حقوق الإنسان تبحث أسباب احتجاز نزيلات من دون قضايا
21 يناير 2010 - جريدة الحياةحقوق الإنسان تبحث أسباب احتجاز نزيلات من دون قضايا
جدة – أحمد آل عثمان
كشف المشرف العام على جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف عن تحرك بدأ أمس، للتأكد من وجود نزيلات في دار الرعاية في مكة المكرمة، نتيجة تعرضهن لمشكلات أو تعنيف أسري بعد تلقي الجمعية معلومات من جهات خارجية. وأوضح الدكتور الشريف لـ«الحياة» أن الجمعية لم تتلق معلومات عن وجود مثل هذه الحالات إلا مساء أول من أمس، في إشارة إلى وضع شقيقتين في الدار، «وعلى الفور بدأ العمل للتحقق من مثل تلك الحالات، بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية والجهات الأخرى». وأكد الشريف عزم الجمعية اتخاذ موقفها في ضوء النتائج التي ستصل إليها، مشيراً إلى أن الجمعية تركز على جوانب الموضوع كافة، ومنها عملية الشغب التي شهدتها الدار ومسبباتها. وذكر أن موقف الجمعية واضح، إذ أشير إلى وجود ملاحظات عدة، منها عدم ملاءمة المبنى والتغذية والنظافة وسوء المعاملة وغيرها من الملاحظات التي يتم الرفع بها للجهات المختصة.
وأشار الشريف إلى أن الجمعية تنتظر نتائج لجان التحقيق المستقلة، ممثلة في إمارة منطقة مكة المكرمة وهيئة التحقيق والادعاء العام، منوهاً إلى أن ما تم رفعه من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام من شكاوى النزيلات، يؤكد ملاحظات جمعية حقوق الإنسان التي تراقب الوضع في الدار.
وفي جانب آخر، رفضت مديرة دار الرعاية حسينة هوساوي الإدلاء بأي رد حول ما وجهته النزيلات من اتهامات، مكتفية بقولها: إنها تنتظر نتائج التحقيقات وأخذ إذن مرجعها للتصريح حول القضية.
وجددت شقيقتان من نزيلات الدار نداءاتهما إلى جهات عليا رسمية واجتماعية في السعودية، مطالبتين بالوقوف إلى جانبهما تجاه ما وجدتاه، «من معاملة سيئة واعتداءات وصلت إلى ضرب إحداهما من ضابط الاتصال في الدار وتصوير الفتيات يوم الحادثة، خصوصاً أنهما أودعتا الدار على خلفية مشكلات أسرية وتعنيف دعتهما للجوء إلى الجهات المختصة طلباً للحماية، والتي بدورها أحالتهما من منطقتهما إلى دار الرعاية في مكة المكرمة. وأكدت «ع ع» و«هـ ع» لـ«الحياة» أن ما وجدتاه في الدار «يفوق تحمل أي شخص سواء في التعامل والإهانة أو سوء التغذية، فضلاً عن تدني مستوى الخدمات والنظافة»، ما أدخلهما في وضع نفسي سيئ يفوق مسببات لجوئهما للحماية التي كانتا تنتظرانها، «عدا التهديد من قبل الإدارة بإحالتهما إلى مستشفى شهار في الطائف، أو السجن العام بحسب إفادتهما من دون أن ترتكبا أو تتهما في أي قضية عدا مطالبتهما بحقوقهما».
وكانت مديرة الإشراف النسائي الاجتماعي في منطقة مكة المكرمة نورة آل الشيخ نفت أمس في حديثها إلى «الحياة» وجود نزيلات في الدار خلاف اللائي أحلن لها على خلفية قضايا جنائية.
المصدر: جريدة الحياة الاربعاء, 20 يناير 2010