“حقوق الإنسان»: 100 ألف “بدون» يعانون الحرمان        

اعربت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان عن تقديرها لمجلس الامة لعقده جلسة خاصة لمناقشة قضية البدون في الكويت، معتبرة انها تعد من اهم قضايا حقوق الانسان في البلاد، خاصة انه مر عليها اكثر من اربعة عقود من دون ان تحل.

وقالت ان القضية التي لم تتمكن المجالس النيابية المتعاقبة من توفير الحل المناسب لها، اساءت لسجل الكويت في تقارير حقوق الانسان الدولية.

واضافت الجمعية في بيان صحفي انه لا يخفى على احد حجم المشاكل اليومية التي تعانيها هذه الفئة من المجتمع الكويتي، مشيرة الى انه استنادا الى البيانات شبه الرسمية، فان هناك اكثر من 100 الف من البدون الذين يعانون حرمانهم من ابسط حقوق الانسان التي اقرها الدستور الكويتي والمواثيق الدولية التي اعتمدتها الكويت، كما انها تتناقض مع الشريعة الاسلامية.

واشارت الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يعتبر وثيقة ملزمة لجميع الدول الموقعة عليه، حيث ينص في المادة 15 منه على حق كل فرد في التمتع بجنسية ما، كما يدعو الى حقوق اساسية لكل انسان بغض النظر عن اصله او جنسه او عقيدته.

واكدت اننا ضمن التزامنا بمسؤوليتنا تجاه اخوة لنا ولدوا وعاشوا معنا على هذه الارض، ندعو مجلس الامة والحكومة الى الاسراع في حل هذه القضية الانسانية حلا جذريا من دون تأخير، بحيث تتم من خلاله مراعاة الجوانب الانسانية مثل الحق في التعليم والعلاج والعمل والحصول على وثائق ثبوتية رسمية.

وطالبت الجمعية بانضمام الكويت الى جميع المواثيق الدولية الخاصة بالتعامل مع اوضاع «البدون»، وتحديدا اتفاقية الامم المتحدة بشأن وضع الاشخاص عديمي الجنسية عام 1954 واتفاقية الامم المتحدة بشأن خفض حالات انعدام الجنسية عام 1954.

المصدر: جريدة القبس لاربعاء 09 ديسمبر 2009 ,22 ذو الحجة 1430 , العدد 13121

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=556298&date=09122009