حصول المرأة على رخصة المحاماة يساعد القضاة على إنجاز قضاياها
3 يناير 2010 - جريدة المدينةتأييدا لما ذهب إليه الغيث:
حصول المرأة على رخصة المحاماة يساعد القضاة على إنجاز قضاياها
المصدر: جريدة المدينة الجمعه 25 ديسمبر 2009
علي خضران القرني
• تواصل الرسالة طرحها الدؤوب في نشر الموضوعات التي تعالج العديد من قضايا المجتمع مما له صلة بقضايا الدين والحياة وفق منهج إسلامي ينطلق في أساسياته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
• ولم تهمل (الرسالة) ضمن طروحاتها المفيدة قضايا المرأة فقد أولتها جل اهتمامها باعتبارها نصف المجتمع وعليها من الواجبات التي يجب أن تضطلع بها مثل ما على الرجل في حدود اختصاصها وعدم تجاوز الثوابت.
• وقد أثبتت المرأة جدارتها في كثير من الأعمال التي تؤديها في الشؤون الخاصة بها من تعليم وتمريض وطب وغير ذلك من الوظائف ذات الصلة بحياة المرأة وشؤونها الحياتية والاجتماعية.
• وإلى عهد قريب لم يكن في نظام المحاكم الشرعية لدينا أنظمة للمحاماة تجيز الترافع عن الغير أمام القضاة والذي كان سائداً وعلى (خفيف) توكيلات شرعية يقوم بها أناس يلقبون (بالدعوجيه)؟.
• ومع مسيرة النهضة التي تعيشها بلادنا وتطوير العديد من الأنظمة وفق ظروف العصر ومتطلباته كان لجهاز القضاء لدينا نصيبه الوافر في هذه النهضة المطردة تقدماً وتطويراً؟
• فقد صار نظام المحاماة والترافع أمام القضاة وكان له الدور البارز في انجاز العديد من القضايا الراكدة وخاصة في مجال حقوق المرأة؟!.
• ثم تلا ذلك صدور نظام القضاء الجديد والذي أحدث نقلة جديدة في توسيع نطاق التخصصات الشرعية وتعدد جهاتها وبما يتلاءم مع تعدد القضايا وتنوعها (تقدماً ومعاصرة)؟.
• ومن المزايا الفاعلة التي تضمنها نظام القضاء الجديد السماح للمرأة بمزاولة الترافع لدى القضاة عن المرأة لدى المحاكم العامة والجزئية باعتبارها – أي المرأة- الأدرى بظروفها العامة والخاصة؟!.
• وقد قرأت تقارير عديدة تفيد بنجاح المرأة في هذه المهنة عن جدارة وإنجازها للعديد من قضايا المرأة العامة في أوقات سريعة وقياسية؟.
• في الرسالة ليوم الجمعة 24/12/1430هـ اطلعت على كلمة بعنوان: المحاماة للمرأة، لفضيلة الدكتور عيسى الغيث في عموده الأسبوعي (وحي الخاطر) والذي يرى عدم الممانعة شرعاً في أن تكون المرأة محامية وقد علل فضيلته أسباب ودواعي الإجازة في كلمة وجيزة وضافية جزاه الله خيراً.
• إن حصول المرأة على رخصة المحاماة يساعد القضاة على انجاز العديد من قضايا النساء التي تغص بها المحاكم ودوائر الأمن وتعيد إليهن حقوقهن فبعض قضايا النساء تكون عرضة لتسلط وظلم الرجال والبعض الآخر يضيع خلال مسار الروتين الطويل المشوب بالتعقيد والإطالة وعدم المبالاة أحياناً بقضايا المرأة وقصور بعض صاحبات القضايا منهن في الترافع، إما لجهل أو استحياء وبالله التوفيق.