السيف: عدم معرفة الأنظمة سبب تجاوزات حقوق الانسان
17 ديسمبر 2009 - جريدة اليومالسيف: عدم معرفة الأنظمة سبب تجاوزات حقوق الانسان
عطية الزهراني- الجبيل
أوضح الدكتور عبدالجليل بن علي السيف عضو مجلس الشورى والمشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالمنطقة الشرقية أن التجربة الميدانية لواقع العمل الحقوقي على مستوى الجمعية حققت خلال السنوات الخمس الماضية نقلة كبيرة، وقال في المحاضرة التي القاها مساء امس الأول بالجبيل الصناعية تحت عنوان «أضواء حول مسيرة حقوق الإنسان في المملكة بمناسبة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» ان واقع مفهوم حقوق الإنسان في المملكة هو واقع جديد وحديث العهد بمفهومه الثقافي الحقوقي لدى المواطن والمقيم وعدد لا يستهان به من المعنيين بالتنفيذ والعوائق كثيرة ومتعددة يضاف إلى ذلك موروث التقاليد والعادات ومع ذلك المؤشرات التي تحققت هي بلا شك واعدة وتبعث على الأمل والاطمئنان و نحن ندرك أن هناك انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان تحدث كل يوم وعلى جميع المستويات وأسبابها كثيرة منها عدم فهم تلك الحقوق وسوء تقدير للأنظمة المحلية والمعاهدات والاتفاقيات الحقوقية للدولة، كما ندرك أن هذه الانتهاكات ترصد من قبل جهات حقوقية إقليمية ودولية، الا أننا في نفس الوقت نؤكد أن ما تحقق من إنجازات اتسمت بالشفافية والوضوح لا يمكن أن تتحقق لولا مساندة فاعلة من القيادة العليا لهذا البلد، ومن هذا المنطلق نحن نتطلع وبكل تفاؤل إلى توظيف الخبرات التي اكتسبتها الجمعية لخدمة الوطن والمواطن وذلك من خلال تنفيذ خطط مستقبلية منها الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التطوير ووضع أولويات وأهداف للمرحلة القادمة تركز على إيصال الثقافة الحقوقية إلى كل مواطن ومقيم ومسئول و الجمعية تعّول على الدعم والمساندة من أجهزة الدولة وجميع مؤسسات المجتمع المدني.
وقسم السيف المحاضرة الى عدة محاور كان الاول عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهدافه حيث صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر عام 1948م ولازال هذا الإعلان يخضع إلى تقييم وتطوير مفاهيم حقوق الإنسان والارتقاء بها لتكون مواكبة للتطوير وفقًا لحاجات المجتمع.
بعد ذلك القيت المحاضرة الثانية عن دور المجتمع التكاملي في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان للمحامي الدكتور بدر بهيشان البصيص وقال ان قضية حقوق الانسان وحرياته اصبحت في العصر الذي نعيش فيه من القضايا التي تشغل العالم بأسره ، وذلك نظرا للمركز القانوني الذي اصبح الفرد يتمتع به وفق منظومة القانون الدولي ، حيث اصبح الفرد احد اشخاص القانون الدولي و الاهتمام بقضايا حقوق الانسان يعد مقياس دولة التقدم والعدل.
المصدر: جريدة اليوم الجمعة 1430-12-24هـ الموافق 2009-12-11م العدد 13328 السنة الأربعون
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13328&P=1