أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


ضرب النزيلات على وجوههن حتى يسقطن على الأرض.. وإيقافهن 6 ساعات وبعضهن حوامل

27 يناير 2010 - جريدة المدينة

ضرب النزيلات على وجوههن حتى يسقطن على الأرض.. وإيقافهن 6 ساعات وبعضهن حوامل

فجرت مسؤولة من داخل دار الفتيات بمكة المكرمة (تحتفظ “المدينة” باسمها) على خلفية أحداث الشغب الأخيرة حقائق مثيرة لأقصى درجة تتعلق بسوء المعاملة داخل الدار وما تلقاه النزيلات من قسوة وشدة تصل إلى درجات قد لا يتخيلها أحد.

في البداية قالت: إن البنات يتعرضن إلى أنواع من التعذيب ومن ذلك الضرب على الوجه وبشدة وقوة إلى إن تسقط البنت أحياناً على الأرض ويشمل الضرب بمساطر الخشب حتى تتكسر المسطرة على يد البنت. وأضافت عندما يكون هناك ضرب أحاول التهرب لاني لا أستطيع احتمال الموقف والخطأ مهما كان لايمكن أن يبرره مثل هذه الدرجة في القسوة «على حد قولها».

وأضافت أن من أنواع العقاب الأخرى إيقاف النزيلة ست أو سبع ساعات ولا يراعين ظروف النزيلة التي قد تكون حاملاً، ومن ذلك أيضا تأنيب الفتيات بألفاظ نابية كتوبيخ الفتاة على أنها (ليست شريفة) وذلك إشارة إلى قضاياهن . وأضافت المسؤولة (قالت إن لها في دار الفتيات أكثر من تسع سنوات تقريباً): أنه خلال هذه الفترة شاهدت الكثير من المواقف الظالمة والقاسية التي تعرضت لها النزيلات. وعن الطعام أوضحت أن هناك سوءا في هذه الناحية فالاشتراطات الصحية لا تكاد تكون متوفرة وهناك حشرات وسوء نظافة والأكل أحيانا تأخذه النزيلات في كاسات «بحسب قولها» وبعض المواقف «كما تقول هذه المسؤولة» لا تراعي الشعور الإنساني للنزيلات، مؤكدة أن نزيلة مريضة حدث لها تشخيص خاطئ فصاحت مديرة المؤسسة داخل العنبر الذي تسكن فيه «اين البنت التي عندها كبد وبائي»؟؟ مما جعل النزيلات يتجنبنها وأصبحن في حالة خوف منها لان المرض معد، حتى أصبحت البنت محطمة نفسياً ليتم بعد شهور اكتشاف إن التشخيص كان خاطئاً، مؤكدة أنه في المجال العلاجي لا تواجه الحالات المرضية للنزيلات باهتمام ودائماً ما تهمل أمراض النزيلات بدواعي انها نفسية نتيجة لظروف سجن ومحكوميات النزيلات. وعللت هذه المسؤولة عدم الرفع عن مثل هذه المعاملات السيئة «على حد وصفها» الى المسؤولين عن الشؤون الاجتماعية لمعالجتها واتخاذ الحلول المناسبة لها الى عدم حدوث أي استجابة وان هناك شكوى بمعدل كل شهر تقريباً لايصال صوت النزيلات للوزارة. واشارت هذه المسؤولة الى إن يوم الاربعاء 27 من الشهر الماضي يمثل تاريخاً جيداً للنزيلات حين زار ثلاثة من اعضاء هيئة التحقيق وحقوق الإنسان وبدأت اللجنة في الاستماع لصوت النزيلات. واختتمت هذه المسؤولة تصريحها بقولها: انا لست ضد احد ولا اريد سوى تحقيق شيء واحد هو «إبراء ذمتي امام الله مما اعرفه»، مشيرة الى املها في إن تكون هذه الاحداث صفحة جديدة للالتفات الى ما يجري داخل هذه المؤسسات الاجتماعية.

 

المصدر: جريدة المدينة الجمعة, 22 يناير 2010

http://www.al-madina.com/node/217608/madina

أضف تعليقاً