(أمانة جدة) توجه ناقلات الصرف لـ (الأجاويد والسنابل)… و100 مواطن يمنعونها

الجمعة, 25 ديسيمبر 2009
جدة – أحمد آل عثمان

تصدى أكثر من 100 مواطن من سكان أحياء الأجاويد والسنابل جنوب محافظة جدة لـ22 صهريجاً محملةً بمياه الصرف الصحي كانت أمانة المحافظة وجهتها مساء أول من أمس لتفريغ حمولتها في الجزء الجنوبي من تلك الأحياء.

وأوقف سكان تلك الأحياء مرور تلك الصهاريج إلى داخل الحي إضافةً إلى مراقبي الأمانة، ومنعوهم من التحرك حتى حضور الدوريات الأمنية ورئيس بلدية الجنوب الفرعية للوقوف على تلك المخالفات والمختصين في الأمانة لتحرير تلك المخالفات، ووضع حل نهائي، خصوصاً وأن أمانة جدة تعمدت تفريغ أكثر من 30 صهريجاً يومياً منذ أكثر من أسبوعين في المنطقة التي لاتبعد سوى أمتار بسيطة عن المباني الآهلة بالسكان.
وأكد أحد سكان حي الأجاويد المواطن خالد الزهراني لـ«الحياة» تجاهل الأمانة لمطالبهم بمنع أصحاب الناقلات من تفريغ حمولتها في تلك الأحياء المكتظة بالسكان مادفعهم للتدخل والمنع بالقوة، مناشداً إمارة منطقة مكة المكرمة وأمانة جدة بضرورة التدخل السريع لمحاسبة المتسببين وعدم حل الخطأ بخطأ آخر أكثر ضرراً للسكان.
وقال «إن الحشرات والبعوض أصبحت تهدد الأطفال والسكان بالأمراض الوبائية ومن أهمها حمى الضنك التي تنتشر في أحياء الأجاويد والسنابل بسبب مستنقعات المياه التي خلفتها الأمطار والتي مازالت تحاصر تلك الأحياء دون تدخل»، لافتاً إلى عدم وجود فرق رش دائمة.
واستغرب الزهراني تصرف رئيس بلدية الجنوب الفرعية أثناء حضوره في موقع تجمع الأهالي لمنع تفريغ مياه الصرف الصحي في الحي، ومغادرته الموقع تاركاً سيارته من دون أن يستمع إلى شكاوى الأهالي ويضع الحلول لمعاناتهم.
من جانبه، طالب المواطن محمد الحتري الغامدي سكان حي السنابل بالتوجـه إلى أمانة المحافظة وتنبيـــهها بضرورة الاضطلاع بمســـؤولياتها تجاه حماية سكان تلك الأحياء من طريق سحب تجمعات المياه التي تحاصرها والتي شكلت بحيرات أصبحت ملاذاً آمناً لتكاثر الحشرات والبعوض بدلاً من جلب صهاريج الصرف الصحي وتفريغها هناك.
وأكد أن سكان تلك الأحياء يعتزمون الرفع بمعاناتهم إلى إمارة المنطقة للتدخل الفوري وتوجيه تلك الجهات إذا ما ظلت ناقلات المياه والصهاريج تزاول مخالفاتها في أحياء آهلة بالسكان، فضلاً عن عدم الاهتمام بأعمال الرش اليومية المفترضة لمكافحة البعوض والذباب الذي أصبح يتكاثر بشكل مخيف وينذر بكوارث وبائية كبيرة.
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/90224