أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


والدة الفقيد تلجأ لحقوق الإنسان وزوجته تكمل عيادة الابتسام

1 يناير 2010 - جريدة الوطن

لجنة فنية لبحث ملفات العاملين بمستشفى عرفان المتسبب في وفاة الطبيب الجهني

والدة الفقيد تلجأ لحقوق الإنسان وزوجته تكمل عيادة الابتسام

المصدر: جريدة الوطن الاحد 10 محرم 1431 ـ 27 ديسمبر 2009 

جدة: نجلاء الحربي

صرح  مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي بادواد لـ”الوطن” بأنه تم تكليف لجنة فنية لدراسة تراخيص العاملين داخل مستشفي باقدو والدكتور عرفان، الذي توفى فيه الطبيب السعودي الشاب طارق الجهني إثر خطأ طبي، وأنها تمت إحالة القضية برمتها إلى اللجنة الشرعية الطبية التي يترأسها قاضي من فئة (أ).

وقال إنه في حال اقتران المخالفة بالظروف المشددة، تكون الغرامة من خمسين ألف ريال حتى مئة ألف حسب ظروف كل حالة.

من جهتها، قامت والدة الفقيد طارق الجهني برفع شكوى لهيئة حقوق الإنسان مطالبة بعدم التنازل عن حق ابنها الذي توفي نتيجة خطأ طبي.

وأضافت أن الدكتور المسؤول عن إجراء العملية لطارق خرج بعد مرور عدة ساعات من غرفة العمليات مؤكدا لزوجة الراحل نجوى بندقجي وشقيقته سماهر أن طارق أفاق من التخدير، وأنه بصحة جيدة علما بأنه كان في حالة تشنج والمستشفي لم يتخذ اللازم لعدم توفر أدوية لديه تساعد في إيقاف تلك التشنجات.

وأكدت والدة الفقيد أن طارق لم يكن يعاني من مرض الربو، مشيرة إلى أن المستشفى اختلق هذا الأمر للخروج من هذه الأزمة.

أما سلمان الجهني والد الفقيد فقال إن أهم ما يميز ابني بسمته البشوشة التي لا تفارق ملامح وجهه وحبه للحياة والتفاؤل وإخلاصه الشديد لعمله، مشيرا إلى أن علاقته بابنه لم تكن مجرد علاقة أب بولده ، بل علاقة صديق بصديقه، حيث كان يغطي نواحي عديدة  في الأسرة بتدخله السريع  لوضع حلول لكافة المشاكل العائلية. واعتبر سلمان الجهني أن قضية ابنه الذي  توفي بسبب الخطأ الطبي أصبحت قضية رأي عام وخطوة على طريق الإصلاح وتبني مشروع وطني للقضاء على سرطان الفساد والإهمال واللامبالاة في المستشفيات الأهلية.

وروى ثامر شقيق الفقيد (36 عاما) أن طارق كانت  لديه العديد من  الهوايات التي امتاز بها والتي أصبحت من الأمور التي يحرص عليها، ومنها حبه الشديد للتصوير الفوتوغرافي  وركوب الدراجات النارية وتجميع السيارات الرياضية والرسم وحب الغوص وممارسة التصوير داخل المياه. كما كان يحرص على تجميع السيارات الكلاسيكية القديمة وتعديلها. وأشار إلى أن شقيقه ترك لأسرته 500  كاميرا تصوير وعددا هائلا من اللوحات.

إلى ذلك، قالت زوجة الفقيد نجوي بندقجي “طبيبة أسنان” إن طارق كان لها الزوج والأخ والصديق، وكان يحب ابنتيه كثيرا، حيث يفضل تحقيق جميع متطلبات فرح الكبرى التي تتجاوز 4 سنوات وكذلك لارا الصغرى التي تجاوزت العشرة أشهر، مشيرة إلى أنها تزوجت الراحل منذ  13 سنة، ولم يكتب لهما الله الإنجاب إلا متأخرا. وأكدت بندقجي أنها ستكمل مسيرة زوجها خلال السنوات القادمة وتحقق ما كان يصبو إليه من إكمال مشروع عيادة الابتسامة، الذي يطمح لتحويل جزء منها إلى عيادة تثقيفية لأطباء الأسنان والجزء الآخر لعلاج الأطفال الأيتام.

وأضافت بندقجي أنها كانت مترددة في قيامه بإجراء العملية الجراحية، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح يشعر بتعب شديد وألم في العظام نظرا لوزنه، وبعد دخوله المستشفي كانت من ضمن المرافقين له هي وشقيقته.

 

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3376&id=130051

أضف تعليقاً