الرياض ثاني منطقة سعودية في الإصابة بالإيدز بنسبة 21%
2 يناير 2010 - جريدة الوطنالرياض ثاني منطقة سعودية في الإصابة بالإيدز بنسبة 21%
المصابون يحرمون من الوظائف دون مبررات قانونية
المصدر: جريدة الوطن الاثنين 11 محرم 1431 ـ 28 ديسمبر 2009
الرياض: معيض الحارثي
كشف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضرة أن منطقة الرياض تأتي ثاني أكبر منطقة في المملكة “بعد الغربية” من حيث عدد الحالات المصابة بالإيدز بمعدل إصابة بلغ 21% من إجمالي الحالات المكتشفة بالمملكة منذ بداية تطبيق البرنامج حتى نهاية عام 2008 منهم 23% سعوديون.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس نيابة عن نائب أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز الندوة العلمية عن مرض الإيدز بعنوان “معا ضد الإيدز” التي تنظمها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض بالتعاون مع الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز “مناعة” وذلك بمركز الملك فهد الثقافي وتستمر ليومين.
وقال ناظرة في كلمته إن أعداد المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في تزايد مطرد في حين يعتبر مرض نقص المناعة المكتسب” الإيدز ” من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى وجود 31,3 مليون مصاب في العالم منهم 310 آلاف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأن ما يزيد عن 95% من الإصابات تتركز في الدول النامية, كما أن هناك أكثر من 25 مليون وفاة ناجمة عن الإصابة بالإيدز منذ بداية اكتشاف الوباء الذي مازال في الانتشار على الصعيد العالمي فمع مرور كل دقيقة يموت خمسة أشخاص وتقع خمس إصابات جديدة في مقابل معالجة حالتين مصابتين, لافتا إلى أنه خلال عام 2008 بلغ عدد الإصابات الجديدة عالمياً 2,7 مليون حالة وبلغ عدد الوفيات مليوني حالة,ومع نهاية عام 2008 كان عدد المصابين بالإيدز في إقليم شرق البحر المتوسط الذين يحتاجون إلى المعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية أكثر من 150 ألف مريض مقابل حوالي 12 ألف مريض يتلقون هذه المعالجة.
ولفت ناظرة إلى أن أهم ما تم إنجازه في برنامج مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب في العام الماضي هو تطبيق فحص الإيدز ضمن فحوصات ما قبل الزواج وتم اكتشاف 13 حالة بمنطقة الرياض خلال عام 2008, كما تم تفعيل المسوحات للفئات المستهدفة كنزلاء السجون ومتعاطي المخدرات والعمالة الوافدة, وتنشيط عيادة المشورة والفحص الطوعي لمرضى الإيدز حيث تم الكشف على 31 مراجعاً بالعيادة خلال العام الحالي وكان عدد المصابين منهم 7 أفراد بنسبة 22%, كما تم تفعيل برامج علاجية للأمراض المنقولة جنسياً والتوسع في برامج المسوحات واكتشاف العدوى وتنفيذ البحوث الوبائية, مؤكدا أن الحاجة أيضاً ملحة لتفعيل استراتيجية وزارة الصحة المتمثلة في العمل على استمرارية برنامج التوعية والتثقيف الصحي للوقاية من مرض الإيدز على مدار العام مع التركيز على الفئات المعرضة للخطر وهم فئة الشباب ونزلاء السجون ومتعاطي المخدرات ,من ناحيته، ألقى مستشار رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور أحمد القاضي كلمة طالب فيها بحفظ حقوق المريض بما يضمن أن تتاح للجميع كل سبل الوقاية والمعالجة والرعاية والدعم.
وقال نائب “جمعية مناعة” الدكتور عبدالله الحقيل إن مرض الإيدز من الأمراض القليلة في التاريخ التي تم فيها تداخل الطب بالسياسة، مما أدى إلى آثار كارثية على من يعانون من هذا المرض، وذلك بسبب تشخيص أولى حالات الإصابة لدى أناس قد يعتبر سلوكهم غير مقبول اجتماعياً، مشيراً إلى أن الإعلام ساهم في ترسيخ تلك المقولة الخاطئة لدى الجمهور بالربط بين هذا المرض وتعاطي المخدرات أو السلوك الجنسي مثل “الشذوذ الجنسي”، ما سبب الازدراء والنبذ الاجتماعي لهؤلاء المصابين وضاعف من معاناتهم نفسياً واجتماعياً وصحياً وأفقدهم حقوقهم الاجتماعية والإنسانية، لافتا إلى أن المصابين يعانون من العزلة الاجتماعية والجو غير النظامي, ويحرمون من الوظائف أو يتم فصلهم من أعمالهم دون أي مبررات قانونية.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3377&id=130187