أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


النجار: النوايا الحسنة غير كافية للدفاع عن حقوق الإنسان

14 ديسمبر 2009 - جريدة القبس

لقاء حواري في رابطة الاجتماعيين 

النجار: النوايا الحسنة غير كافية للدفاع عن حقوق الإنسان        

كتب إبراهيم المليفي:

أكد الدكتور غانم النجار أن عملية الدفاع عن حقوق الانسان عملية دفاع عن حقوق، وليست مساعدة خيرية أو واجبا دينيا، مضيفا إن حقوق الانسان تشمل مناصرة حقوق الغير بغض النظر عن انتمائهم واختلافاتهم الدينية والعرقية.

وأشار النجار في لقاء الحوار الذي نظمته رابطة الاجتماعيين تحت عنوان حقوق الانسان والمنظمات الدولية الى ان مسيرة حقوق الانسان تطورت على هيئة أربعة أجيال، تطورت مع الزمن في مطالبها حتى انتهينا في الحق بالتنمية وضرورة تقليل الفجوة بين المجتمعات، وهو مطلب الجيل الرابع.

في بداية حديثه، توقف الدكتور غانم النجار عن مقولة ان حقوق الانسان عبارة عن مفاهيم غربية، مستغربا كيف يعتقد البعض أن الدول الاستعمارية، مثل فرنسا وبريطانيا أو دول لم تتحمس للاعلان العالمي لحقوق الانسان مثل أميركا والاتحاد السوفيتي أن تكون هي التي صاغت ذلك الاعلان وسعت اليه. والصحيح هو أن أميركا اللاتينية ممثلة في كوبا وتشيلي وبنما، هي التي تقدمت بالنص الذي تم اعتماده في الاعلان العالمي لحقوق الانسان، لأنها متقدمة آنذاك في تطبيق مبادئ الديموقراطية الاجتماعية.

وأشار النجار الى أن موضوع حقوق الانسان تقدم بشكل ملموس على المستوى الدولي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة، ومن حسن حظ الكويت أن الغزو العراقي وقع بعد نهاية الحرب الباردة، والا لما تحررت الكويت بالصورة التي تمت بها. وأضاف النجار: لقد تحول الكثير من الدول الى أنظمة ديموقراطية وأصبحت برامج حقوق الانسان أساسية في أغلب جامعات العالم، أخذت على عاتقها مهمة التدريب والدفاع عن حقوق الانسان الذي لم تعد النوايا الحسنة كافية لانجاح مهمتها.

وسلط النجار الضوء على الجيل الرابع المدافع عن حقوق الانسان، وهو المطالب بدفع التنمية في الدول الفقيرة بهدف تقليل الفجوة بينها وبين الدول المتقدمة. وقال: هناك ملياران ونصف المليار انسان لا يجدون بتاتا مراحيض أو مرافق صحية لاستخدامها! وعندما أذهب الى تلك الدول أسأل نفسي وأنا في الطائرة: هل من المعقول اننا نعيش معهم على الكوكب نفسه؟!

وعن الثقافة السائدة في المجتمع التي تناهض مبادئي حقوق الانسان، أكد النجار أن مواجهة الحكومات في مثل هذه القضايا أسهل بكثير من مواجهة ثقافة شعب، وبرأيي لا يزال المجتمع الكويتي فيه الكثير من التسامح، مستشهدا بتحول احد المواطنين الى المسيحية من دون أن يثير ذلك ردود أفعال سلبية، وطالب النجار بأن تدريس مقررات حقوق الانسان يجب أن تكون لاصفّية من دون درجات حتى نتمكن من تغيير القيم والقناعات بصورة أفضل وأسرع.

 

المصدر: جريدة القبس لاربعاء 09 ديسمبر 2009 ,22 ذو الحجة 1430 , العدد 13121

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=556299&date=09122009

أضف تعليقاً