إحداهن صنعت”كوشتها”بيدها
27 أبريل 2001 - أ . عالية فريدسعوديات يصممن مظاهر الفرح و يبحثن عن مؤسسة تستثمر طاقاتهن.
استغلت مجموعة من الطالبات هوايتهن في تصميم كوش العرائس و تجهيز صالات المناسبات و عملن على استثمار هذه الهواية، التقت معهن “الوطن” في مناسبة زواج إحداهن الذي جذب إلية أنظار الحضور، حيث إن كل واحدة منهن لها عملها المستقل في هذا المجال. و تركت لهن حرية الحديث:كوشة عرسها من صنع يدها
غادة مختار تقول مارست العمل منذ ثلاث سنوات كنت مولعة قبل بالأعمال الفنية و التراثية و أزين منزلنا بلمسات فنية جديدة مواكبة لتطور الديكور و تقدم الموضة، فأعجبت والدتي بموهبتي و شجعتني لعمل تصاميم (كوشات) خاصة بالعرائس، فبدأت بقريباتي من البنات و المؤهلات للزواج، و ميزت تصاميمي بالأناقة و البساطة في نفس الوقت و بأسعار منافسة، فرقت للجمهور و نالت إعجابهم ومن هنا بدأت انطلاقتي للمجتمع.
و تضيف: قائلة أنا خريجة ثانوية و أمتلك مجموعة من المؤهلات العلمية فأحمل دبلوم برمجة كومبيوتر، و شهادة تجميل، ودورة إسعافات أولية، و دورة تخصص تخلف عقلي، و أدرس اللغة الإنجليزية في المعهد الثقافي البريطاني وعلى رغم من ذلك رفضتني الجامعة و لم أستطع الحصول على وظيفة، فهوايتي أنقدتني وطيلة ثلاث سنوات صممت لـ(40) عروسة، ويكفيني فخراً أن كوشة عرسي من صنع يدي.
ورفضت التدريس من أجل الهواية إيناس الشبر خريجة جامعية تخصص (علم حيوان) رفضت وظيفة التدريس من أجل أن تمارس هوايتها التي أحبتها منذ الصغر فلم تتح لها الفرصة في الجامعة لدراسة تخصص (فن الديكور)، فبدأت بممارستها بد التخرج، ولا يقتصر دورها فقط على تصميم الكوشات بل شكلت لها فريق عمل لتصميم أكبر و أوسع من حيث إبراز المواهب الفنية و الإبداعية الخاصة بليلة الزواج، تحدثت لـ”الوطن” عن تجربتها وقالت ليلة الزواج ليلة خاصة و العروس فيها تريد أن تكون ملكة لا ينافسها احد، فكل لوازم العرس لابد أن تكون متميزة وهذا خلال طلب الكثير من الفتيات اللاتي تعاملت معهن بدءا بالفستان و الديكور و التصوير و طريقة الاستقبال و حتى نوعية الإضاءة و طريقة توزيع الوجبة الطعام.. الخ.
فعملنا موزع بين تجهيز الصالة، و ترتيب الطاولات و تنظيم ممر خاص لزفة العروس، و الأهم من ذلك أننا نلبي كل هذه المستلزمات بناء على الطلب.
و تؤكد إيناس أن ممارسة هذا العمل فيه مشقة كبيرة من الجهد و التعب، فإضافة إلى عملنا كفريق لا بد أن نتعامل مع محلات خاصة بالورود الطبيعية، و منجرة لعمل كوشات التي تجمع بين الخشب و الحديد، و محلات خاصة لبيع السجاد والأقمشة، فنضطر في أكثر الأحيان للسفر إلى بعض دول المجاورة لمتابعة كل جديد العالم الديكور لتنمية هذه الهواية من جهة، و تلبية لرغبة العروس و متطلباتها التي تتصاعد مع مرور الأيام.
و تبعا لهذا الفريق تتحدث نورا الشبر جامعية تخصص فنون قائلة للقضاء على الوقت الفراغ و رغبة في العمل اندفعنا لممارسة هذه الهواية فأحببناها فزادتنا عشقا و ولعا بها، فعمل الكوشة و التجهيزات للعرس يستغرق الكثير من الوقت، فالعرض ليلة واحد، لكن التجهيز لها يستغرق شهرا كاملا، فصرفنا خلال سنة واحدة (سبعين ألف ريال) مقابل أن كل عروس نأخذها منها 1500 ريال فقط، فالمبلغ متواضع جدا مقابل ما نبذله من جهد، لكننا نفكر في طرح الأسعار التي تناسب الطرفين.
مؤسسة تجمع هذه الطاقات أما ابتهاج الصادق مساعدة طب أسنان، فتقول نحن نمارس هذه المهنة بحيث لا تتعارض مسؤوليتنا الأخرى، فبعضنا متزوجات و الأزواج متعاونون معنا، لكنها هواية جميلة و ممتعة تعلمنا من خلالها أسلوب التعامل مع الناس، فعلمتنا الصبر و سعة الصدر و عرفتنا بالمجتمع، لذلك أتمنى أن توجد مؤسسة تتبنى هذه الطاقات.
فوضع المرآة في المجتمع تغير عن السابق و أكثر الفتيات طموحات و يمتلكن أفكارا و طاقات و مواهب بحاجة لمن يشجعها و ينميها تخدم المجتمع.