اليوم انفردت بنشر الواقعة

حادثة مخمور  البحرين  تفتح ملف معاناة موظفي جمرك جسر الملك فهد

موظفون يواجهون خطر المخمورين والإدارة  لاحياة لمن تنادي   

سيف الحارثي – الخبر

فتحت حادثة طعن موظف جمرك جسر الملك فهد من قبل مواطن مخمور اثناء عودته امس الأول من البحرين والتي نشرت تفاصيلها «اليوم» بابا جديدا لملف مطالبات موظفي الجمارك والصعوبات التي تواجههم خلال التعامل مع المسافرين في الحالات المختلفة في ظل ضعف الحوافز والغاء بعض البدلات السابقة إضافة إلى عدم وجود أنظمة وقوانين أمنية تحد من دخول المسافرين (المخمورين) الذين في حالة سكر مثبتة , وذلك بعد حالة القلق والخوف التي انتابت موظفي جمرك الجسر وهم يشاهدون زميلهم المجني عليه غارقا في دمائه إثر طعنة وجهها له شاب فقد العقل لتناوله مسكرات بلا حسيب أو رقيب.

وقيام الشاب المخمور بتناول مسكرات يستمر تأثيرها معه إلى داخل الأراضي السعودية ينعكس سلبا على أرواح الأبرياء من موظفي الجمرك الذين يقفون ساعات طويلة في خدمة المسافرين دون أن يعلموا هل سيعودون إلى ذويهم سالمين أم تغافلهم طعنة سكين أو دهس بسيارة من مسافر مخمور .

موظفو جمارك جسر الملك فهد لم يجدوا طرقا يسلكونها لإنقاذ أنفسهم من هذا الخطر بعد أن رفعوا كثيرا من الخطابات لإدارة الجمارك مطالبين خلالها بمنحهم حوافز لما يواجهونه من صعوبات في عملهم بالميدان إضافة لإصدار أنظمة وقوانين من الجهات المسئولة تتضمن أحكاما بالسجن وعقوبات مالية على من يثبت ضبطه في حالة سكر اثناء تخليص اجراءات السفر .

وألمح عدد من موظفي الجمرك لـ « اليوم » عزمهم على رفع معاناتهم إلى جمعية حقوق الانسان بهدف التدخل في قضيتهم ومحاولة علاج هذه الاشكالية التي لاتزال مستمرة منذ سنوات بعد أن عملت إدارة الجمارك على إلغاء بعض الحوافز والبدلات التي يتمتع بها موظف الجمرك مثل بدل الخطر وبدل التعامل مع الجمهور إضافة إلى تخفيض المكافأة المادية للممنوعات المضبوطة من الموظفين وتأخير صرفها لمدة طويلة مشيرين إلى ما يتعرضون له بصفة مستمرة من تلفظ بعبارات بذيئة ومسيئة تصل إلى التجريح والقذف العلني وكذلك إعتداءات جسدية من قبل بعض المسافرين المخمورين .

وافادوا بضعف الأنظمة والقوانين المعمول بها على جسر الملك فهد متذمرين من عدم قدرتهم على توقيف أي مسافر مخمور يتوقف بمنطقة الاجراءات الجمركية وفقا للتعليمات الرسمية باستثناء تسبب المسافر في إثارة اشكالية معينة اثناء تعامله مع الموظف الذي يؤدي مهام عمله التفتيشية وهو الأمر الذي ينتج عنه حالة من القلق والخوف عند مرور هذه الفئة من المسافرين بعد تعرض الكثير من الموظفين إلى اعتداءات واصابات خطرة اعاقتهم عن العمل لأسابيع .

وطالب موظفون بفرض عقوبات وغرامات على المسافرين الذين تثبت عليهم حالة السكر اثناء عودتهم للمملكة وكذلك توقيفهم أمنيا أسوة بنظام مملكة البحرين الذي يفرض غرامة بقيمة 5 آلاف ريال على المخالف في مثل هذه الحالات وهو الأمر الذي أدى إلى تخفيف عدد المخمورين بنسبة كبيرة مؤكدين أنه في حالة تطبيق هذه العقوبات فإنها ستقضي بشكل كبير على هذه الإشكالية التي بدأت في الازدياد خلال الفترة الأخيرة بعد أن اصبح المسافر المخمور يعبر الجسر متجها إلى السعودية دون محاسبته .

وكانت «اليوم» قد نشرت امس الأول عن قيام مواطن مخمور في العقد الثاني من عمره اثناء عودته من البحرين بطعن موظف بجمرك جسر الملك فهد بعد أن استوقفه الموظف في منطقة الاجراءات الجمركية لتفتيش المركبة ولكن الشاب رفض الخضوع للتفتيش بحجة أنه مستعجل مما أثار الشبهات حوله وعند عثور الموظف على زجاجات خمر مهربة للاستخدام الشخصي عاجله الجاني بطعنة في عنقه , وعلى إثر ذلك نقل الموظف في حالة حرجة عن طريق الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر فيما اقتيد الجاني إلى شرطة الجسر.

 المصدر: جريدة اليوم  الثلاثاء  1431- 2-  4  هـ الموافق 2010-01- 19 م العدد 13368 السنة الأربعون

http://www.alyaum.com/issue/search.php?sB=%CD%DE%E6%DE&sS=1&sT=1