61 نزيلة يؤكدن: لسنا متفائلين بوعود الوكيل ولم نلمس تفاعله بالتجاوب مع مطالبنا
21 يناير 2010 - جريدة المدينة61 نزيلة يؤكدن: لسنا متفائلين بوعود الوكيل ولم نلمس تفاعله بالتجاوب مع مطالبنا
علمت “المدينة” من مصدر مطلع أن الجولة التي قام بها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف لدار رعاية الفتيات أمس (الاثنين) بعد أحداث الشغب التي شهدتها الدار يومي الأربعاء والجمعة الماضيين كانت بهدف سماع الحقيقة من أفواه النزيلات مباشرة ومن أفواه العاملات بالدار والاطلاع على سير التحقيقات ومشاهدة الأوضاع ميدانياً ولقد تم تكليفه بذلك مباشرة من قبل معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين .
وعملت “المدينة” أن الوكيل الدكتور اليوسف فور وصوله ظهر أمس قسم خطوات عمله إلى ثلاث مراحل : المرحلة الاولى بعد الظهر اجتمع مع كافة النزيلات البالغ عددهن 61نزيلة في مسجد الدار وهو عبارة عن غرفة كبيرة تقع في العنبر الثاني وهي غرفة لا تتسع لكل أعداد النزيلات بارتياح بحيث يكون جلوس النزيلات فيه نوعا من الاكتظاظ .ودخلت مع الوكيل الاجتماع بالنزيلات نورة آل الشيخ وقد تحدث إلى النزيلات عن الاسباب التي ادت إلى الأحداث وما هي مطالبهن .وتحدثت مجموعة من النزيلات عن ذات الأسباب التي دونت في محاضر التحقيق وحواهما تقرير حقوق الانسان .
ويؤكد مصدر من بين النزيلات إنهن لم يبدين ارتياحاً كاملاً بسبب شعورهن بعدم تفاعل الوكيل بالتجاوب مع مطالبهن . وقد دام هذا الاجتماع إلى قرابة النصف ساعة .
أما المرحلة الثانية، فشملت الاجتماع بكافة العاملات في الدار في مكتب مديرة الدار حسينة هوساوي وكان يتحدث إلى العاملات من موظفات
وأخصائيات ومراقبات وكل العاملات بهدوء وبصوت منخفض كما يقول المصدر وأنه كان يتحدث عن نقطة واحدة هي أن ما حدثا هنا يحدث في البيوت وقد يحدث في أي إدارة وهذا يجب إلا يجعلنا نخاف من النزيلات . يجب أن نتعامل معهن بهدوء وأن نداريهن، وقد ردت المراقبات على الوكيل بأن النزيلات هجن ضدهن وتهجمن عليهن، فرد عليهن الدكتور اليوسف يجب إلا تخفن متسائلا: من أين أحضر موظفات اذا كانت كل واحدة تقول انا خائفة؟؟! .. ولكن علينا أن نكثف عدد المراقبات فبدلاً من أربع نجعلهن ستا مثلاً وهكذا .
واستغرق الاجتماع قرابة ثلث ساعة وحضرته أيضاً نورة آل الشيخ.
إلى ذلك أشار المصدر أن المرحلة الثالثة من عمل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية داخل دار الفتيات كان بمثابة استجوابات شبه انفرادية حيثما انتقل إلى غرفة التحقيقات وهي غرفة متوسطة الحجم بها ثلاثة مكاتب تستخدم في التحقيقات ويجلس فيها القاضي حين يأتي إلى الدار ثم قامت نورة آل الشيخ بإدخال بعض الموظفات عليه بدءا من مديرة الدار ثم بعض الأخصائيات والمراقبات والموظفات على شكل دفعات وكل دفعة 3 موظفات وأحيانا اثنتين وكل دفعه تجلس معه في داخل الغرفة قرابة الربع ساعة ومعهن نورة آل الشيخ وقد استمر هذا الاستجواب للعاملات بهذا الشكل قرابة الساعة والنصف ثم غادر الوكيل بعد ذلك .
وعلمت “المدينة” أنه أثناء توجه الوكيل إلى المسجد لملاقات النزيلات خرج مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتورعلي الحناكي لالتقاء بوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية وأخذ إجابات عما كان يدور في أذهانهم ومطبوعاتهم من اسئلة على هامش تداعيات أحداث دار الفتيات .
ألا أنهم فوجئوا باعتذار الدكتور الحناكي نيابة عنه وانه سيقول للصحفيين ما يمكن أن يقوله سعادة الوكيل لهم.
المصدر: جريدة المدينة الثلاثاء 19 يناير 2010