محطات للرصد في المدن الصناعية وعقوبات رادعة
6 يناير 2010 - جريدة عكاظترحيل المصانع الملوثة للهواء في الشرقية إلى خارج النطاق العمراني
محطات للرصد في المدن الصناعية وعقوبات رادعة
المصدر: جريدة عكاظ الأربعاء 20/01/1431 هـ 06 يناير 2010 م العدد : 3125
محمد العنزي ـ الدمام
تعمل جهات حكومية عدة في المنطقة الشرقية على تنفيذ مقترحات صارمة للحد من نسبة تلوث الهواء الذي تحدثه بعض المصانع في مدن المنطقة، من خلال إنشاء محطات لرصد نسبة التلوث ونقل تلك المصانع إلى مواقع بعيدة عن النطاق العمراني والسكاني في المدن، وإنزال العقوبات النظامية بحق الجهات المخالفة لنظام البيئة.
وقال مدير عام فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة محمد الهباش: إن الرئاسة بصدد إنشاء عدة محطات لرصد ومراقبة تلوث الهواء في المدن الصناعية في المنطقة الشرقية، مهمتها تسجيل نسب تلوث الهواء ومتابعة المتسبب في ذلك، مؤكدا أن العقوبات التي تصدر بحق المخالفين يحددها نظام البيئة في المملكة، مشيرا إلى أن هذا الأمر توليه الرئاسة أهمية كبرى وتتابعه مع عدة جهات حكومية لها علاقة بذلك.
ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية حسين البلوشي أن الأمانة لديها توجه لانشاء محطات رصد لنسبة تلوث الهواء، وهذه المحطات خاصة بالأمانة، وهي في مراحل الإنشاء الأولية وستكتمل قريبا. وأكد أن لدى الأمانة قسم خاص يعنى بصحة البيئة وفيه عدد كبير من المختصين الذين يتابعون كل ما يتعلق بشؤون البيئة، مشيرا إلى أن أقسام صحة البيئة موجودة في كل بلديات المدن والمحافظات التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، ولا يقتصر ذلك فقط على الأمانة في الدمام.أما رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا، فكشف عن أن البلدية أشعرت خلال الفترة الماضية عددا من ملاك المصانع التي تقع حاليا داخل مدينة الخبر بسرعة نقل تلك المصانع إلى مواقع جديدة بعيدة كليا عن المواقع والتجمعات السكانية ومنحتهم مهلة زمنية لتنفيذ ذلك، مؤكدا أن البلدية تسعى خلال الفترة المقبلة إلى نقل كل المصانع إلى خارج الخبر.إلى ذلك وجه عدد من المواطنين أصابع الاتهام إلى المصانع لتسببها في تلوث الهواء، الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة الإنسان، وطالبوا بسرعة الانتهاء من ترحيلها إلى خارج النطاق العمراني.وقال كل من علي الشهري وسعد الأسمري وعيسى الدوسري، إن معظم المصانع كانت موجودة قبل عدة سنوات خارج النطاق العمراني، ولكن مع ازدياد عدد السكان والتوسع العمراني أصبحت تلك المصانع محاطة من كل الجهات بالمباني السكنية، الأمر الذي أصبح من الضروري إيجاد الحلول المناسبة لذلك، للحؤول دون إلحاق الضرر بصحة أفراد المجتمع، إضافة إلى عدم إلحاق الضرر أيضا بالاقتصاد الوطني، وطالبوا الجهات الحكومية والأهلية باتخاذ كل الإجراءات التي تكفل سرعة تنفيذ ذلك، والحد من تلوث الهواء الذي تحدثه حاليا بعض المصانع.وأكد أن أضرارا صحية لحقت بعدد من الناس جراء ذلك، وأبرزها الأمراض الصدرية والتنفسية، خصوصا صغار السن، مؤكدين أن عمليات تأخير نقل المصانع يضاعف من أخطارها. وبينوا أن المنطقة الشرقية تعتبر عاصمة الصناعة على مستوى المملكة والخليج وتحتاج إلى اهتمام مضاعف في جانب الحماية من تلوث الهواء بعوادم المصانع المتعددة في مدنها.إلى ذلك أكد عضو جمعية حقوق الإنسان السعودية في فرع المنطقة الشرقية جمعة الدوسري، أن الجمعية لديها ملف متكامل حول تلوث البيئة في المنطقة الشرقية وعملت على ذلك خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن فرع الجمعية في الشرقية زود المركز الرئيس للجمعية في الرياض بكل ما لديه حول ملف تلوث الهواء في الشرقية.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100106/Con20100106325027.htm