أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


الجهات المعنية تطمئن المواطنين باستقرار الأوضاع وتنفي إخلاء المنطقة

29 ديسمبر 2009 - جريدة الوطن

الجهات المعنية تطمئن المواطنين باستقرار الأوضاع وتنفي إخلاء المنطقة
سكان العيص ينصبون خياما قرب منازلهم تحسبا لمواجهة الهزات الأرضية

p08-01
مواطن بالعيص نصب خيمة داخل منزله للاحتماء بها عند حدوث هزات أرضية

العيص: مخلد الحافظي
بدأ سكان العيص في نصب خيام داخل منازلهم أو بالقرب منها، وذلك بعد عودة الهزات الأرضية الأسبوع المنصرم، في الوقت الذي طمأنهم فيه رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب بأن الوضع طبيعي ولا يدعو للقلق، نافياً وجود أي مؤشرات لإخلاء المنطقة من السكان.
وكان عدد من المواطنين قد نصبوا خيامهم وسط أحواش منازلهم وبالقرب منها للجوء إليها في حال عادت الهزات إلى وضعها السابق.
وقال المواطن عبدالرحمن السناني إن أغلب المواطنين بالعيص قاموا بشراء الخيام ووضعها داخل المنازل والعمائر وبالقرب منها تحسباً لحدوث أي طارئ والاحتماء بتلك الخيام.
من جانبه، ذكر مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع العميد زهير أحمد سبية، أنه رغم استقرار الوضع بالعيص إلا أن لديهم خططا جاهزة ومعدة مسبقا وكذلك فرقا ميدانية وعناصر مدربة وآليات وطائرات عمودية للتدخل السريع، تنطلق من قاعدة المديرية العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة في حالة استدعى الأمر ذلك.
وأشار سبية إلى أن إدارة الدفاع المدني لم تبلغ من قبل هيئة المساحة الجيولوجية بحدوث هزات خلال اليومين الماضيين سوى هزة يوم الجمعة المنصرم.
أما مدير المستودع الخيري بالعيص عبدالله بن محمد الميلبي فقد ذكر أن المستودع الخيري بالعيص استلم جميع الخيام التي نصبت بمركز الإيواء بالفقعلي من قبل فرع وزارة المالية بالمدينة
المنورة، وأنه تم توزيع عدد منها على المواطنين في القرى والهجر التي تقع في نطاق الهزات الأرضية. وقال إن من يرغب بالحصول على خيمة من المواطنين فعليه التوجه إلى المستودع
الخيري بالعيص لاستلامها.
وفي ذات السياق، أكد أستاذ الجيولوجيا بمجمع الأمير سعود بن نايف التعليمي بالدمام عالي الزهراني عدم إمكانية توقع نهاية للاهتزازات الأرضية بحرة الشاقة بالعيص طالما أن فالق البحر الأحمر موجود وفي اتساع وتباعد حيث إنه لابد من أن يصاحب هذا الاتساع والتغير اهتزازات وتغيرات.
وقال أستاذ الجيولوجيا إنه من الصعب جدا التنبؤ بمكان وزمان وقوة الهزات حيث إنها تارة تنشط في العيص وتارة في أملج وأخرى في ينبع أو جازان أو في خليج العقبة على امتداد سواحل
البحر الأحمر من الشمال إلى الجنوب وكذلك في الجهة المقابلة في القارة الإفريقية. وأكد أن مثل هذه الاهتزازات بعددها ودرجتها هذه تعد في عالم الزلازل طبيعية، وأن هناك حداً
معيناً لقوة الاهتزاز وفي حالة تجاوز هذا الحد تبلغ الجهات الأمنية المعنية بتأمين الاستقرار للسكان. وقال الزهراني إن جميع الدراسات تؤكد سير الأمور نحو كل ما هو مطمئن وإنه لا داعي
للقلق والتخوف من قبل المواطنين حيث إن حرة الشاقة بالتحديد مرت بمرحلة تغيير جيولوجي بسيط، مشيراً إلى أن عدد الهزات الأرضية منذ 23/4/1430 حسب تقرير هيئة المساحة الجيولوجية الخاص ببرنامج جلوب البيئي، بلغ 27 ألفا و200 هزة أرضية معظمها متناهية الصغر تم الشعور بنحو 207 هزات منها بمنطقة حرة الشاقة تتراوح قوتها بين 3 إلى 5,39 درجات على مقياس ريختر. وقد أدت تلك الهزات إلى تصدعات وتشققات أرضية مختلفة في العرض والطول بلغ عرض بعضها 5 أمتار تقريبا وعمقها أكثر من 20 مترا وجميعها كانت بعيدة عن المناطق السكنية. وأشار الزهراني إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية قامت بوضع صبات أسمنتية حول تلك التصدعات لمراقبة توسعها.
كما أكد أن هيئة المساحة الجيولوجية بذلت كافة الجهود والإمكانيات وتعاملت مع الحدث كما يجب، وقدمت تقارير ساهم في رصدها وتسجيلها وتحليلها عدد كبير من العلماء والمختصين من الهيئة ومن خارج الهيئة حيث قامت بتشكيل عشر فرق عمل فنية متخصصة وفريق دعم حقلي وفريق دعم جوي جميعها تعمل تحت إشراف لجنة عليا.
وأضاف أن تقرير هذه الفرق خرج بحزمة من التوصيات التي ترى ضرورة اعتمادها وتنفيذها خلال خطة التنمية التاسعة من عام 1431 إلى 1435.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3374&id=129764&groupID=0

أضف تعليقاً