فتيات القطيف يرفضن الزواج الجماعي بحثاً عن الخصوصية (مسئول عن المهرجان يؤكد استمرار )
21 يونيو 2001 - أ . عالية فريدأصبح مهرجان الزواج الجماعي يشكل قلقا لدى الكثير من الفتيات، أللتي ينضممن لمواكب المتزوجات في هذا المهرجان، و تقلص عدد المتقدمين للمهرجان مما أدى إلى توقف المشروع في بعض مناطق القطيف على الرغم مما لمشروع مهرجان الزاج الجماعي من فوائد إيجابية، حققها على مستوى تخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل المتزوجين، و إشاعة روح الفرح الألفة و البهجة و التعاون الاجتماعي، الإ أن مسئولين عن المهرجان يؤكدون استمرار يته و ألإقبال على المشروع ما زال بمستوى جيد.الوطن استطلعت آراء بعض الفتيات المقبلات على الزواج حيث تحدثت فتن محمد عن الزواج الجماعي قائلة “إنها فرصة جيدة جدا على مستوى الفائدة الاجتماعية التي يحققها للرجال، لكنها فاشلة بالنسبة إلى النساء، لأن العروس لا تحظى الإ بمجموعة قليلة من الضيوف، و أكثر النساء متفرقات، غالبيتهن يسعين لحضور دقائق معدودة في كل زواج، و هذا ما يجعل العروس في حالة قلق و توتر مستمر.”
و تقول أماني المطرود “على مستوى النساء فإن المهرجان يشتت شمل العائلة الواحدة، تصوري في المهرجان السابق تزوج أخين و أبن خالتي، و ابن عمي، و كل عروس في صالة مستقلة بها، فتوزعت العائلة لترضي الجميع وكنا في وضع لا نحسد عليه، لذلك أتمنى من إدارة المهرجان أن توجد حلا لذلك.”
و ترفض شهيرة أحمد أن يتم عرسها ليلة المهرجان قائلة “ليلة الزواج هي ليلة العمر و أنا فيها الملكة بجمالي و أناقتي لا ينافسني فيها أحد، و العرس الجماعي فيه الكثير من المقارنات بين العروس الأجمل، و موديل الفستان، و التسريحة و المكياج و كوشة العرس حتى الطقاقة و الزفة أيها تروق للنساء يذهبن إليها على حسب الأخريات.”
أما أحلام الصادق فتنسب عن الزواج قبل ليلة المهرجان بأسبوع واحد، و تعلل ذلك بأن كل شيء زحمة لأن أغلب صالات العرس و المخيمات محجوزة، و صالونات التزيين مكتظة بالنساء، و استوديوهات التصوير لا تستطيع العمل فوق طاقتها، هذا غير المطاعم و الكوش و الطقاقات شيء يربك الزوجين و أهليهما و كل العائلة.
و تعبر فاطمة المزعل عن رغبتها الشديدة في الزواج في ليلة المهرجان، و تقول زوجي رفض ذلك على الرغم من محاولة إقناعي له، معللا بأن زواجي منفردا يعطيني خصوصية أكثر و يجعلني متألقا بين أصدقائي و عائلتي.
و يذكر على السيف، أنه كان متفقا مع زوجته بأن يتم زفافها ليلة المهرجان، لكنة تفاجأ برفض والديه و إصرارهما على أن يتزوج في ليلة خاصة، و يقول والده نحن عائلة معروفة و زواج ابني يجب أن يكون بالمستوى اللائق و المشرف.
وحول هذا الموضوع و إمكانية إقامة زواج جماعي نسائي التقت الوطن برئيس مهرجان الصفا للأعراس بمدينة صفوى هاشم علي الشرفا فعلق قائلا لا يزال مهرجان الأعراس مستمرا و متميزا من حيث التطوير و الإبداع و الجهد و التعاون، فبعد أسبوع نستعد لزفاف كوكبة جديدة من الشباب في مهرجان الثالث عشر، و الذي يضم 60 عريسا و عروسة، و بالنسبة لمهرجان الصفا لا توجد الإ القلة القليلة من العوائل التي تعزف عن الزواج الجماعي.
و أضاف نحن نسعى لتلبية ما يأمله الشباب منا، و نحاول بالقدر الممكن تلبية رغبات الجميع، فزواج أكثر من شخص لعائلة واحدة ليس على مستوى المهرجان فقط، حتى خارج إطار المهرجان هناك ثلاثة متزوجين في أسرة واحدة كل مستقل بنفسه بضيوفه و مصاريفه، فذا كنت الأسرة عاجزة عن جمع ثلاثة في عرس واحد، إضافه إلى هدر الأموال و كثة المصاريف التي ستتحملها، فالمهرجان جمع 30 عريسا و أكثر هم من عوائل مختلفة، و بالنسبة لما يتعرض له بعض الفتيات هي حقيقة لا مفر منها، و يمكن تجاوزها بمنظار الرؤية للمصلحة العامة التي يجنيها المجتمع من المهرجان، و الإنجازات الكبيرة التي يقدمها، و عدم وجود مطعم يلبي رغبة العروس لتذهب لمطعم أخرى خارج المنطقة وهذه تعتبر تضحية و مساهمة كبيرة في صعيد النساء فإنه لا يمكن إقامة مهرجان جماعي خاص بالنساء الإ في مجتمع مثالي.