41 مليار ريال مكاسب شركات الاستقدام من تجارة تأجير الخدم سنويا
25 يناير 2010 - جريدة اليومأصبحت مصدر دخل مربح للسماسرة
41 مليار ريال مكاسب شركات الاستقدام من تجارة تأجير الخدم سنويا
ازدهرت في الآونة الأخيرة تجارة تأجير الخدم المخالفة لأنظمة العمل والعمال وأصبحت مصدر دخل مربح للكثير من سماسرة الخدم المنتشرين في كل مكان.. وارجع اقتصاديون أسباب تفشي الظاهرة إلى زيادة الطلب على الخادمات ولجوء الكثير من الأسر إلى تأجير الخادمات في الحالات الطارئة أو لتجنب متاعب الاستقدام ومشاكل الخادمات. وتشهد مكاتب الاستقدام ومواقع الانترنت سوقا رائجة لتأجير الخادمات في الظل تارة وفي العلن تارة أخرى.. ووفقا للعديد من العروض التي تم رصدها فإن أجرة الخادمة تتراوح بين 2000 و3000ريال في الشهر, و100و300 ريال في اليوم حسب الجنسية والعمر. من جانب آخر طالب أصحاب مكاتب استقدام بتدخل وزارة العمل لإيقاف انتشار هذه الظاهرة التي أثرت على دخل مكاتبهم بنسبة 30 بالمائة ومعاقبة مكاتب الاستقدام المخالفة وكذلك سماسرة الخدم من مواطنين ومقيمين وتشديد الرقابة على سوق عمل الخادمات لمنع الكثير من التجاوزات.
غير مشروع
من جهته أكد مدير مكتب العمل بمحافظة الخبر مفرح بن عبدالله القحطاني ان نظام العمل والعمال لا يجيز للكفيل تأجير خادمته للعمل في المنازل تحت أي ظرف وأن النظام ينص على معاقبة المؤجر والمستأجر بالسجن أو الغرامة أو بهما معا في حال ثبت ذلك مشيرا إلى أن مكاتب العمل في المناطق والمحافظات تتابع باستمرار التفتيش على مكاتب الاستقدام للتأكد من تطبيقها النظام. وأضاف: إن النظام أصلا يحظر على مكاتب الاستقدام الأهلية استقبال الخادمات أو استلامهن أو إيوائهن أو استقدامهن أو تأجيرهن.
سماسرة ومخالفون
وقال مساعد بن عبدالعزيز الحمود مدير مكتب الحمود للاستقدام بالخبر إن سوق مكاتب الاستقدام وسماسرة الخدم المخالفين لأنظمة العمل والعمال ارتفعت بنسبة ملفتة في ظل حاجة الأسر للخدم والسماح للخادمات بالتنقل بين مناطق ومحافظات المملكة بدون تصريح مشيرا إلى أن تشغيل الخدم بطريقة غير نظامية زاد من حالات هروب الخادمات من منازل كفلائهن وألقى بظلاله على سوق مكاتب الاستقدام التي تراجعت بصورة ملحوظة. وأضاف: إن حجم المبالغ التي تنفق على استقدام الخادمات – حسب الإحصائيات – تصل إلى 41 مليار ريال سنويا مقابل 50 إلى 80 ألف تأشيرة سنويا, في وقت تصل خسائر هروب بعضهن إلى 38 مليون ريال سنويا.
اعلانات منتشرة
وقال محمد عبدالله (مواطن): تأجير الخادمة لا يحتاج إلى أي جهد فمعظم مكاتب الاستقدام تقدم خدمة التأجير على الملأ, فضلا عن نشر بعض الملصقات الإعلانية في الكثير من الميادين العامة والإنترنت لبعض سماسرة الخدم التي تدل على أماكن تقديم خدماتهم مشيرا إلى أنه دأب على استئجار الخادمات منذ سنين والميزة في الخادمة المؤجرة (حسب قوله) أنك تستطيع تغييرها في أي لحظة إذا لم ترق لك.
معاناة الخدم
في إدارة الوافدين بالمنطقة الشرقية توجد نماذج حية من العاملات الهاربات من كفلائهن بسبب تأجيرهن.. تقول سولانه: الخادمة إنسانة لها مشاعر وأحاسيس يجب أن تحترم وتحترم حقوقها ولا يجب أن نؤجر هكذا وكأنه لا حقوق لنا, فالبعض يسئ معاملتنا ويستغل ضعفنا, ويجبرنا على العمل لأكثر من 16 ساعة في اليوم لكن أين اللجوء .. هل من جهة غير الهروب؟!.
وتقول حياة: هربت من كفيلي لأنه يؤجرني في اليوم 100 مرة مشيرا إلى انها تعاني من سوء المعاملة أثناء التأجير وأحيانا إلى التحرش.
المصدر: جريدة اليوم الاربعاء 1431- 2- 5 هـ الموافق 2010-01- 20 م العدد 13369 السنة الأربعون
http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=13368&I=731523&G=2