“اجتماعي»:لا يوجد نظام يحمي الأطفال من إهمال ذويهم
19 ديسمبر 2009 - جريدة الحياة“اجتماعي»:لا يوجد نظام يحمي الأطفال من إهمال ذويهم
أكد الباحث الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية الرمضي قاعد العنزي لـ «الحياة» أنه لا يوجد نظام معين يحمي الأطفال بصفة عامة من إهمال ذويهم، ويجب على الجمعية الوطنية لحقوق الانسان، وبرنامج دعم الطفولة، وهيئة حقوق الانسان، وبرنامج الامان الاسري القيام بدورهم بشكل واضح ومنظم وعدم الاقتصار في دورهم على الجانب النظري، والجلوس خلف مكاتبهم.
وأضاف: «الأسرة عبارة عن مؤسسة مقدسة تربط بين أعضائها روابط الألفة والرحمة لذلك عني التشريع الإسلامي بها، وحدد جميع الواجبات والحقوق، ويجب أن تكون مترابطة ومتماسكة في السراء والضراء، لكنها في ظل المجتمع المدني المعاصر، وتطورات العصر أخذت شيئاً فشيئاً تقل من الترابط على الأقل المكاني، والاستعاضة عن ذلك بوسائل العصر الحديثة»، لافتاً إلى أنه توجد مؤثرات دخلت على بعض الأسر المسلمة خصوصاً العربية، وأصبحت تتعرض لضغوط الحياة النفسية والاجتماعية السريعة.
وأشار إلى أن مؤثرات قد تعترض الأسرة منها غياب مهارات لغة الحوار بين أفراد الأسرة، والاعتقاد الخاطئ بأن العنف هو الطريقة السليمة للتربية، التي تردع عن تكرار الفعل المخالف، مؤكداً أن الدولة السعودية أولت اهتماماً لمجالات مختلفة من خلال برامج توعوية ورقابية وعلاجية ولكن لم ترتق إلى المستوى المطلوب بسبب غياب الدور التنسيقي الفاعل بين تلك الجهات.
وذكر أن العنف الأسري في المنطقة الشمالية بشكل عام يعتبر حالات قليلة بسبب العادات والتقاليد التي تحارب التطرف في هذه الحالات، لكن قد يكون بعض تلك العادات والتقاليد عنفاً بذاته، بيد أنه لم يصل إلى حد الظاهرة، مشيراً إلى أن للعنف الاسري مسارين أحدهما ظاهر فوق السطح وهذا قليل، وآخر تحت السطح وهذا يحتاج إلى تسليط الضوء عليه من جوانب مختلفة، وتركيز الدراسات على علاجه قبل وقوعه.
ولفت إلى أنه يوجد خلط بين التأديب التربوي والعنف الأسري، فما نراه تأديباً قد يراه آخر عنفاً والعكس، ولذلك يجب إيضاح المفاهيم ومدلولاتها بشكل دقيق، وكذلك البرامج التوعوية لا ترقى إلى المستوى المطلوب سواء المؤسسات التربوية أو التوعوية.
المصدر: جريدة الحياة السبت, 12 ديسيمبر 2009
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/85639