أعضاء بالهيئة يعتدون على عريس وشقيقاته ويتركونهم بدمائهم بالصحراء !
24 يناير 2010 - جريدة المدينةأعضاء بالهيئة يعتدون على عريس وشقيقاته ويتركونهم بدمائهم بالصحراء !
عبدالرحمن حمودة – الرياض
اعتدى 6 من موظفي فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالفاروق بحى الملز بالرياض فجر الخميس الماضي على شاب يدعى ( ت . خ ) و (3) من أخواته القادمات من المنطقة الجنوبية لحضور حفل زفافه مساء اليوم نفسه بالرياض . وأوضح الشاب المعتدى عليه لـ( المدينة) أن عددا من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاحظوا خروجه من بيت عمه ( والد العروس ) برفقة أخواته بحي الملز قبل زواجه بيوم واحد فقط وقاموا بمراقبتهم حتى وصولهم إلى منزله الجديد بضاحية لبن غرب الرياض ،وقبل نزولهم من السيارة حاصرتهم سيارتان مدنيتان لا تحملان شعار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الرسمي .وأضاف : ” بعد توقفي بالسيارة أمام باب المنزل تهجّم علي (6) أشخاص دون طلب إثبات الهويات وقاموا بسحب إحدى شقيقاتي من السيارة فحاولت الإمساك بها رغم سحبها من الباب الخلفي ،ولم التقط أنفاسي حتى وجدت نفسي بين كماشة من رجال الهيئة يسحبونني ويضربونني أمام منزلي وعلى مرآى من أخواتي الأخريات حتى سال الدم من أنفي وعيني وفمي !!!،ولم يكتف رجال الهيئة بذلك ، فحين معارضة أختي المسحوبة ومحاولتها عدم الخضوع لهم وافهامهم أننا أشقاء لقيت ما لا يلقاه رجل ضخم مفتول الجسم حيث تم اقتيادها على الأرض مصحوبة بركلات الأعضاء الذين ضربوها حتى سمع دوي صراخها معظم سكان الحي “. وأكد ( ت . خ ) أن أعضاء الهيئة حملوه بالقوة وأرغموه على ركوب سيارة غير رسمية أثارت شكوكه ،مبينا أنه تم اقتياده وبرفقته أخته التي مزّقت ملابسها وانكشف جزء كبير من جسمها !! حتى جاءت سيارة أخرى رسمية من نوع ” جيب ” عليها شعار الهيئة الرسمي ،ونزل شخصان منها وأخذا سيارته الخاصة وبها اثنتان من أخواته اللتين ظلتا تستنجدان بالأشخاص الموجودين في الموقع لإنقاذهما!!.
وأضاف: ” غادرت بعدها السيارات الثلاث ترافقهم سيارتي الخاصة ويقودها أحد أعضاء الهيئة وبجواره زميله والأختان معهما ،ولا نعلم أين اتجهوا بنا حتى وقفت السيارات في منطقة غير مأهولة بالسكان وأنزلونا من السيارات ،وعند سؤالي لهم من أي جهة أنتم ؟ ردوا علي بأنهم رسميون ويعملون في فرع هيئة الفاروق ،ومن ثمّ تركونا وغادروا بعد أن قدموا اعتذارا شفهيًا عما حصل من التباس ” .
وأوضح ( ت . خ ) الذي يقضي أيام زواجه الأولى الان انه وبعد ساعة واحدة من وقوع الأحداث وصل عمه إلى موقع الحدث متسائلا عما جرى ؟ وكيف حدث ؟ ومن فعل ؟ وعند تفهمه للواقعة حاول الاتصال بأخواتي وبي إلا أن رجال الهيئة أغلقوا هواتفنا جميعا لتنتهي حلقة الاتصال بين أفراد الأسرة ،وبعد نصف ساعة تمكّن عمي من الاتصال بي وجاوبته وأنا منهمك و الدموع تخنقني ولم أستطع التحدث بشكل جيد جراء الحالة النفسية والصحية التي تعرّضت لها نتيجة الواقعة .
وذكر الشاب ( ت . خ ) أنه بعد تحديد موقعه الذي اتضح بأنه في إحدى المناطق غير المأهولة بالسكان برفقة أخواته وصل إليه أقاربه ليتفاجأوا جميعا بوجوده في ” منطقة صحراوية ” ملقى بهم على الأرض ، يطمئن بعضهم البعض وحالتهم النفسية والصحية سيئة جدا ويرثى لها ،موضحا أنهم انتقلوا بعدها إلى مركز شرطة الملز الذي أوضح أن الأمر لا يتعلق بهم وأنه من اختصاص شرطة طويق والتي ترتبط منطقة الأحداث بمهام عملهم .
وانتقل الجميع ويرافقهم شهود العيان إلى مركز شرطة طويق وأدلوا بشهاداتهم ليفتح الملازم غازي العتيبي ملف القضية ويحوّله إلى هيئة التحقيق والادعاء العام مرفقا بأرقام لوحات سيارات الهيئة الرسمية والمدنية وذلك بعد التأكد من أنها جميعا تحمل اسم الرئاسة العامة للهيئة .
المصدر: جريدة المدينة الاثنين, 18 يناير 2010
http://www.al-madina.com/node/216239