أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


لجنة بالشورى تبرئ طريق الحرم من كارثة السيول

3 يناير 2010 - جريدة الوطن

توقيف مسؤول استحكامات بأمانة جدة

لجنة بالشورى تبرئ طريق الحرم من كارثة السيول

 

المصدر: جريدة الوطن الاربعاء 13 محرم 1431 ـ 30 ديسمبر 2009

 

جدة، الرياض: محمد الزايد، حسن السلمي، مشاري الوهبي ،عبدالله فلاح، مشاري التركي

طالت حملة التوقيفات الكبرى الخاصة بالتحقيق في فاجعة سيول جدة مسؤولاً بإدارة الاستحكامات في أمانة جدة، وسط أنباء عن توقيف مسؤول بإدارة الأمطار وتصريف السيول وآخر بإدارة الموارد البشرية “لم يتواجدا بمكتبيهما أمس أثناء وصول فرقة المباحث الإدارية”.

يذكر أن لجنة تقصي الحقائق في الفاجعة تباشر منذ السبت الماضي من خلال فرق المباحث الإدارية توقيف عدد من الموظفين الكبار والمستشارين ومديري العموم من السابقين والحاليين في ثلاث جهات حكومية على الأقل هي أمانة جدة، والمديرية العامة للمياه وكتابة العدل، إضافة إلى مقاولين ومسؤولي شركات مرتبطة بمشاريع في محافظة جدة.
إلى ذلك تم تكليف نائب المشرف العام على المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة بتسيير أعمال المديرية لحين الانتهاء من التحقيق مع مشرفها العام الموقوف حالياً.

وأوضحت مصادر “الوطن” أن التكليف تم بصورة شفوية وعبر الهاتف.

ميدانياً يتفقد أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل اليوم، المواقع المتضررة من سيول “فاجعة جدة” التي داهمتها في الثامن من ذي الحجة الماضي، ليقف على سير أعمال السلطات المحلية المختلفة في رفع أضرار الكارثة، وتفقد أحوال قاطني تلك الأحياء المتضررة في مناطق شرق وجنوب المحافظة.

وفي مجلس الشورى استبعد وكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله المقبل أن يكون طريق الحرم سبباً في كارثة سيول جدة إذ رأى أن الطريق كان سبباً في تخفيف المشكلة خاصة على الأحياء الغربية منه.

وكان المجلس قد كلف لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة بإعداد تقرير كامل ومفصل عن كارثة السيول تمهيداً لرفعه للجهات العليا.


واصلت لجنة تقصي الحقائق في “فاجعة سيول جدة”، حملة التوقيفات لليوم الرابع على التوالي، وطالت أمس، مسؤولا بإدارة الاستحكامات في أمانة جدة، إضافة إلى اثنين آخرين، إلا أنهما لم يتواجدا بمكتبيهما أثناء مداهمة فرقة المباحث الإدارية.

وعلمت “الوطن” من مصادرها، أن عناصر فرقة المباحث الإدارية أخذت معلومات متكاملة عنهما وعن مقر سكنهما و أماكن تواجدهما، غير أنه لم يعلم حتى إعداد هذا الخبر مساء أمس، عن مصيرهما، وهل تم توقيفهما أم لا.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين اللذين لم يتواجدا بمكتبيهما، يعمل أحدهما في إدارة الأمطار وتصريف السيول، فيما يعمل الآخر في إدارة الموارد البشرية، وأكدت أن التوقيف لم يطل أمس إلا مسؤولا بإدارة الاستحكامات.
ويصل عدد المسؤولين والموظفين من “أمانة محافظة جدة” الموقوفين على ذمة التحقيقات حتى أمس، نحو 15 شخصا، إضافة إلى اثنين مطلوبين لم يكونا متواجدين بالأمانة أمس لحظة حضور فرقة المباحث الإدارية، وتباينت وظائف الموقوفين بين مسؤولين إداريين واستشاريين ومساعدين لأمين جدة على مدى الأيام الأربعة السابقة، على خلفية تقصى حقائق تختص بتوجيه اتهامات لمن تم توقيفهم في قضايا عدة تناقشها وتحقق فيها اللجنة، مما استوجب استدعاء عدد كبير من المسؤولين.

وقالت مصادر أخرى مطلعة إن لجنة التحقيق في الفاجعة، تجري تحركات وحملات توقيف واستدعاءات أخرى خارج نطاق القطاعات الحكومية، وهو ما يرجح أن هناك تواصلاً لعمليات توقيف لمطلوبين من قطاع الأعمال.
ومعروف أن لجنة “تقصي الحقائق” شرعت من خلال فرق المباحث الإدارية منذ السبت الماضي، بتوقيف عدد من المسؤولين، توزعت مرجعياتهم العملية، ما بين موظفين حكوميين يعملون على مستوى مستشارين ومديري عموم ومسؤولين كبار سابقين ولاحقين في ثلاث جهات حكومية على الأقل هي “أمانة جدة، والمديرية العامة للمياه وكتابة العدل”، إضافة إلى مقاولين ومسؤولي شركات مرتبطة بمشاريع البني التحتية في المحافظة.

إلى ذلك شهدت أجواء العمل اليومي بأمانة جدة تواجد وحضور لكافة منسوبي الأمانة من حيث الانضباط في عمليات الحضور المبكر والانصراف في الموعد المحدد لنهاية الدوام الرسمي بسبب استمرار حملة التوقيفات التي شهدتها الأمانة منذ مطلع الأسبوع الحالي، وألمح عدد من الموظفين بأمانة جدة تزايد حدة الخوف والترقب من قبل كثير من الموظفين والمسؤولين نتيجة زيادة الأشخاص الذين تم استدعاؤهم من قبل اللجنة حتى أمس.

وزاد تخوف الموظفين انتشار إشاعات جديدة حول أسماء إضافية رشحتها تلك الشائعات للاستدعاء من قبل لجنة تقصى الحقائق بالتزامن مع حملة تكليفات جديدة لسد شواغر المسؤولين المتغيبين جراء توقيفهم..

 

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3379&id=130406&groupID=0

أضف تعليقاً