مركز إيلاف >> مقالات مختارة
ارتفاع نسب التدخين بين نساء المملكة إلى 6% والرجال إلى 35%
April 25, 2010 - محرر الموقع
“الصحة” تنفذ دراسات جديدة لتحديد معدلات التدخين
ارتفاع نسب التدخين بين نساء المملكة إلى 6% والرجال إلى 35%
شبان يدخنون الشيشة في أحد المقاهي
الرياض: محمد العواجي
ذكر المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور ماجد المنيف أن برنامج المكافحة ينفذ حالياً عدداً من الدراسات الوطنية الحديثة لتحديد معدلات التدخين، إضافة إلى مراجعة العوامل التي تحيط بممارسة هذه العادة الضارة بالصحة.
مؤكدا أن هذه الدراسات تشمل طلبـة المدارس وطـلاب وطالبـات الكليات الصحية، إضافة إلى المسح الشامل للمجتمع السعودي. وقال إن كل ذلك يتم على أسس علمية معتمدة دولياً بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية – مكتب إقليم شرق المتوسط “الأمرو” – ومركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المنيف: أياً ما كانت معدلات التدخين التي سوف تتضح من خلال الدراسة الوطنية الحديثة، فستكون قاعدة للانطلاق نحو تحديث الخطة الاستراتيجية لمكافحة التدخين في المملكة لتكون شاملة وموجهة نحو التركيز على أكثر السبل والطرق جدوى لحماية المجتمع من التدخين وأضراره.
وأضاف في تصريح صحفي بمناسبة احتفال المملكة باليوم العالمي لمكافحة التدخين أن معدلات المدخنين في عام 2007 تشير إلى أن معدل التدخين بين النساء بلغ 5-6% وبين الرجال بمعدل 35%.
كما أن معدل من يدخن الشيشة من الإناث في المرحلة الدراسية المتوسطة في تلك السنة بلغ 3.7% في حين كان المعدل بين الطلاب الذكور 8.7%.
وأوضح أن هناك أنشطة وحملات موسعّة تم اعتمادها لهذا العام 1431، داعيا الجهات الأخرى العاملة في مكافحة التدخين إلى الاهتمام بها والتركيز عليها، وتتمثل في تكثيف التوعية حول أضرار الشيشة، والتركيز على أضرار التدخين غير المباشر “التدخين السلبي”، إضافة إلى التركيز على أضرار التدخين على المرأة بصفة خاصة.
وبين المنيف أن هناك توجها لحماية المرأة من الوقوع في آفة التدخين ومساعدة المدخنات على الإقلاع عن تلك العادة، ومن ذلك ما كان من استقطاب عدد من الكوادر النسائية المؤهلة في مجالات الصحة العامة وعلم النفس والتوعية الصحية للمساهمة في إعداد وتنفيذ المشاريع التوعوية الموجهة للمجتمع النسائي، إضافة إلى الرغبة في تطوير وتفعيل دور المرأة في مجال مكافحة التدخين. وقال إنه يتم حالياً الإعداد لتنظيم الملتقى الأول لـ “دور المرأة في مكافحة التدخين”، والذي سيدعو عددا من المتخصصات الأكاديميات والتربويات والإعلاميات للمشاركة فيه، إضافة إلى الكوادر الطبية المتخصصة.
وأكد أن اليوم العالمي لمكافحة التدخين لهذا العام 2010 يركز على حماية المرأة من أضرار التدخين ومن حيل وخداع شركات التبغ.
وقال: بالنسبة للمملكة فإن وزارة الصحة أطلقت شعار “التدخين وباء .. دمر الرجال .. ويستهدف اليوم النساء”.
ولفت إلى أن هناك حملات تسويقية متصاعدة لشركات التبغ لاصطياد زبائنها من النساء وموجهة بشكل خاص للنساء في البلدان النامية، وبالذات في قارة آسيا.
وأضاف المنيف أن من أبرز الحيل التي تعتمد عليها صناعة التبغ استهداف النساء عبر استراتيجية ترويجية تربط بين التدخين والأنوثة والرقي والاستقلالية على النمط الغربي. كما بدأت في تصنيع ونشر ماركات جديدة مخصصة للنساء، إضافة إلى استهدافهن عبر مشاهد التدخين بشكل جذاب ودعائي في الأفلام والدراما السينمائية، وكيف أن هذه الإعلانات تساوي بين تحرير المرأة وحريتها وبين إشعال سيجارة، وهي صورة ضارة فعلا.
أضف تعليقاً