مدير صحة جدة : 7 توصيات لتلافي هروب نزلاء مستشفى الأمل
31 يناير 2010 - جريدة المدينةمدير صحة جدة : 7 توصيات لتلافي هروب نزلاء مستشفى الأمل
بسام بادويلان – جدة
كشف مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة المكلف الدكتور تركي بن صالح الشريف عن سبع توصيات انتهت إليها اللجنة العاجلة التي تم تشكيلها بعد هروب النزلاء الـ 15 من مستشفى الأمل للوقوف على الطبيعة والاطلاع على كافة المستندات النظامية المتعلقة بهذه الحادثة ودراسة الأسباب المؤدية لها وإيجاد الحلول المناسبة لتلافي تكرارها مستقبلاً.
وبين في إيضاح خص به “المدينة” أن التوصيات تضمنت الإسراع في إيجاد مبنى حكومي ذي سعة سريرية اكبر يتناسب مع عدد النزلاء وعدد المناطق المستفيدة من خدمات المستشفى، لافتا إلى أن هناك مستشفى جديداً للأمل والصحة النفسية بجدة سيتم إنشاؤه مستقبلاً.
كما تضمنت التوصيات إعادة توزيع النزلاء بالأجنحة حسب نوع الحاله ونوعية العلاج المقدم لها، تطوير عمل الكاميرات الموجودة وزيادتها، إنشاء باب آخر للعيادات الخارجية تحت رقابة الأمن خلال 24 ساعة لمنع الهروب باستغلال هذا الممر الذي هربوا منه، زيادة عدد كادر التمريض ليتناسب مع طبيعة الخدمة التي يجب تقديمها للنزلاء، دعم المستشفى بعدد من الوظائف الأمنية، وتطوير قسم الأمن والسلامة ودعمه بالتجهيزات التي ترفع كفاءته وفعاليته.
وأوضح أن اللجنة كانت قد قامت فور تشكيلها بزيارة المستشفى وأجرت العديد من التحقيقات مع كل الأطراف التي لها علاقة بعملية الهروب، وخلصت إلى العديد من النتائج والتوصيات التي سترفع إلى الوزارة للنظر فيها، مشيرا إلى أن من أهم هذه النتائج أن جناح ب الذي حدث فيه الهروب يتواجد به عدد كبير من النزلاء يقدر بحوالى 62 مريضا وهو ما جعل من الصعوبة السيطرة عليهم من قبل هيئة التمريض، مضيفا أن الفيلم المصور من قبل كاميرات المراقبة يوضح أن الهاربين تسلقوا البوابة الخارجية والبعض منهم عن طريق بوابة صغيرة مخصصة لدخول وخروج المراجعين بعد مقاومتهم لرجال الأمن، وكان هروبهم بمحض إرادتهم حيث دبروا له بإيهام العاملين بوجود حريق بالجناح مما سهل لهم عملية الهروب مستغلين دخول عربة وجبة العشاء في ذات الأثناء، لافتا إلى أن المريض الذي لايشكل خطراً يدخل المستشفى بمحض إرادته وفي سرية تامة ويخرج بمحض إرادته طالما انه لا يشكل خطراً على نفسه أو مجتمعه.
وزاد أن جميع كاميرات المراقبة في الجناح ب تعمل بصورة جيدة، وتتوفر بالجناح جميع وسائل الترفية بالجناح، وقد تم أخذ إفادة عدد من النزلاء أشادوا جميعهم بالخدمات العلاجية المقدمة لهم، فيما لم يتسن اخذ إفادة آخرين لكونهم يمرون بالمراحل الأولى من العلاج ولازالوا تحت تأثير الاعراض.
وأشار إلى وجود 14 ممرضا على رأس العمل داخل الجناح، وسبعة من رجال الأمن على البوابات.
واختتم د. الشريف إيضاحه مؤكدا تقديرهم للدور الهام والفعال الذي تؤديه وسائل الإعلام في إبراز المنجزات الحضارية لهذا الوطن المعطاء، والمشاركة في تحقيق أهداف التوعية الصحية وبرامجها، وقال: “نحن نرحب بالنقد الهادف الموضوعي إذا كان معتمداً على حقائق ومعلومات صحيحة وموثقة ومستقاة من مصادرها الأصلية، ونعلم أن الصحافة تمثل المرآة التي يرى المسؤول من خلالها مواطن القصور ومواقع الخلل والعمل على حلها، كما أننا نتعامل مع وسائل الإعلام بشفافية تامة ووضوح كامل خاصة إذا كان النقد هدفه الإصلاح بعيداً عن الإثارة والتهويل”.
المصدر: جريدة المدينة الثلاثاء 26 يناير 2010