يا حقوق الإنسان
1 يناير 2010 - الاقتصاديةيا حقوق الإنسان
المصدر: جريدة الاقتصادية الاربعاء, 30 ديسيمبر 2009
خالد السهيل
أنا أعتبر نفسي منحازا لهيئة حقوق الإنسان، وأرى أنها تحقق منجزات تفوق ما تحققه الجمعية الأهلية التي يتقن بعض أعضائها الكلام أكثر من العمل.
ولكنني هذه المرة أحمل عتبا على الهيئة. تقول فاطمة دمنهوري المشرفة على القسم النسائي لهيئة حقوق الإنسان في مكة المكرمة إن قضية فاطمة «شائكة ومعقدة». فاطمة ذات القضية الشائكة والمعقدة، تنام منذ نحو سبعة أشهر في الشارع في مكة المكرمة، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ (28/12/2009).
هذا إن كان دقيقا، شيء عجيب. أتخيل أن أبسط إجراء يمكن أن تقوم به هيئة حقوق الإنسان أن تبذل مساعي عاجلة لإيجاد مكان يؤوي هذه السيدة، التي اضطرت لهجر منزلها نتيجة خلافات مع شقيقها الأصغر وأمها.
لا أشك أن هيئة حقوق الإنسان تبحث عن حلول جذرية لمشكلات فاطمة التي لا تقتصر على موضوع السكن، ولكن السكن حالة عاجلة للغاية، فكيف بالله تبقى فاطمة (28 عاما) تلوذ بالشارع وتنام في أي مكان. لا يمكن أن يستقيم هذا.
إن كانت فاطمة مواطنة فمن حقها أن تلقى العناية، وإن كانت مقيمة فليس أقل من التواصل مع سفارة بلادها لمعالجة موضوعها،.. وحتى يتوافر الحل من الضروري إقناع إحدى الجمعيات الخيرية في مكة المكرمة باستضافتها وإعاشتها، ولا أظنهم سيرفضون.
http://www.aleqt.com/2009/12/30/article_324341.html