أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


ماذا رأيت يا بندر؟

24 يناير 2010 - جريدة الرياض

ماذا رأيت يا بندر؟

د. هاشم عبده هاشم

    ** أنا متأكد..

** أن زيارة رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان لمراكز الإيواء بمنطقة جازان..قد أوقفته على الكثير من الأوضاع التي تحتاج إلى علاج سريع..

** كما أنني متأكد كل التأكيد..

** بأنه قد سمع..ورأى..الكثير مما يستوجب التعديل..والتصحيح..بعد أن وقف بنفسه على الحقيقة..ولمس عن كثب..بعض أوجه المعاناة أو القصور..بعيداً عن التقارير الوصفية..أو القاصرة على نقل الحقيقة إلى المسؤولين كما هي..وليس كما يُراد أن تنقل إليهم وترضيهم..مخالفين بذلك أبسط قواعد الأمانة..والمصداقية..والخوف من الله..وعدم ظلم النفس..أو تصوير الأمور بغير ما هي عليه في الحقيقة..والواقع..

** ولمعرفتي الشخصية بالرجل عن كثب..كزميل كريم في مجلس الشورى..

** فإنني أتوقع أن تتغير الكثير من الأوضاع الراهنة..سواء في مراكز الإيواء..أو في التخطيط لمستقبل هؤلاء النازحين..سكناً وحياة وفرص عمل..وتملكاً..واستثماراً..وحقوقاً واستقراراً..

**لأن القضية بالنسبة لهؤلاء تتجاوز مجرد معالجة ظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها في الوقت الراهن..لنقص الكثير من المقومات الطبيعية لحياة إنسان كان يعيش في مدينته أو قريته كل ظروف العيش الآمن..والمستقر..وقد توفرت له الكثير من أسباب العيش الكريم..وبعض الأملاك المتوارثة..والاستحقاقات التي لم يخطر بباله أنه سيفقدها في يوم من الأيام..

** الأمر أكبر وأكثر أهمية من مجرد استرداد هذا النوع من الحياة الهادئة..حتى وإن كان بعض هؤلاء فقيراً وبسيط الحال..لان المستقبل وهواجسه وضماناته قد تكون هي الأكثر إلحاحاً على ذهن كل واحد منهم..

** وإن كنت متأكداً أن رئيس هيئة حقوق الإنسان لن يتغاضى عن بعض السلبيات الراهنة التي شاهدها..وسوف يعمل على تلافيها..وتصحيح الخاطئ منها..وتمكين الجميع من العيش بكرامة..وبعيداً عن المصاعب..ويكفيهم إحساساً بالفقد..وبالفارق الكبير بين ما كانوا عليه..وما أصبحوا فيه..بعد تعرضهم لعدوان آثم..وحقير..

** وما أتمناه هو..

** أن تكون لهذه الزيارة نتائج فورية وعاجلة..لتصحيح كل الأخطاء..وسد جميع النواقص..ونقل الحقيقة لولي الأمر كما هي..وليس كما يتردد في بعض وسائل الإعلام ممن يصورون الأمور بغير ما هي عليه..

**كما أتمنى..أن يكون لآراء الهيئة ومقترحاتها دور بارز في التخطيط لمستقبل منطقة الأحداث بعيداً عن الاستعجال..أو الارتجال..أو الحماس الفارط..وقريباً من المتطلبات الكاملة والوافية بأغراض إعادة البناء والتعمير وتأهيل المناطق المتضررة للحياة من جديد وفقاً لما وجه به ولي الأمر حفظه الله…

 

المصدر: جريدة الرياض  الاربعاء20 يناير 2010

http://www.alriyadh.com/2010/01/20/article491348.html

أضف تعليقاً