قصص”تعذيب أسري» تدفع إلى مطالبة بحماية “المعنِّفين»  

الجوف – عبدالعزيز النبط

دفعت قصص «التعذيب» ضد زوجات وأبناء في ندوة عن «العنف الأسري»، أقامتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في دار الجوف للعلوم في مدينة سكاكا مساء أول من أمس، الحاضرين إلى التساؤل عن دور الجهات الحكومية المعنية في حماية المعنَّفين، والمطالبة بجهات متخصصة في حماية «المعنَّفين».

وأورد محاضر الندوة مدير إدارة محكمة دومة الجندل وخطيب جامع الدريويش عيسى الدريويش، قصصاً عن حالات عنف أسري وقف عليها «تدمي القلب».

وقال إن زوجة لجأت إلى زوجته بعد أن مارس زوجها صنوفاً عدة من التعذيب منها حشر وجه الزوجة في مرحاض دورة المياه. كما سرد قصة الأب الذي يضرب أيدي أبنائه بالمنشار حتى يدميهم، وكذلك الأب الذي ربط أحد أبنائه بجوار إطار السيارة وشغلها تخويفاً له!. وتطرق الدرويش إلى أنواع من العنف الجسدي والنفسي والجنسي.

وأشار إلى أن بعض الآباء يعمدون إلى اتهام زوجاتهم وبناتهم بأعراضهن. وأكد أن «العنف الأسري» يؤدي إلى هروب الأبناء والبنات، مطالباً الآباء والأزواج بالرفق بأهل بيتهم، وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أرحم الناس وأعدلهم، ولذا يجب الاقتداء به.

وشدد الدرويش على أهمية وسائل الإعلام في علاج مشكلة «العنف الأسري» وقال إن الجميع مطالب بالوقوف في وجه المعنِّفين، حتى لا تحصل حالات وفاة أو شلل. ودعا الجهات المعنية إلى إيجاد هواتف «ساخنة» لتلقي بلاغات حالات «العنف الأسري» والتعامل معها، وعلاجها بسرعة وفاعلية.

وأكد أهمية مساندة المجتمع للهيئات والمنظمات الحقوقية من أجل التصدي لهذه المشكلة.

من جانبه، أكد المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور طارش الشمري ضرورة إيجاد جهة معنية بإيواء المعنَّفين، وتقديم الرعاية والدعم لهم.

يذكر أن الندوة التي أدارها مدير هيئة الإغاثة الإسلامية في منطقة الجوف فخري الشلال تأتي ضمن الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

المصدر: جريدة الحياة الثلاثاء, 15 ديسيمبر 2009

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/86639