وزير المياه يكلف مسؤولا لتسيير أعمال مديرية منطقة مكة
3 يناير 2010 - جريدة الوطنوزير المياه يكلف مسؤولا لتسيير أعمال مديرية منطقة مكة
بعد إحالة مديرها العام للتحقيق على خلفية السيول
المصدر: جريدة الوطن الاربعاء 13 محرم 1431 ـ 30 ديسمبر 2009
جدة: حسن السلمي
أجرى وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين اتصالا هاتفيا أمس بنائب المشرف العام على المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة المهندس خالد بن عبدالقادر بدري مطالبا إياه بتسيير أعمال المديرية وفق ما تقتضيه المصلحة العامة، نظرا لتغيب مشرفها العام إثر توقيفه مطلع هذا الأسبوع من قبل لجنة تقصي حقائق فاجعة جدة.
وأكد مسؤول بالمديرية لـ “الوطن” أن وزير المياه اكتفى بالتكليف الشفهي عبر الهاتف، ولم يصدر قرارا رسميا بتكليف المهندس بدري رغم مطالبته بذلك، وأنه بالرغم من تغيب المشرف العام على المديرية منذ صباح الأحد الماضي بسبب إحالته للتحقيق من قبل لجنة تقصي الحقائق إلا أن التكليف الجديد لم يأت إلا يوم أمس.
وألمح المسؤول إلى أن المهندس بدري كان قد شغل منصب المدير العام لمصلحة المياه والصرف الصحي بجدة حسب مسماها القديم بعد انتهاء فترة عمل مديرها السابق المهندس محمد بن عبدالله القويحص، وبقي في هذا المنصب قرابة 6 أشهر ليأتي بعده المهندس عبدالفتاح أحمد فؤاد، وتلاهما الرئيس الحالي المهندس محمد بغدادي بعد نقل المصلحة إلى وزارة المياه والكهرباء.
وكشف المسؤول عن اعتذارات بالجملة من بعض المسؤولين في المديرية عن القيام بمهام مدير عام المشاريع في المديرية الذي تم توقيفه مؤخرا، وأن لجنة فرعية من اللجنة الرئيسية لتقصي حقائق فاجعة السيول ما زالت ترابط بصورة يومية لإجراء تحقيقات أولية بمقر فرع شركة المياه الوطنية بجدة.
إلى ذلك، رصدت “الوطن” أمس انضباطا تاما خيمت أجواؤه على مختلف مكاتب الموظفين بالمديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة، وتواجد تام للموظفين على مكاتبهم مع حذر شديد من أي غريب يدخل إلى المديرية.
وقال أحد الموظفين “تحتفظ الوطن باسمه “إن هذا الأسبوع يعتبر أسبوعا غير عادي بالنسبة للموظفين، وإن حملات المداهمة من قبل أشخاص لا نعرفهم، واقتيادهم لمسؤولين بارزين بالمديرية جعل جميع الموظفين يتوقعون أن هذه الحملات ربما تطالهم.
وأكد أن زملاءه بقسم الاستقبال في الدور الأرضي أصبحوا يجرون اتصالاتهم بالموظفين عند ملاحظة دخول أي غريب للمديرية بهدف التحذير من خطر قد يكون قادما، وأن أي موظف لا يستطيع مغادرة مكتبه حتى نهاية الدوام الفعلي مهما كانت ظروفه خوفا من المساءلة.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3379&id=130410&groupID=0