حقوق الإنسان تتأكد من مقطع الطفلة المعذبة في حوض السباحة
17 ديسمبر 2009 - جريدة الوطنحقوق الإنسان تتأكد من مقطع الطفلة المعذبة في حوض السباحة
شرطة الطائف تحقق في تعرض طفل يتيم لعنف وإصابة بالغة في العنق
عدة لقطات من مقطع الفيديو للطفلة أثناء رميها في حوض السباحة
الدمام, الطائف: حامد الشهري, ساعد الثبيتي
صرح رئيس جمعية حقوق الإنسان والمتحدث الرسمي للجمعية الدكتور مفلح القحطاني لـ”الوطن” أن الجمعية تعكف حالياً على التحقق من المقطع الذي انتشر في اليومين الماضيين ،ويظهر فيه تعذيب طفلة في حوض سباحة ومن ثم إبلاغ الجهات ذات الاختصاص وهي الشؤون الاجتماعية.
وأضاف أن تأخر صدور نظام ضد العنف الأسري أسهم في تكرر مثل هذه الحالات حيث إن النظام لا يزال في طور الدراسة منذ أكثر من عامين مطالباً بسرعة البت في هذا النظام والذي يكفل للجميع الحماية النفسية والبدنية من وطأة الإيذاء.
وأشار القحطاني إلى أن النظام والذي مازال في طور الدراسة في مجلس الشورى كما أنه يدرس سن العقوبات التي ستفرض على الذي يقوم بالتعذيب ومسؤوليات الجهات الحكومية في هذا الشأن حيث إن الطيب أو المدرس سيلزمه النظام بالإبلاغ عن الحالات التي يشتبه بها أثناء تأديته مهام عمله في حالة عدم إبلاغه سيكون عرضه للعقاب من الجهات ذات الاختصاص.
وتابع بأن الحماية البشرية ضعيفة في المملكة مبدياً أسفه بأن ما يصل إلى الجمعية أو الجهات الحكومية ذات العلاقة وما يتم رصده في وسائل الإعلام قليل جدا بالنظر إلى الحساسية الاجتماعية للكشف عن ما يحدث داخل البيوت وفي جانب حل قضايا العنف الأسري، قال تبرز مهمة إيجاد دور إيواء، لاحتواء المعنفين ولكن ليست هناك وسيلة لاحتواء الهاربين والهاربات من العنف الأسري، مما يدفع بالجهات الأمنية لإيداع الضحايا في السجون، الأمر الذي دفعنا للتفكير لإنشاء دار إيواء لضحايا العنف الأسري تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تبرز أهمية أن تكون هناك عناية خاصة لضحايا العنف الأسري.
وقال المحامي مشعل الشريف لـ “الوطن” إن المؤسسات المعنية بهذه القضية لا تزال غير مهيأة للتعامل الفعال معها، كما أن الإجراءات في غاية التعقيد والبطء وهو ما يفسر انتهاء بعض الحالات التي تعرضت للعنف إلى الوفاة أو الإعاقة التامة.
يذكر أن مواقع على الإنترنت والموقع الشهير (اليوتيوب) وبعض المجموعات البريدية نشرت رجلاً يهدد طفلته التي لا تتجاوز الثانية من عمرها بالرمي في مياه المسبح، وبعدها قام بدفعها إلى المسبح ولم يبال هذا الرجل الذي لم تحدد هويته لصرخات الطفلة ورعبها من المياه، طالباً ممن كانوا حوله عدم إخراجها.
من جهتها, تحقق شرطة الطائف في إصابة طفل يتيم في الثالثة من عمره من أطفال دار المحبة التابعة لجمعية فتاة ثقيف الخيرية بعد أن حامت شبهات قوية حول تعرضه لعنف داخل الجمعية مما دعا عدة جهات مختصة إلى التحرك لكشف ملابسات الإصابة التي تزعم مشرفات الدار أنها نتيجة ربط مطاط حول عنق الطفل من قبله أو من قبل أحد أقرانه.
وباشرت شرطة الطائف أمس التحقيق في قضية الطفل “حسام” الذي ظهر حول عنقه جرح نتيجة خنقه بسلك يعتقد أنه مطاطي أو معدني مما ترك جرحا غائرا يحيط برقبته. وكان الطفل قد تم نقله لمركز صحي الحي المجاور الذي تقع فيه الجمعية لمعالجته وعندما شاهد الأطباء أثر الخنق الذي يحيط برقبته قاموا بإبلاغ الشرطة التي حضرت للمركز وتسلمت الموضوع واستدعت المشرفات في الدار للتحقيق، وتمت إحالة الطفل للمستشفى لتحديد أسباب الإصابة وتاريخ وقوعها للاستئناس بها في التحقيق وكشف الملابسات .
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة الطائف الرائد تركي بن ظافر الشهري في تعليق له على الواقعة
أن غرفة العمليات تلقت بلاغا من رئيسة إحدى الجمعيات الخيرية عن تعرض أحد الأطفال لإصابة وتمت مباشرة البلاغ. وأضاف أنه تم نقل الطفل للمستشفى وحالته الصحية جيدة، وبانتظار التقرير الطبي الصادر بحقه وإجراءات التحقيق لا تزال جارية بمركز شرطة السلامة.
من جهتها أشارت مصادر إلى أن إدارة الجمعية بدأت في تحقيق آخر داخل الجمعية لتحديد ملابسات الموضوع ومسؤوليات المربيات والمشرفات من أجل الوصول إلى الحقائق التي قد تفيد الشرطة في مهمتها .
يذكر أن دار المحبة التابعة لجمعية فتاة ثقيف تضم عددا كبيرا من الأطفال الأيتام من الجنسين بأعمار مختلفة ، ويقوم على تربيتهم عدد من المربيات السعوديات والمشرفات بنظام الورديات.
المصدر: جريدة الوطن الأحد 26 ذو الحجة 1430 ـ 13 ديسمبر 2009 العدد 3362 ـ السنة العاشرة
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3362&id=128395