مركز إيلاف >> مقالات مختارة

  زواج الأقارب سبب رئيسي لحالات التخلف العقلي والإعاقة !!

January 17, 2004 - محرر الموقع

أكدت دراسة جديدة أن زواج الأقارب يعد السبب الرئيسي في ظهور الإعاقة الذهنية والتخلف العقلي في مصر ، وقال الدكتور عادل عاشور مدرس طب الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث في مصر للشرق الأوسط إن الدراسة إستغرقت أربع سنوات وأجراها على 100 حالة إعاقة ذهنية من مختلف المحافظات ، وبين أن 76 في المائة منها ترجع إالى زواج الأقارب .
وأضاف عاشور أن من أشهر ألأمراض الناتجة عن زواج الأقارب مرض الفينيل كيتون يوريا وهو من أمراض التمثيل الغذائي الذي ينتج عن نقص في أنزيم معين مسؤول عن تكسير مادة الحامض الأميني أو الفينيل الأنيني فتزداد نسبته في الدم ، ويسبب التخلف الذهني وصغر حجم الرأس وتشنجات عصبية وإصفرار في لون الشعر ، وأضاف إن إرتفاع سن الإنجاب لكلا الزوجين الرجل والمرأة يأتي في المرتبة الثانية للإصابة بهذه الأمراض بعد زواج الأقارب ، مبينا أن إرتفاع سن الإنجاب لكلا الزوجين الرجل والمرأة يأتي في المرتبة الثانية للإصابة بهذه الأمراض بعد زواج الأقارب .
مبينا أن إرتفاع سن الإنجاب يعطي الفرصة لتعرض أحد الزوجين لبعض التغيير أو الإنحراف في الجين الوراثي . وقال أن تناول الأدوية خلال فترة الحمل للزوجة بدون إشراف طبي يأتي في المرتبة الثالثة لظهور حالات التخلف العقلي أو تعرضها للإشعاعات أو لبعض الإلتهابات الفيروسية التي قد تسبب تشوهات في الجنين . وأكد ضرورة الحد من إرتفاع نسبة زواج الأقارب في المجتمعات العربية وإرتفاع سن الإنجاب سواء للمرأة أو الرجل وتطبيق برامج المسح الشامل للمواليد للعمل على الإكتشاف المبكر للأمراض مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة الأجيال المقبلة .
وطالب بضرورة التركيز على التوعية الصحية وإجراء فحوص ما قبل الزواج والفحوص الوراثية أثناء الحمل إلى جانب المسح والفحص الدوري الشامل على المواليد وأطفال المدراس وتشجيع إجراء البحوث التطبيقية والمتخصصة في مجال الإعاقة الذهنية .
وحول الأمل بالشفاء من الأمراض الوراثية أوضح الدكتور عاشور أن ذلك يتم عن طريق أخذ المورثة المسببة للمرض بعد معرفة مكانها وإستبدالها بمورثة أخرى سليمة قادرة على القيام بالوظائف الطبيعية وذلك عن طريق الخريطة الجينية وإكتشاف المرض مسبقا والقضاء عليه قبل ظهورة .

—–
م/ الأقوياء



أضف تعليقاً