دراسة تؤكد تفاقم مشكلة التسول وتحولها لظاهرة  

أبها : محمد مانع

كشفت دراسة علّمية حديثة أن عملية التسول في المملكة العربية السعودية في زيادة مستمرة وارتفاع مطرد خلال السنوات الأخيرة ، وتناميها يشكل خطراً على النواحي الاجتماعية والأمنية والاقتصادية . وأظهرت الدراسة التي قام بها فريق بحثي برئاسة الأستاذ الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ودعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية , أن حجم مشكلة التسول تتجه إلى أن تكون ظاهرة في المجتمع السعودي مما يؤدي إلى وقوع العديد من المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية . كما بينت الدراسة أن معظم المتسولين المقبوض عليهم ما بين 16إلى 25 سنة ويليهم الفئة العمرية 46 عاماً فأكثرهم وغالبيتهم من الذكور والأميين وذوي المستويات التعليمية المنخفضة وشريحة كبيرة منهم من المتزوجين والعاطلين عن العمل والذين يعولون أعداداً كبيرة من الأفراد.

وأشارت الدراسة إلى أن التسلل عبر الحدود والتخلف بعد أداء الحج والعمرة من الأسباب الرئيسة في بروز هذه الظاهرة وأن لها العديد من الآثار السلبية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية , لاسيما أن معظم المتسولين من الجنسية اليمنية تليهم الجنسية المصرية ثم الجنسيات الأخرى وأن معظمهم من الأميين ومن ذوي الدخول المنخفضة. كما كشفت نتائج الدراسة أن غالبية المتسولين تم القبض عليهم في مدينة جدة فمكة المكرمة فالرياض وأن معظم المقبوض عليهم من غير السعوديين. وأوضحت الدراسة أن معظم المتسولين يتخذون من الأسواق والمساجد والإشارات المرورية مكانا للتسول فيما أوصى الفريق البحثي بضرورة دعم الجهات ذات العلاقة بمكافحة التسول بالأفراد وتنسيق جهودها ومضاعفة الجهد لتحقيق المزيد من ضبط حدود المملكة لمنع التسلل الذي يؤدي في الغالب للتسول . كما أوصت بوضع الضوابط والإجراءات النظامية لمنع التخلف بعد الحج والعمرة فيما يقترح الباحثون تنظيم حملة إعلامية لتوعية المجتمع بخطورة التسول على المجتمع والتعريف بآثاره الخطيرة في الجوانب الاجتماعية والأمنية والاقتصادية.

المصدر: جريدة الوطن الاحد  1431-2-  2  هـ الموافق 2010-01- 17 م  العدد 3397 ـ السنة العاشرة

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3397&id=132630