إجماع نسائي على أهمية مشروع رسائل في الحوار
28 يناير 2010 - جريدة الرياضمسؤولات وأكاديميات وإعلاميات :فكرة مباركة تهدف لتحريك الطاقات لدى الباحثين
إجماع نسائي على أهمية مشروع رسائل في الحوار
الرياض- سحر الرملاوي
مع تدشين احدث مشاريع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني (رسائل في الحوار) التي تمت منتصف هذا الاسبوع يبدأ المركز في مرحلة جديدة في مسيرته منذ قيامه قبل ست سنوات وهي مرحلة التعامل المباشر مع كافة فئات المجتمع عوضا عن اختيار فئات ومراحل بعينها للتواصل معها .
اذ تبنى المركز مشروعا رائدا يقوم على طباعة ونشر كتيبات صغيرة يمكن قراءتها في اقل من ساعة تحمل رسائل مباشرة في فن الحوار قام بكتابتها مختصون ومختصات في كافة المجالات ليسهموا بهذه الرسائل القصيرة التي توزع مجانا في كل موقع داخل المملكة كمكتبات المدارس والجامعات والأماكن التي تقصدها معظم شرائح المجتمع كالمطارات والمستشفيات ونحوها، في نشر ثقافة الحوار وتكريس مبدأ الحوار مع الآخر ..
ويمكن الحصول على الكتيبات الاربعة التي دشنت بالفعل بالاضافة الى ما يستجد من الكتيبات من موقع الرسائل على الانترنت )http://www.kacnd.org/rs.asp ( حيث تتميز المطبوعات بشعارها المتدرج الزرقه لتدل كل درجة على جيل ومرحلة عمرية من الصغار حتى الكبار .
واعتبرت مساعد الامين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعضو هيئة تحرير الرسائل الاستاذة وفاء بنت حمد التويجري المشروع واحدا من قنوات نشر ثقافة الحوار وقالت انه رافد مهم لقنوات التدريب واللقاءات التي تعنى بنشر ثقافة الحوار، وترسيخ قيمه ومبادئه عبر طرح ثقافي يتناسب ومدارك المتلقين ولغة خطاب ميسرة، وهذا المشروع يعد تعزيزاً لمشاريع القراءة في المجتمع.
يذكر أن عدد أعضاء هيئة تحرير الرسائل ثمانية اعضاء نصفهم من النساء تتحدد مهامهم في ترشيح المستكتبين ومخاطبتهم واستقبال خطط البحوث المقدمة والوقوف على مدى ملاءمتها لموضوعات السلسلة ثم استقبال البحوث ومراجعتها واعتمادها ومن ثم إخضاعها للتحكيم ثم التواصل مع الباحثين لإجراء التعديلات وفق مرئيات الفاحص وأعضاء اللجنة.
بدورها رأت استاذ مساعد الادب والنقد العربي الحديث بجامعة الاميرة نورة وعضو هيئة تحرير الرسائل الدكتورة فاطمة بنت محمد القرني أن فكرة الرسائل فكرة رائدة تهدف الى غايات سامية سيكون لها مردودها البين في خدمة قضايا الحوار والتوفيق بين فئات المجتمع المختلفة على تنوع توجهاتها ومشاربها وذلك من خلال الموضوعات التي تتبناها السلسلة وطريقتها في عرضها في لغة مؤانسه مواتية تتناسب مع المستويات الثقافية المتباينة للمتلقين صغارا و كبارا متخصصين وغير متخصصين .
فيما قالت عنها استاذ الحديث المساعد بجامعة الاميرة نورة وعضو هيئة تحريرها الدكتورة نوال بنت عبد العزيز بن عبد الله العيد انها فكرة مباركة تهدف لتحريك الطاقات لدى الباحثين والباحثات لتقديم نتاج علمي عن الحوار يتصل بواقع المجتمع واحداثه المعاصرة باسلوب علمي مبسط لينقل المجتمع من التنظير العلمي الى اكساب مهارات حوارية تطبيقية في الحياة اليومية تستهدف الفرد ذاته بداية من حواره مع الذات ثم تنتقل للاسر لترسخ الحوار بين الوالدين وابنائهما ثم تنتقل للمجتمع بجميع شرائحه التعليمية والتربوية بهدف ايجاد حلقة وصل بين المثقفين والمجتمع من خلال رسائل الحوار معتبرة ان هذا المشروع سيشجع القراءة لدى شرائح المجتمع وينشرها كثقافة عامة .
من جانبها اعتبرت مديرة تحرير مجلة المعرفة في وزارة التربية والتعليم الكاتبة وعضو هيئة تحرير الرسائل فاطمة فيصل العتيبي أن الفكرة متميزة وتكرس اهداف المركز الذي أنشأه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز كمشروع تنويري يسهم في اشاعة الحوار في المجتمع السعودي و قبول الآخر والتركيز على نقاط الالتقاء وقبول الاختلاف .
واعتبرت الاذاعية وفاء بكر يونس ان جمال المشروع ينبع اساسا من حرصه على الوصول الى كافة شرائح المجتمع في قالب ديني وثقافي سليم فيما اعتبرته مذيعة القناة الاولى هناء الركابي مشروع رائع ومهم جدا لكافة شرائح المجتمع وخاصة انه متنوع يخاطب الام والاب والابن والابنة والطالبة والموظف وكل فرد من افراد المجتمع واللافت فيه هو استكتاب جميع المثقفين والمهتمين وذوي الاختصاص مما يثري قاعدة الحوار ويعمم هذه الثقافة على المجتمع .
يذكر ان الكتيبات الاربعة التي صدرت حتى الان هي :رسالة : حوار الآباء مع الأبناء “حق للأبناء ” لسهيلة زين العابدين حماد ،
رسالة : مهارات التواصل مع الأولاد للدكتور خالد بن سعود الحليبي،رسالة : الحوار الناجح في ضوء حوارات الأنبياء والرسل للدكتور عيسى بن ناصر الدريبي،رسالة : الحوار في القرآن نماذج ومبادئ للدكتور زكي بن عبد الله الميلاد .
المصدر: جريدة الرياض الاربعاء27 يناير 2010
http://www.alriyadh.com/2010/01/27/article493335.html