الشؤون الاجتماعية: عقوبات رادعة لمسببات الشغب في دار فتيات مكة
24 يناير 2010 - الاقتصاديةالشؤون الاجتماعية: عقوبات رادعة لمسببات الشغب في دار فتيات مكة
أمل الحمدي من جدة
أكد الدكتور علي الحناكي مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة، أنه سوف يتم تحويل الفتيات المتورطات في إثارة الشغب في مقر دار الفتيات في مكة إلى السجن العام، إذا ثبت تورطهن، حيث أسفر الشغب الذي حدث أمس الأول، عن أصابه أربع نزيلات وإخصائيات تعملن في الدار.
وأشار الحناكي أنه سيتخذ الإجراءات للموظفات حسب نظام الجزاءات سواء بالنقل أو الحسم أو الفصل في حال ثبوت ذلك عليهن.
وأشار إلى أن لجنة شكلت للتحقيق من الإمارة والوزارة في الموضوع، وأن التحقيق ما زال مستمراً وسوف يتم أخذ العقوبات الرادعة لكل من كان متسبب في الشغب, مضيفا أنه لا يحق للنزيلات التدخل في اللوائح التنظيمية بطلب استبدال الموظفات.
وحول تأهيل الموظفات أفاد إن إدارته تقدم دورات تدريبية لجميع الموظفات، إضافة إلى إقامة مؤتمرات دولية للاستعانة بخبرات دول أخرى, كما أوضح أن الدار تحظى بأفضل أنواع الرعاية، والمؤسسة مكشوفة على الجهات الرقابية .. هيئة حقوق الإنسان، والرقابة والتحقيق، التحقيق والادعاء ويعلمون ما يتم فيها من أنشطة.
يشار إلى أن الدار تضم 65 نزيلة موزعات على أربعة عنابر, ويتم إيواء الفتيات إلى عمر الثلاثين فقط, رأفة بالفتاة وإبعادها عن المتمرسات في السجون حتى يتم تأهيلهن نفسيا واجتماعيا وإصلاحيا.
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين حيث تتجلى أسبابها في سوء دور الرعاية في المنطقة الغربية كما حدث من شغب في دار الفتيات في مكة يسبقها هروب 15 نزيلا من مستشفى الأمل يشكون سوء الرعاية والبرامج التأهيلية .
وأفادت الدكتورة عائشة نتو عضوة في الغرفة التجارية والصناعية في جدة, ومهتمة بشؤون المرأة بأن الشغب الذي حصل في مؤسسة الفتيات في مكة يعد تقويماً للموظفات بأنهم غير قادرات ومؤهلات لإدارة مثل هذه الدور، مطالبة بتأهيل العاملات وإعطائهن دورات والاستفادة من خبرات دول أخرى في كيفية التعامل مع الفتيات خصوصا أنهم يأتين بنفسيات محطمة ومريضة ويائسة حتى نستطيع تحقيق الاستفادة التامة من المؤسسة.
كما أشارت نتو إلى أن هناك عدة أمور لا بد من أخذها يتجلى أولها في أن الفتيات في الدار ذوات نفسيات مختلفة, تحتاج إلى إخصائيات مدربات ومؤهلات.
وقالت نتو لا بد من الإرشاد التعليمي والتدريبي بجانب النفسي حتى تتم إعادة تأهيل الفتيات, فالبرامج الموجودة تعد برامج عقيمة لا بد من تغييرها, فلو نظرنا إلى هولندا مثلا نجد أن لها نظاماً للفتيات المنحرفات لإعادة التأهيل ثم معرفة الأسباب الداعية لهذا العمل ثم إخضاعهن للتأهيل ثم تدريبهن ودخولهن في سوق العمل ثم يتم مراقبتهن سنة حول استقرارهن في العمل واستمراريتهن فيه والبحث عن الأسباب في حالة عدم استقرارهن.
المصدر: جريدة الاقتصادية الاحد17 يناير 2010
http://www.aleqt.com/2010/01/17/article_334209.html