“حقوق الإنسان» يقف ميدانيا على أداء الأجهزة الحكومية في الإغاثة
17 ديسمبر 2009 - جريدة عكاظخلال جولته على حيي قويزة وكيلو 14
“حقوق الإنسان» يقف ميدانيا على أداء الأجهزة الحكومية في الإغاثة
معتوق الشريف ــ جدة
انتقد وفد من فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة غياب هيئة الهلال الأحمر السعودي عن الإغاثة في الأحياء المنكوبة في جدة جراء السيول التي شهدتها المحافظة أخيرا. ورصد الوفد وجود حالة واحدة لم يتم إيواؤها وأخرى لم تصلها المواد الإغاثية التي توزعها الجمعيات الخيرية وتجاوب معها الدفاع المدني، إذ توجه مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري إلى المحتاجين للإيواء وتسكينهم مباشرة، فيما شكل مسؤولو الجمعيات الإغاثية فرقا ميدانية لمتابعة الحالات التي بلغ عنها وفد الجمعية. وشملت زيارة وفد الجمعية الذي ترأسه مشرف فرع الجمعية في المنطقة الدكتور حسين الشريف وضم الدكتورة بهيجة بهاء عزي ومعتوق الشريف والباحث القانوني حمزة الباحث، الأحياء المتضررة من السيول وبدأت من قويزة.
وأوضح الدكتور الشريف أن الزيارة تهدف للتحقق من المعلومات التي وردت حقوق الإنسان من نقص في المواد الإغاثية، مثمنا جهود شركة الكهرباء خلال وبعد الأزمة.
وبين أن الوفد رصد حالة متعلقة ببعض الشباب «العزاب» لم يتمكنوا من الإيواء رغم تضرر شققهم، وجرى التواصل مع الدفاع المدني وتوفير الإيواء لهم بجهد شخصي من الفريق سعد التويجري حسب ما أبلغونا به.
وانتقل وفد الجمعية إلى حي كيلو 14 ووقف على أوضاع سكانه، إذ وقف على آلية توزيع الإعانات الغذائية وزار بعض الدور المتضررة، حيث أكد الدكتور الشريف على أن الأسر المتضررة تحتاج إلى دعم إضافي وأن كمية المعونات التي وصلت إليها لم تكف، وأن بعض المؤن الغذائية لم تصل حتى الآن لبعض أسر الحي.
ولفت الشريف إلى وجود بعض الإيجابيات التي لمسها وفد الجمعية في الحي مثل وجود أعمال نظافة مستمرة في الشوارع ورفع أنقاض شارفت على الانتهاء، لكن ما يزال الحي محتاجا إلى الحماية البيئية، إذ شوهد انتشار كثيف للذباب والناموس بشكل كثيف في الحي.
وقدم وفد فرع الجمعية لمسؤولي الدفاع المدني تقريرا شفويا عن زيارته لحيي قويزة وكيلو 14، خلال لقائه مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري والمتحدث الإعلامي للمديرية العميد محمد القرني، أثناء زيارة الوفد لمركز الإسناد.
وقال الشريف: نقلنا لهم ملاحظات الوفد خصوصا فيما يتعلق بالمعلومات الواردة عن وجود تمييز في الإيواء والإعاشة بين المواطنين والمقيمين وفيما رصدته من الملاحظات الميدانية، بالإضافة إلى المخاوف من توقف البحث عن المفقودين والاستعدادات في حالة حدوث أي مشكلة في بحيرة الصرف الصحي.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني العميد محمد القرني أن إيواء المتضررين من السيول تتم دون تمييز بين مواطن أو مقيم، مشيرا إلى أن الدفاع المدني على استعداد لتلقي أي شكوى.
وواصل وفد فرع الجمعية زيارته لصالة المعارض التي تتجمع فيها المواد الإغاثية ومنها توزع على الجمعيات الخيرية.
وأعرب الشريف عن سعادته لوجود أعداد كبيرة من الشباب المتطوعين الذين يعدون ويجهزون السلال الغذائية للمتضررين.
المصدر: جريدة عكاظ الأربعاء 29/12/1430 هـ 16 ديسمبر 2009 م العدد : 3104
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20091216/Con20091216320996.htm