاج الطبيعي في العظام والأطفال وتأهيل الحروق والأعصاب والإصابات الرياضية وغيرها من التخصصات الأخرى .
وتقدمت الطرق العلاجية المستخدمة وتطورت بشكل سريع وإيجابي يحقق نتائج كبيرة في عملية تأهيل المرضى وعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية بشكل سريع وآمن .ولكن لايزال بعض المتخصصين في العلاج الطبيعي يعملون دون تطوير لقدراتهم العلاجية والتي تسهم بشكل ايجابي على صحة مرضاهم فتجدهم يستخدمون طرق علاجية تقليدية وخطط علاجية غير متقدمة كالعلاج باستخدام الكمادات والأجهزة الكهربائية فقط .بينما العلاج الطبيعي الحديث في العظام مثلا يعتمد على استخدام العلاج بطريقة سيرياكس (أحد طرق العلاج اليدوي) والعلاج بطريقة ماكينزي (لتأهيل العمود الفقري) وطريقة ميت لاند (لزيادة مرونة المفاصل) والتركيز على استخدام التمارين العلاجية وعدة طرق أخرى بالاضافة إلى استخدام الكمادات والعلاج الكهربائي ولكن ليست بشكل رئيسي.
ولقد أصبح الكثير من المرضى يعرفون أسماء أجهزة العلاج الكهربائي المستخدمة بسبب كثرة تردده على الكثير من عيادات العلاج الطبيعي واستخدامها عليه. ولازال المريض يعاني خصوصاً الذين يتردد على عيادات العلاج الطبيعي في المراكز ومستشفيات القطاع الخاص من ندرة وجود المتخصصين الأكفاء في العلاج الطبيعي ويبحثون عن الكفاءات العالية الذين يتميزون عن غيرهم باستخدامهم لأساليب وطرق علاجية متقدمة ومتطورة تساعد في سرعة شفاء مرضهم وعودتهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي..
العلاج الطبيعي –العدد الخامس –فبراير 2009م