مسؤولون “لا يجهلون» بوجود “عمالة من الأطفال»… وآخرون “يتهربون!
24 يناير 2010 - جريدة الحياةمسؤولون “لا يجهلون» بوجود “عمالة من الأطفال»… وآخرون “يتهربون!
الرياض – فيصل المخلفي
ضوئية لاستفتاء اجرته «الحياة» على موقعها الإلكتروني
هل سبق أن شاهدت أطفالاً يعملون في شوارع المدن السعودية؟ طرحت «الحياة» هذا السؤال على مئات المواطنين فأجاب 29 في المئة منهم بـ «نعم» فيما أكد البقية (71 في المئة) أنهم لم يشاهدوا ذلك قط.
تؤكد نتائج الاستفتاء إذاً وجود أطفال يعملون في السعودية على رغم أن القوانين المحلية والدولية تحظر عمل من هم دون الـ15، وهو ما يعني أن هناك من يخترق قانون حماية الطفل الذي أقرته الأمم المتحدة، سواء كان الاختراق للحاجة، أم استغلالاً للأطفال.
في حالة الأطفال التي طرحت في الحلقة الأولى من التحقيق حول الأطفال العاملين في «الفحص الدوري»، ذهبت «الحياة» إلى المدرسة المسائية التي يدرس بها مجموعة من الأطفال العاملين في فك وتركيب لوحات السيارات وتسهيل معاملات الترخيص، فوجدت أن مدير المدرسة لا يعلم عن طلابه شيئاً، بل يؤكد أنهم لا يعملون.
وفي الوقت الذي يشعر فيه المراقب لهؤلاء بمدى «عصامية» هؤلاء الأطفال، إلا أنه يتساءل: «من المسؤول عن تحميل هؤلاء أكبر من طاقتهم؟»، أو «من المسؤول عن سلبهم طفولتهم؟».
رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى الدكتور طلال بكري أبدى ذهوله عند معرفته بوجود عمالة من الأطفال في السعودية، مطالباً بمنع عملهم فوراً، وإعادتهم إلى «الصفوف الصباحية».
في حين حمّل المشرف العام على الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية المسؤولية عما يحدث، مستبعداً وزارة التربية والتعليم من نطاق المسؤولية.
فيما حذر اختصاصيان أحدهما نفسي والآخر اجتماعي من الآثار المترتبة على عمل الأطفال، واختلاطهم بمن يكبرهم سناً بمراحل، حالياً ومستقبلاً.
المصدر: جريدة الحياة الإثنين, 18 يناير 2010
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/98445