تربوية: “الدمج” لا بد من تطبيقه بين الطبيعيين وذوي الاحتياجات
3 يناير 2010 - جريدة الحياةتربوية: “الدمج” لا بد من تطبيقه بين الطبيعيين وذوي الاحتياجات
المصدر: جريدة الحياة الاربعاء, 30 ديسيمبر 2009
شددت مديرة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم سابقاً وعضو النظام الوطني للمعاقين الدكتورة فوزية أخضر على أهمية إقامة مبدأ «الدمج» بين الأشخاص الطبيعيين وذوي الاحتياجات الخاصة، لافتةً إلى أن ذلك يعتبر طبيعة إسلامية من شأنها إيجاد التقبّل والألفة بين جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاته.
وقالت أخضر لـ«الحياة»: «إن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ستبقى مهضومة الحقوق إن لم يتم تفعيل (النظام الوطني للمعاقين) الذي يطالب بالعديد من حقوقهم التي من أهمها الدمج… ولا أعلم ما سبب عدم تفعيله حتى هذا الوقت»، مضيفة أن وجود مراكز وأندية خاصة بذوي الاحتياجات يعطي صفة البعد والعزل عن المجتمع.
ولفتت إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة أصبح لديهم إدراك لحقوقهم وباتوا يطالبون بها، مؤكدة أن الكثير منهم يتمتعون بمواهب وقدرات، بيدَ أن المجتمع لا يلتفت إليها ويقوم بتهميشها لأنه لا يركّز إلا على الطبيعيين.
وأوضحت أن الجمعيات التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة على رغم من تقديمها لعدد من الخدمات، إلا أنها لم تستطع أن توصلها لكل من يحتاج إليها، مشددة على أن هناك الكثير من أفراد هذه الفئة لم تصل إليهم الخدمات والرعاية، كما أن هناك الكثير في قوائم انتظارها، «والحل في ذلك هو إيجاد الدمج بالشكل المطلوب في كل جهة سواء كانت تعليمية أو غير تعليمية حتى تعم الفائدة الجميع».
وذكرت أخضر أن كتابها الذي دشنته أخيراً خلال يوم الإعاقة العالمي وحمل عنوان: «مسيرتي العلمية والعملية في التربية الخاصة خلال 38 عاماً»، تطرّق إلى المشكلات التي تواجه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أنها أوجدت الحلول التي تراها مناسبة بحكم خبرتها، «كما تناولت الدعم الذي وجدته من ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز خلال مسيرتي».